اخبار محلية

قيادي جنوبي لـ”سبوتنيك”:عوامل فشل المجلس الرئاسي اليمني مصاحبة له من البداية

قيادي جنوبي لـ”سبوتنيك”:عوامل فشل المجلس الرئاسي اليمني مصاحبة له من البداية

السبت8يوليو2023 أكد القيادي في الحراك الجنوبي رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية عبد الكريم سالم السعدي،أن “عوامل فشل المجلس الرئاسي اليمني كانت مصاحبة له منذ الإعلان عن تشكيله في أبريل/ نيسان من العام الماضي، في العاصمة السعودية الرياض.

وقال السعدي في حديثه لـ”سبوتنيك”: “منذ اليوم الأول ومجلس الرئاسة اليمني المنبثق عن مشاورات الرياض يعلن بوضوح عن فشله،بل أيضا في تجاوز مشكلاته الداخلية التي أفرزتها حالة الصراع بين جماعات هذا المجلس، والتي انعكست بدورها سلبا على حياة الناس اليومية وأضافت على البؤس بؤسا في جميع مناحي الحياة”.

وأضاف القيادي في الحراك: “الحقيقة أن الخطأ هنا ليس خطأ هذا المجلس الفاقد للقرار المستقل بقدر ما هو خطأ وقتي في حسابات دول التدخل التي أنتجت هذا المجلس ورعت فكرة إعلانه دون دراسة واقعية مستفيضة لما سيترتب عليه لاحقا”.

 وأشار أن إعلان مثل هذا التجميع المتناقض ومثل هذه الشخصيات التي كانت في مرحلة الرئيس   هادي، لا تمثل سوى قيادات حزبية من الصف الثالث والرابع في أحزابها وتفتقد إلى ملكة القيادة، وقيادات لا تتجاوز امكاناتها قيادة المجموعات المسلحة المناطقية والفئوية ولا ترتقي إلى مستوى قيادة دولة ومؤسساتها.

وأوضح السعدي: “أنه منذ الإعلان عن هذا المجلس والتحركات السلبية لأعضائه مستمرة، وكذلك قراراتهم الفردية المخالفة لوثيقة وجود ومهام هذا المجلس، وأعتقد أنها لن تتوقف إلا بالإعلان رسميا عن إنهاء هذا المجلس والعمل على إيجاد قيادة لا تستند في وجودها على الولاء للإقليم ولا على أسلحة ودعم أطراف هذا الإقليم المتصارعة”، بل يكون وجودها مستندا على العمق التاريخي لليمن شمالا وجنوبا، وعلى تجربتها في إدارة الدولة ومؤسساتها، وقبل كل ذلك يكون مستندا على الولاء للوطن وقضاياه في المقام الأول”.

ولفت القيادي في الحراك إلى أنه من الطبيعي أن نرى تحركات في كل مرحلة لأطراف مجلس مشاورات الرياض المتصارعة، كلما دعت حاجة الصراع الإقليمي لتلك التحركات، فالأدوات لا تمثل إلا صدى لمن يملك قرارها ويدير تحركاتها، فقد شهدنا على سبيل المثال تحركات منفردة لبعض أطراف هذا المجلس استهدفت اقتحام بعض محافظات الجنوب عسكريا ومنها محافظة أبين، وشهدنا تزامنا مع تلك التحركات المنفردة حالة رفض لرئيس هذا المجلس وبعض أطرافه تجاه تلك التحركات المنفردة.

 وتابع السعدي: “اليوم تستمر عجلة القرارات التصادمية بين أطراف هذا المجلس كصدى لتصادم وصراع أطراف الإقليم، مما يهدد عملية السلام برمتها ويهدد استمرارية أي حلول سلمية في المستقبل”.

واختتم بقوله: “لا نرى في التحركات الحالية لبعض الكيانات إلا حالة من حالات التهيئة لحلول المرحلة القادمة، التي ترسم ملامحها الاتفاقات والتوافقات السعودية مع أنصار الله الحوثيين والتي ستكون أولى خطواتها إنهاء الحالة الغير طبيعية لهذا المجلس المتناقض والمتصارع والعاجز كليا عن أداء مهامه التي أوجدته المرحلة للقيام بها”.

ومنذ شهر أغسطس/ آب 2019، تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن، وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، وقعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية أفضى إلى تشكيل حكومة جديدة يشارك فيها المجلس بـ5 حقائب.

اقرأ أيضا:أبناء الكثيري بسيؤون يحملون الانتقالي مسؤولية إصابة احد أبنائهم في الفعالية الاستفزازية

سبوتنيك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى