مركز دراسات تابع للإصلاح..حرب التحالف أدَّت للقضاء على ما تبقَّى مِن مظاهر الدَّولة في اليمن وإنهائها سيكون بوساطة عمانية
مركز دراسات تابع للإصلاح..حرب التحالف أدَّت للقضاء على ما تبقَّى مِن مظاهر الدَّولة في اليمن وإنهائها سيكون بوساطة عمانية
الخميس23فبراير2023 أفادت دراسة حديثة بأن مؤشرات إغلاق ملف الحرب في اليمن بات مطروحاً مِن عدَّة أطراف محلِّية، وإقليمية، ودولية، بالإضافة إلى توجُّهات الأمم المتَّحدة بهذا الشَّأن.
وأشار مركز المخا للدراسات الاستراتيجية في دراسة جديدة له بأن الحرب التي أدارها التحالف العربي منذ 26 مارس 2015، أدَّت إلى القضاء على ما تبقَّى مِن مظاهر الدَّولة في اليمن، وفشلت في القضاء على أنصار الله، وتسبَّبت في خلق أكبر أزمة إنسانية في العالم، بعد أن دمَّرت الاقتصاد ومزَّقت المجتمع، وباتت تهدِّد وحدة اليمن واستقراره.
وتوقعت دراسة المركز ثلاثة سيناريوهات لإنهاء الحرب في اليمن، أولها إنهاء الحرب وفق رؤية “التَّحالف”، بحيث يتمكَّن “التَّحالف السعودي الإماراتي مِن عقد اتِّفاق مع أنصار الله، بوساطة عُمانية.
أما السيناريو الثاني، فيتمثل بإنهاء الحرب وفق رؤية المساعي الأممية والدُّولية، وذلك في حال تمكَّنت جهود المبعوث الأممي، والمبعوث الأمريكي، مِن إقناع الأطراف اليمنية بقبول اتِّفاق يتمُّ بموجبه إنهاء الحرب بين الأطراف المتصارعة، وفق رؤية أممية (أمريكية.. بالحقيقة)، مع مراعاة مصالح القوى الأخرى.
وبالنسبة للسيناريو الثالث –بحسب الدراسة- فيتضمن إنهاء الحرب وفق رؤية يمنية خالصة، وفق إحدى حالتين: إما أن تتمكَّن القوى والأطراف اليمنية المتصارعة مِن تحقيق توافقات وتفاهمات بينيَّة، وصولًا إلى اتِّفاق ينهي الحرب، ويؤسِّس لعملية سياسية توافقية ومرحلة انتقالية، أو فرض متغيِّرٍ جديد ، مِن خلال خيار عسكري وهذا أضعف السيناريوهات.
وترجح دراسة مركز المخا للدراسات التابع للاصلاح سيناريو إنهاء الحرب وفق رؤية “التَّحالف”،من خلال الاتفاق مع أنصار الله بوساطة مسقط.
وأشارت الذراسة التي نشرها موقع بلقيس إلى تغييب متعمد للقوى الوطنية عن التَّأثير، في ظلِّ تشتُّتها وضعفها؛ فضلًا عن الظُّروف الدُّولية التي أتاحت لهما (السُّعودية والإمارات) فرض أجنداتهما في المنطقة مِن خلال نفوذهما الاقتصادي على المستوى العالمي، وتأثيرهما على أسواق الطَّاقة، في فترة حرجة تواجهها الدُّول الغربية في ظلِّ الحرب الرُّوسية ضدَّ أوكرانيا. وذكرت الدراسة أنَّ فرصة إنهاء الحرب وفق رؤية محلِّية، وتوافق يمني- يمني، غير ممكنة؛ لافتة إلى أنَّ أغلب القوى المؤثِّرة في الصِّراع مرتبطة بدول الإقليم الدَّاعمة والمموِّلة لها، والمستندة عليها في تحقيق أجنداتها وأهدافها، ما يجعل دول الإقليم الأكثر تأثيرًا في قرار إنهاء الحرب أو استمرار الصِّراع، وخصوصًا دولتي “التَّحالف” (السُّعودية والإمارات)، كونهما مسنودتان مِن القوى الكبرى.
أقرأ أيضا:صنعاء تحذر الإمارات من الاستمرار في احتلال الجزر اليمنية