الصراع الدولي على باب المندب..ندوة فكرية بمكتبة الأسد بدمشق
الصراع الدولي على باب المندب..ندوة فكرية بمكتبة الأسد بدمشق
الاثنين16يناير2023 نظمت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومؤسسة القدس الدولية بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية المقاومة اليوم ندوة فكرية تحت عنوان “المشروع الصهيوأميركي والصراع الدولي على الممرات المائية – باب المندب نموذجا” وذلك في مكتبة الأسد بالعاصمة السورية دمشق.
وفي الندوة التي حضرها عدد من الشخصيات السياسية والفعاليات الثقافية والإعلامية أكد السفير اليمني لدى سورية عبد الله علي صبري أن الحرب العدوانية التي شنت على اليمن وشعبها هي استمرار للحقبة الاستعمارية حيث أن بصمات بريطانيا في الماضي والحاضر هي نفسها، وأن السيناريو الذي تشهده اليمن هو ذاته الذي تتعرض له سوريا وخاصة ما يتعلق بتنفيذ المشروع الصهيوأمريكي. وبين السفير صبري أن منطقتنا العربية لن تتعافى إلا إذا أعاد النظام العربي الرسمي تعريف معنى الأمن القومي العربي وعلى رأسه العداوة مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى أن النظام العربي الرسمي قد فقد البوصلة مع فلسطين ولهذا لم يكن مستغربا أن يفرط الأعراب في سوريا ويعتدون على اليمن.
بدوره تحدث الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية في سورية عن المحاولات التي تبذلها دول الغرب للسيطرة على الممرات المائية ذات الطابع الجيواستراتيجي مثل مضيق هرمز وقناة السويس وباب المندب.
وشدد الدكتور المفتاح على ضرورة التنبه إلى الذرائع التي تفتعلها الدول الاستعمار ية ووكلاءها بزرع الجماعات الإرهابية في المناطق الغنية بالثروات أو المتحكمة في المواقع الإستراتيجية ومنها الممرات المائية.
وتحدث في الندوة الدكتور توفيق المديني المحلل السياسي التونسي عن أهمية الموقع الذي يتمتع به مضيق باب المندب بوصفه أحد أهم الطرق البحرية في العالم حيث يوفر للقوى الإقليمية والدولية إمكانية الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط والمحيطات المطلة عليه، مما دفع الغرب الاستعماري للتواجد العسكري في هذه المنطقة وبسط النفوذ عليها بشتى الطرق والوسائل.
وتطرق الباحث المديني إلى الدور الإماراتي في خدمة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية الذي تجلى من خلال التطبيع الرسمي والعلني مع الكيان الصهيوني، والحرب على اليمن واحتلال باب المندب وعدن وسقطرى والعمل على تقسيم وتمزيق اليمن والعبث بجغرافيته السياسية.
فيما استعرض الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور إبراهيم عبد الكريم في ورقته التي حملت عنوان الحسابات الإسرائيلية الراهنة بشــأن بـاب المندب، محاولات الكيان الصهيوني والبحث عن موطئ قدم في البحر الأحمر بهدف انعاش الاقتصاد الإسرائيلي، مشيرا إلى أن واردات وصادرات دولة الكيان من خلال باب المندب بلغت نحو عشرين مليار دولار خلال العام 2021 .
وأشاد الباحث بالقوة العسكرية اليمنية التي تتطور باستمرار وتشكل هاجس كبير لإسرائيل، كما هو واضح في التقارير والصحف العبرية ذاتها. وختم بالتأكيد على ضرورة التصدي لهذا الكيان ومخططاته التي تهدد وجود وبقاء الأمة العربية برمتها.
أقرأ أيضا:خبراء:من يتحكم بباب المندب سيتحكم بالتجارة العالمية
أقرا أيضا:لماذا يتواجد الجيش المصري حاليا في باب المندب وخليج عدن؟