ثلاثة شبان من كتائب القسام ينفذوا عملية اقتحام نوعية وفدائية بالقرب من القدس
ثلاثة شبان من كتائب القسام ينفذوا عملية اقتحام نوعية وفدائية بالقرب من القدس
ثلاثة شبان من كتائب القسام ينفذوا عملية اقتحام نوعية وفدائية بالقرب من القدس
الخميس16نوفمبر2023 رغم الحصار الخانق الذي تعيشه محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وحملة الاعتقالات الأكثر شراسة التي تمارس بحق نشطاء وشباب المدينة، إلا أن ثلاثة شبان حملوا أكفانهم فوق رؤوسهم ، لا يخافون الموت،بل هم للموت خلقوا ، لينفذوا العملية النوعية التي نفذت اليوم الخميس بالقرب من مدينة بيت لحم، عملية عسكرية فدائية أرعبت العدو الإسرائيلي ، وتعتبر من ابرز العمليات القتالية النوعية، وتُشكّل السيناريو الذي عمل الاحتلال طويلاً لتجنّب حدوثه.
ورغم تمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من قتل الشهداء الثلاثة، الذين تمكّنوا من إصابة 7 جنود،بإصابات خطيرة، إلا أن العملية تحمل بصمات تطور نوعي في عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وذلك بعد عملية بيت ليدـ قبل نحو أسبوع، وأعلنت “كتائب القسام” مسؤوليتها عنها
وتفرض قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على محافظة بيت لحم، منذ السابع من أكتوبر، حيث قامت بوضع 42 بوابة عسكرية، وأغلقت 28 طريقاً بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، وهو أمر يتضاعف في مدينة الخليل.
ونفّذَ الشهداء الثلاثة عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة 7 جنود وعناصر أمن، أحدهم حالته ميؤوس منها، فيما يرجح الاحتلال أنهم كانوا يخططون للوصول إلى القدس، وتنفيذ عملية كبيرة هناك، وهو أمر ممكن حدوثه مستقبلا، فالمقاومة خلقت من اجل المقاومة من اجل الموت للدفاع عن ارض وعرضهم لذلك يرى الكثير أن هذه العمليات ستتكرر وبشكل أكثر تطور وأكثر دقة .
ووقع الهجوم المسلح على الحاجز الغربي لمدينة بيت جالا وبيت لحم، حيث ينظر له على أنه “حدث بالغ الأهمية، كون الهجوم وقعَ في ذروة إجراءات أمنية في كافة أرجاء الضفة الغربية، وفي لحظة وجود تعزيزات عسكرية، وعملية تسليح مكثفة للمستوطنين في الضفة وداخل مناطق الخط الأخضر.
وبعد العملية، أغلق الجيش الإسرائيلي “حاجز النفق”، وحضرت قوات عسكرية كبيرة.
ويربط الحاجز منطقة القدس مع الخليل، وهو يتجاوز منطقة بيت لحم، حيث لا يمر من المدينة، وغالبا ما يسلكه المستوطنون بشكل خاص، وبأعداد كبيرة، عندما يتنقلون بين مستوطنات القدس وبيت لحم والخليل.
ومنفذو العملية هم الشهيد عبد القادر القواسمة، وهو نجل الشهيد عبد الله القواسمة، أحد أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، والذي تم اغتياله في العام 2003. والشهيد حسن قفيشة، نجل القيادي في حركة “حماس” مأمون قفيشة، والمبعد إلى تركيا، حيث تم الإفراج عنه من سجون الاحتلال ضمن صفقة الوفاء للأحرار (شاليط).
والشهيد نصر الله القواسمة، شقيق الشهيد أحمد عبد العفو القواسمي، الذي نفّذ عملية مزدوجة برفقة الشهيد نسيم الجعبري، عام 2002 في بئر السبع، ضمن سلسلة عمليات نفذتها “القسام”.
وتعتبر عملية الاقتحام فعلاً نوعياً، حيث تعكس إرادة المقاومة في الضفة، وقدرتها على توجيه الضربات في كل مكان، كما ينظر لها على أنها نوعية لاعتبارات لها علاقة بالتخطيط للعملية وعدد المنفذين وخلفياتهم السياسية حيث ينتمون لعائلات مناضلة محسوبة على كتائب القسام.
وقال جيش الاحتلال إنه ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة بحوزة منفذي عملية إطلاق النار على حاجز النفق.
وقال الجيش إن منفذي عملية إطلاق النار كانوا يعتزمون تنفيذ عملية أكبر في القدس. مشيراً إلى أنه تم ضبط بندقيتين من طراز m-16 ومسدسين والمئات من حبات الذخيرة والأمشاط، وفأسين وملابس تشبه زي جيش الاحتلال.
وأغلقت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم بالكامل، وفرضت حصاراً مشدداً على مدينة الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الجنوبي لبلدة الخضر “النشاش” بالبوابة الحديدية، وعقبة حسنة المؤدي للريف الغربي.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل بيت جالا الغربي، بالإضافة لحاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم، ومنطقة مقبرة حلوة شرق بيت ساحور.
كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية في أكثر من منطقة في بيت لحم.
في تصريحه حول العملية، كرر مفتش عام الشرطة “الإسرائيلية”، يعكوف شفتاي، ذكر ضبط كميات من التمر في سيارة “المهاجمين”، دليلاً على الهجوم الكبير الذي تم إحباطه.
واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة الخليل، وداهمت ثلاثة منازل، واعتقلت 3 سيدات، بحجة علاقتهم بمنفذي العملية.
وذكرت مصادر محلية أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت منزل عائلة عبد العفو القواسمة، وقامت باعتقال زوجته وابنه، ويعتقد بأن ابنهم نصر الله عبد العفو القواسمة أحد منفذي العملية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، خلال ذلك، زوجة الشهيد عبد الله القواسمة، ونجليها صلاح وأيمن، والشيخ شفيق القواسمة، ويعتقد أن ابنها عبد القادر عبد الله القواسمة هو أيضاً شارك في عملية النفق.