اخبار محلية

الوجه المسكوت عنه لمآسي الوضع في اليمن

الوجه المسكوت عنه لمآسي الوضع في اليمن

الجمعة30ديسمبر2022  حسب متابعين للشأن اليمني ، فقد عمّق العدوان على اليمن منذ ثماني سنوات، من معاناة اليمنيين لتصل إلى عمق المجتمع وتتسبّب، مع استمرارها، بتمزيق أواصر العلاقات الأسرية وتفكّكها، جرّاء ما خلّفته من بطالة في أوساط الكثير من أرباب الأسر، ليجدوا أنفسهم بدون عمل في ظلّ أوضاع اقتصادية معقدة للغاية.

 وبحسب استطلاع لـ “خيوط” فقد واجهت الكثير من الأسر اليمنية العديد من الأزمات المعيشية والمشكلات الأسرية،والتي وصلت في حالات عديدة إلى الطلاق وانفصال الزوجين وتشرد الأطفال،خاصة مع انقطاع الرواتب منذ العام 2016 ، وانعدام فرص العمل، خاصة وان معظم فئات الشعب اليمني من محدودي الدخل.  

إلى ذلك أكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء، محمود البكاري؛ إنّ الحرب والوضع الحالي في اليمن خلال السنوات الماضية، أثّر تأثيرًا سلبيًّا على الأوضاع الاجتماعية والأسرية في اليمن، حيث أدّت إلى بروز العديد من المشاكل والظواهر الاجتماعية السلبية، ومنها تزايد حالات الطلاق والعنف، وما يترتب على ذلك من تسرّب الأطفال من التعليم وتفكك أسري خطير.

يؤكّد أستاذ علم النفس بجامعة صنعاء، محمد حاتم، في حديثه لـ”خيوط”، أنّ آثار الحرب كانت بالغة وقاسية على الأسر اليمنية، إذ تسبّبت في تفاقم المعاناة المعيشية والاضطرابات النفسية، نتيجة انعدام الأشغال وانخفاض الدخل.

ويشير إلى تزايد المشاكل الأسرية، خصوصًا بين الزوجين، على مستوى الأسرة الواحدة، وارتفاع حدة الخلافات، ووصولها في كثير من الأحيان إلى الطلاق، بسبب عدم قدرة العائل على تلبية وتوفير الاحتياجات المعيشية اليومية.

وفقد الآلاف في اليمن وظائفهم وسبل عيشهم، في حين ضاعف الغلاء والتضخم من تردي الأوضاع المعيشية لغالبية السكان في اليمن، وبات تلبية أبسط ضروريات الحياة أمرًا بعيد المنال؛ حيث لم يعد بإمكان الكثيرين توفير احتياجاتهم من الغذاء والدواء والملبس خاصة هذا الشتاء القارس.

 وبحسب أستاذ علم الاجتماع الدكتور البكاري فأنّ الأطفال هم الضحايا والأكثر عرضة للتشرّد والضياع والإهمال والانحرافات، في ظل فقدان القدرة على الوفاء بالالتزامات الأسرية؛ من إنفاق ورعاية، فيضطر الآباء أو أولياء الأمور للهروب من هذا الواقع المزري بالتخلي عن واجباتهم الأسرية، والبحث عن بدائل أخرى من قبيل المطالبة من الزوجة أو الأبناء بمساعدته بتحمل مسؤولية الإنفاق على الأسرة، في الوقت الذي لا تتوفر فيه إمكانية لديهم لذلك، فتندلع المشاكل بين الأب والأم والأبناء، وهناك حالات مأساوية حصلت في بعض الأسر، من قبيل الإصابة بأمراض نفسية والتي قد تؤدي إلى الانتحار.

أقرأ أيضا:عضو السياسي لأنصار الله:هناك جولة عسكرية جديدة مع الرياض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى