اخبار محليةحوارات

حتى لا ننسى .. هذا بعض ما حدث في هذه الليلة

حتى لا ننسى .. هذا بعض ما حدث في هذه الليلة

 حتى لا ننسى .. هذا بعض ما حدث في هذه الليلة

  • كتب:عبد الرحمن مطهر
  • الأربعاء26مارس2025 _  في مثل هذه الليلة، وفي تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل يوم الخميس 6 جمادى الثاني 1436هـ  الموافق- 26 مارس 2015، بدأت السعودية على رأس تحالف عسكري من تسع دول عربية؛هي الإمارات والكويت وقطر والبحرين ومصر والأردن والمغرب والسودان  للعدوان على اليمن ،بعد أن أعلنت ذلك من العاصمة الأمريكية واشنطن عبر سفيرها آنذاك عادل الجبير.

 فقامت في هذه الليلة حوالي 500 طائرة من احدث الطائرات ، اف15 واف 16، لكل هذه الدول بقصف كثيف على العاصمة صنعاء ،وعل جميع المحافظات اليمنية ، شرقها وغريها جنوبها وشمالها ، ارتكبت خلالها المئات من المجازر بحق المواطنين الأبرياء، قصفت المنازل والناس في منازلهم نائمين مطمئنين ، أرعبت السكان وبددت سكينتهم وقتلت عشرات الآلاف منهم بشكل مباشر بغاراتها العدوانية ،قصفت المنازل وصالات العزاء وصالات الأعراس ، قصفت الأسواق والجسور والطرقات والمستشفيات وكل ما يتحرك على الأرض وكل ما هو ثابت، كما قتلت مئات الآلاف وما زالت تقتلهم بتداعيات ذلك العدوان الذي لا يزال قائما حتى اليوم .

 

ولم تكتف السعودية بالدول التي شاركتها عدوانها بل استعانت بمرتزقة من السنغال وكينيا وشركات المرتزقة الغربية كبلاك ووتر وغيرها من المتقاعدين من الجيش الأمريكي والجيوش الغربية ، كما استعانت بمرتزقة يمنيين ، ودربتهم في عدد من الدول ودعمتهم ولا تزال بالمال والسلاح لتدمير اليمن .

كما عزلت من كانت تعتبره الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي ،وقامت بعدوانها على الشعب اليمني تحت مبرر إعادة شرعيته المنتهية،فقامت هي بعزلة وأيضا سجنه داخل الفندق الذي أسكنته فيه ،وشكلت بديلا عنه مجلس ثماني برئاسة رشاد العليمي ، هذا المجلس وحكومته التي يعتبرها العالم الحكومة الشرعية لليمن ، حكومة مهاجرة طوال العالم يطوف أعضائها مختلف عواصم ومدن العالم ،مجلس قيادة وحكومة لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية ، نهبوا أموال الشعب واستولوا على المنح وقاموا بشراء القصور والعقارات في دول الخليج ومصر وتركيا وفي العديد من الدول الغربية، لم يحققوا منجز واحد للشعب اليمني ، بل أوصلوا سعر صرف الدولار الواحد إلى 2400 ريال ،قتلوا الشعب اليمني بالفقر والجوع والمرض والقهر ، قطعوا رواتب الموظفين وأذلوا الشعب .

 فكانوا عبارة عن مرتزقة لا هم لهم سوى الدعم والعطايا والهبات والإعاشة التي تعطيهم السعودية والإمارات مقابل استخدامهم كمرتزقة ، وبالتأكيد سيذهبون إلى مزبلة التاريخ متى ما أراد الكفيل.

 المئات من المواطنين يموتون يوميا، نعم يموتون يوميا بسبب تداعيات العدوان والحصار، والفقر والجوع والبعض منهم بالأمراض المزمنة جراء الخوف والهلع المفاجئ.

 قامت السعودية في مثل هذه الليلة بعدوانها بمباركة وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعدد من الدول الغربية ومباركة الجامعة العربية ، بهدف إعادة ما تسمى الشرعية ، هدف لم يتحقق وغير قابل للتحقق ، لكن الهدف الحقيقي لها هو كسر المواطن اليمني وتدمير اليمن ومقدراته وانجازاته .

الجامعة العربية التي باركت قتل الشعب اليمني ، وقفت منذ سبعين عام عاجزة عن دعم الشعب الفلسطيني ،هذا الشعب الذي يتم إبادته من قبل الكيان الصهيوني المجرم الغاصب ، لم تستطع الجامعة العربية أن تدعو الدول العربية أن تشكل اليوم حتى عاصفة حزم من البيانات ضد هذا الكيان المجرم ، لكنها دعمت وشاركت في عاصفة حزم عدوانيه مكونة من حوالي 500 طائرة من احدث الطائرات المقاتلة لتدمير اليمن وقتل الشعب اليمني الذي اعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته الأولى والمركزية، وهذا هو السبب الرئيسي للعدوان على اليمن، لكسر إرادته وعزته وشموخه ونخوته العربية والإسلامية لنصرة قضايا أمته .

في هذا الليلة 26مارس 2025_ يدخل الشعب اليمني السنة الحادية عشر من سنوات العدوان عليه ، وحاله لا يسر صديقا ويبهج العدو ، واليمنيين مابين نازح ومشرد في الداخل ، يعاني من فقر مدقع،وأمراض خطيرة جراء عوادم ومخلفات الصواريخ والغارات الجوية، وأمراض وأوبئة عفا عليه الزمن وانقرضت لكنها عادت بسبب هذا العدوان الظالم .

 ورغم كل ما يمر به الشعب اليمني من ألم وجوع وصعاب ، وبعد عشر سنوات من العدوان الظالم الغاشم يقف الشعب اليمني والجماعة التي زعمت السعودية أنها شكلت عاصفة الخراب والدمار أو من سمتها بعاصفة الحزم، يقف بكل شموخ وبكل ثبات وبكل صبر في وجه أمريكا وبريطانيا وإسرائيل دفاعا عن الشعب الفلسطيني المظلوم ،دفاعا عن غزة التي تم تدميرها على مدى 17 شهر من قبل الكيان الصهيوني المجرم ، الذي قتل ما يزيد عن 50 ألف مدني وأكثر من 100 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال ، فهذا الشعب الذي لم ولن تستطيع أمريكا وإسرائيل والدول الغربية كسر إرادته بالتأكيد لن تستطيع السعودية عمل ذلك.  

اقرأ ايضا:هذا ما قاله ضيوف اليمن في اختتام أعمال المؤتمر الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى