دراميكية المشهد في البحر الأحمر
دراميكية المشهد في البحر الأحمر
دراميكية المشهد في البحر الأحمر
9يناير2024_ تقرير: خالد الشريف:
الأحداث تتسارع بطريقة دراماتيكية لتفرز واقعا جديدا يتصدر المشهد فيه من يمسك خيوط القوة والتأثير الحاسم، والقواعد الأساسية التي أقامها اللاعبون العالميون والإقليميون على ضفاف البحر الأحمر لم تعد سارية بعد اليوم حسب تقديرات الخبراء.. فاليمن في مهمة تاريخية لإعادة ضبط الإيقاع على المسرح المائي الأحمر..
بدأت صنعاء تعسكر وتترصد للسفن الإسرائيلية ومن يطوف حولها في البحرين الأحمر والعربي نصرة لغزة وللقضية الفلسطينية دونما مصلحة أخرى، ومع مضي الكيان الصهيوني ورعاته في مجازرهم وجرائمهم قرر الجيش اليمني وضع قدمه على عنق العالم، لتأكيد جدية اليمن وإصرارها على المضي في نصرة الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مهما كانت العواقب.
بعيدا عن الشرعية الدولية المصنوعة أمريكيا؛ يستند الجيش اليمني في كل تحركاته إلى مشروعية دولية تؤكد صواب ما يقوم به، إلى جانب شرعية وطنية منحتها إياه تلك الحشود الشعبية الغير مسبوقة التي تخرج في مليونيات البأس والنصرة كل يوم جمعة، إيذانا بجاهزية عالية لمواجهة كل الخيارات..
بعد رد صنعاء بإعلان “معركة الفتح الموعود ” قررت واشنطن إيفاد مبعوثها الخاص تيم ليندركينغ إلى الشرق الأوسط لبحث خفض التصعيد في البحر الأحمر، وهي حتما تعني بذلك هجمات القوات اليمنية على السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني أو المتوجهة إلى موانئه.
وبحسب سياسيين فإن تحول واشنطن عن مسار التهديد والترهيب إلى المسار الدبلوماسي جاء بعد خروج تظاهرات يمنية مليونية والتي أثبت فشل الضغط العسكري لكسر الحصار على الكيان الصهيوني.. فبعثت ليندركينع وبجعبته مقترحات جديدة تشمل التعهد بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.
وقبل أيام قلائل ارتكبت أمريكا حماقة لم تحسب عواقبها بالاعتداء على القوة البحرية اليمنية ما أدى إلى استشهاد عشرة من جنود البحرية البواسل وهي بحماقتها فتحت النار على نفسها وعلى مصالحها ومعداتها الحربية التي تجوب البحر الأحمر والعربي وجعلتها تحت مرمى صواريخ ومسيرات القوات المسلحة اليمنية .
كانت صنعاء تدرك جيدا حقيقة المراوغة الأمريكية المغلفة بمساعي التهدئة قبل أن ترتكب حماقتها ، فبموازاة حراكها الدبلوماسي تعمل إدارة بايدن على إعادة تموضع لقواتها بعيدا عن باب المندب، فالمواجهة العسكرية المرتقبة كان يفترض أن تندلع نهاية الأسبوع الماضي غير أن الولايات المتحدة قررت تأجيل المعركة لوقت غير معلوم بينما الجيش اليمني يعد لعملية عسكرية تجعل الأمريكي يندم على فعلته .
أقرأ أيضا:مصادر:التحركات الدولية الحالية سببها القوات اليمنية التي خلطت الأوراق