بعد وقفة عرفة.. أكثر من مليوني حاج ينفرون إلى مزدلفة ثم مِنى
بعد وقفة عرفة.. أكثر من مليوني حاج ينفرون إلى مزدلفة ثم مِنى
الثلاثاء27يونيو2023 أكثر من مليوني حاج بدأوا نفرتهم إلى مزدلفة، ثالث المشاعر المقدسة التي يمرّ فيها الحجّاج، ليتوجهوا بعد ذلك إلى مِنى.
حيث بدأ بعد غروب شمس يوم عرفة أكثر من مليوني حاج نفرتهم إلى مزدلفة، ثالث المشاعر المقدسة التي يمرّ فيها الحجّاج.
وتأتي النفرة إلى مزدلفة بعد أن مكث الحجاج طوال النهار على صعيد عرفة، بحيث أدّوا الركن الأعظم من فريضة الحج، في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة.
وتقع مزدلفة بين مشعرَي مِنى وعرفات، ويقيم الحجّاج فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً، ويبيتون فيها حتى فجر العاشر من ذي الحجة، ويجمعون منها الحصى لرمي الجمرات في مِنى.
وكما في كلّ عام، أدّى ضيوف الرحمن في عرفة صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً، واستمعوا إلى خطبة عرفة، التي ألقاها في مسجد “نمرة” خطيب يوم عرفة، وعضو هيئة كبار العلماء في السعودية، يوسف بن محمد بن سعيد.
وجبل عرفة هو المشعر الوحيد الذي يقع خارج حدود الحرم المكي، على بعد 12 كم شرقي مكة المكرّمة، في الطريق الرابط بينها وبين محافظة الطائف، وعلى بعد 10 كم عن مشعر مِنى، و6 كم عن مزدلفة.
وقد تدفق ما يناهز المليونين من الحجاج على صعيد عرفات لأداء الركن الأعظم من #الحجّ، وعلى امتداد جبل عرفات، بكى العديد من حجّاج بيت الله تأثراً وهم يصلّون في أجواء شديدة الحرارة، وعبّر عدد منهم لـ #الميادين عن سعادتهم ومشاعرهم التي “لا توصف” لأداء هذه المناسك
وصبيحة الأربعاء، اليوم العاشر من ذي الحجّة (عيد الأضحى)، يعود الحجاج إلى مِنى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي (الأضاحي)، ثم الحلق أو التقصير (التحلّل الأصغر).
بعد ذلك، يتوجّهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة، أو تأخيره مع طواف الوداع.
ويقع مشعر مِنى بين مكة المكرمة ومزدلفة على بُعد 7 كم شمالي شرقي المسجد الحرام، داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، لا يُسكَن إلا في أثناء فترة الحج، وتحدُّه جمرة العقبة من جهة مكة المكرمة، ووادي محسر من جهة مشعر مزدلفة.
ويُمضي الحجّاج في مِنى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى).
ويمكن للمتعجّل منهم اختصار النسك إلى يومين، على أن يغادر مِنى قبل غروب شمس اليوم الثاني من عيد الأضحى، ويتوجّه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
بدوره، قال وزير الحج والعمرة السعودي، توفيق بن فوزان الربيعة، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، داخل مخيم الوزارة، إنّ عدد الحجاج في حج هذا العام بلغ مليوناً و845 ألف حاج، قدموا من أكثر من 150 دولة.
وذكرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية أن بين حجاج هذا العام، بلغ عدد حجاج الداخل 184 ألفاً و130 حاجاً، من المواطنين السعوديين، ومن المقيمين بالمملكة.
من جهته، أكّد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى حجاج بيت الله الحرام، أنّ في إمكان الحج “إبطال كل مخططات الاستكبار والصهيونية وإجهاضها”.
وقال السيد خامنئي إنّ “على زعماء السياسة والثقافة في البلدان الإسلامية الاستعداد للتعايش مع الظروف التي سيخلقها النظام العالمي الجديد، وعدم السماح بتكرار تجربة هندسة منطقة غربي آسيا على أيدي الدول الغربية، كما حدث بعد الحرب العالمية الأولى”.
وتابع قائد الثورة الإيرانية أنّ “الوحدة تعني الارتباط، فكرياً وعلمياً، وتقارب القلوب والأفكار والتوجهات، والانصهار الاقتصادي والثقة والتعاون بين البلدان الإسلامية، والوقوف في وجه العدو المشترك”.
تجدر الإشارة إلى أن حج هذا العام هو أول حج بعد رفع كل القيود التي كانت مفروضة لمواجهة جائحة كورونا، وهي التي تسببت بتقليص عدد الحجاج بشدة في الأعوام القليلة الماضية.
هذا وقد شهد مطار صنعاء الدولي عدة رحلات للحجاج اليمنيين ، بعد انقطاع لمدة ثمان سنوات بسبب العدوان على اليمن والحصار الذي تفرضه دول تحالف العدوان على الشعب اليمني بقيادة السعودية .
حيث ذهب للحج رئيس اللجنة العسكري أبو اللواء يحيى الرزازمي أبو “عبدالله” وعدد من القيادات العسكرية في بادرة أثارت الكثير من الجدل.
أقرأ أيضا:هل زيارة رئيس اللجنة العسكرية لأداء مناسك الحج ولتذويب الجليد؟
أقرأ أيضا:بوتين في خطاب للأمة الروسية:كانت هناك محاولات لاضطرابات داخلية لكن مخطّطهم فشل