تحقيق استقصائي يؤكد أن الإمارات تسلح تنظيم القاعدة في اليمن
تحقيق استقصائي يؤكد أن الإمارات تسلح تنظيم القاعدة في اليمن
الثلاثاء20ديسمبر2022 أفصح تحقيق استقصائي، أجراه معهد كوينسي، عن مدى تغلغل اللوبي الإماراتي في الولايات المتحدة، ودوره في الضغط للحصول على دعم للسياسة الإماراتية التوسعية في المنطقة.
ولفت التحقيق إلى أنه، منذ العام 2015، لعبت الإمارات دورا مهما بعد السعودية في التدخل في اليمن، مشيراً إلى أن الإمارات واصلت دعم التشكيلات العسكرية الخارجة عن الشرعية اليمنية، وحتى بعد سحب معظم قواتها في عام 2020.
وقال إن ذلك يأتي من خلال التدريب المباشر، وبناء القدرات، والدعم اللوجستي، ودفع الرواتب، ولفت إلى أن الإمارات تحتفظ بالسيطرة على العديد من المناطق الرئيسية في اليمن، مثل سقطرى، وجزيرة ميون المطلة على باب المندب الاستراتيجي وذلك لبناء قواعد عسكرية لصالح الكيان الصهيوني.
وبناء على ذلك، فإن اليمن -وفق التحقيق- هو محور التركيز الرئيسي للوبي الإماراتي. فعلى وجه التحديد، تم ذكر اليمن أكثر من مائة مرّة في الاتصالات السياسية من قِبل الشركات التي تمثل الإمارات، وفي كثير من الأحيان كانت هذه الاتصالات من أجل تصوير الإمارات كلاعب إنساني في اليمن، على الرغم من الأدلة على أن المتحاربين المدعومين من الإمارات في الصراع قد قاموا بعمليات تعذيب، كما قاموا بإعطاء الأسلحة التي قدّمتها الولايات المتحدة إلى تنظيم القاعدة الموجود هناك.
في الوقت نفسه، اتُهمت القوات الإماراتية ووكلاؤها، الذين يقاتلون في حرب اليمن المدمّرة، بالتعذيب والقتل العشوائي للمدنيين، بالإضافة إلى جرائم حرب أخرى.
وفي سنوات سابقة، كشفت تقارير عديدة عن إنشاء الإمارات والسعودية سجونا سريّة في عدّة مناطق، خاصة في المحافظات الجنوبية.
وجرى احتجاز المعتقلين المناهضين لوجودها في اليمن، بالإضافة إلى تحويل بعض المنشآت الحيوية المدنية إلى سجون ومعتقلات بعد تعطيلها وحرمان السكان من الخدمات التي كانت تقدِّمها.
كما تعرَّض المعتقلون داخل تلك السجون لأبشع صور امتهان الكرامة الإنسانية، ومورست تجاههم أسوأ وسائل التعذيب. صوت الشورى:هنا عدن