السيد عبدالملك يفجر مفاجئة من العيار الثقيل..الإمارات تطلب من صنعاء ضرب المواقع الاقتصادية للسعودية ويكشف آخر خفايا المفاوضات مع الرياض والعلاقة مع إيران وموقع انطلاق الصواريخ اليمنية
السيد عبدالملك يفجر مفاجئة من العيار الثقيل..الإمارات تطلب من صنعاء ضرب المواقع الاقتصادية للسعودية ويكشف آخر خفايا المفاوضات مع الرياض والعلاقة مع إيران وموقع انطلاق الصواريخ اليمنية
الاحد4يونيو2023 كشف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إن الأمريكيين أعطوا للسعودية هامشا محدودا في التعامل مع بعض الملفات ومنها التعامل مع الصين والعلاقة مع إيران وسوريا وأيضا فيما يتعلق مع الملف اليمني.. ولكن إن تجاوزوا هذا الهامش يتدخل الأمريكي ويمنع أي تجاوز خارج المصلحة الأمريكية) قلت له في الملف اليمني أين سمحت أمريكا وأين تجاوز بن سلمان..؟
وأضاف السيد القائد خلال حديثه مع الباحث العسكري العميد عبدالغني الزبيدي أن السعودية وصلت إلى قناعة إن استمرار الحرب لن يحقق لها أي مصلحة وأن محمد بن سلمان مستعجل لتحقيق رؤيته الاقتصادية 20/30 ،لكنه يرى استمرار أن حربه على اليمن يعيق أي تقدم نحو تحقيق ذلك وخصوصا مع تطور القدرات النوعية للجيش اليمني والتي ضربت السعودية في أرامكو في جدة وفي مناطق واسعة من السعودية في فبراير من عام 2022 دون أن (تردعها) منظومات الدفاع الجوية الأمريكية وغيرها.
وتابع السيد القائد في حديثة للعميد عبد الغني الزبيدي نشره على صفحته بتويتر أن بن سلمان مستاء منهم ويعتبر إن الأمريكيين خذلوه وباعوه (الوهم).. ولذلك سعى لإعلان هدنة وطلب من الأشقاء في عمان التدخل لأجراء الحوار مع صنعاء.. وهو ماحصل فعلا.. وكان هناك تقدم في المفاوضات رغم انتهاء الهدنة فعليا وكانت هناك مايمكن تسميته بالموافقة المبدئية على القبول بمطالب صنعاء أو على الأقل بمعظم هذه المطالب وهي:
_ وقف العدوان بشكل كامل
_ رفع الحصار (مبدأيا) بالبدء بتوسعة رحلات الطيران إلى أكثر من وجهة.
_ وفتح ميناء الحديدة لدخول السفن التي تحمل المواد الغذائية والمشتقات النفطية
_وصرف المرتبات (وهو الملف) الذي فيه تعقيدات حول من أين تصرف..؟ وآلية الصرف، وما إلى ذلك.
وتابع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي : وما إن كدنا نصل إلى تفاهم مع السعودية في الملف الإنساني حتى (جن جنون) الأمريكيين فأرسلوا مبعوثهم ومستشار رئيس مجلس الأمن القومي،وجاء عدد من أعضاء الكونغرس وضغطوا على السعودية وقالوا لهم.. ليبدأ أولا الحوار بين اليمنيين وبعد اتفاقهم.. طبعا ضع عدة خطوط تحت اتفاقهم (الكلام لايزال للسيد) لأن الأمريكيين سيفشلون أي اتفاق وتجاربنا معهم (قاسية)
ونحن قلنا للسعودية لدينا أولويات وهي الملف الإنساني ومن بعدها يأتي ملف التعويضات ومعالجات آثار الحرب ورحيل القوات المحتلة من كل شبر من الأراضي اليمنية.. وبعد ذلك سنتحاور نحن اليمنيون وسنقدم تنازلات لبعضنا البعض في حال لم يعد للخارج أي تدخل.
وأستدرك السيد قائلا: بالمناسبة كانت السعودية قد وافقت مبدئيا على التعويضات ومعالجات آثار الحرب لكنها كانت تبحث عن تسمية غير التي نطرحها.. حتى تدخل الأمريكيون وقالوا سندعو إلى مؤتمر للمانحين وستساهم دول العالم في إعادة اعمار اليمن وستكون السعودية أكبر المساهمين.. لكننا رفضنا وقلنا، يجب أن تدفع السعودية وفقا لمقتضيات القانون الدولي والإنساني الذي دائما ما تطالبونا بالالتزام به،ونحن لسنا بحاجة إلى مساعدة أحد نحن نطالب بحقنا ولن نتنازل عنه مهما حصل.
وأكد السيد القائد بأن القيادة لن تفرط في حقوق شعبنا وسننتزعها سلما أو حربا.. وإن تلكأ العدو وماطل فإن ذلك لن يكون إلى ما لانهاية.. ولدينا (كميات كبيرة وضخمة) جدا جدا جدا “كررها ثلاثا”،إمكانيات هائلة من الصواريخ الحديثة والمتطورة ومن الطائرات المسيرة التي تستطيع ضرب كل المصالح الحيوية والاقتصادية في كل مناطق السعودية وبطريقة لم يتخيلها العدو.
كما تحدث السيد القائد عن العلاقة مع إيران في إطار حواره مع العميد عبدالغني الزبيدي،وهل ستقوم بصنعاء بالرد عسكريا داخل العمق السعودي إذا اعتدت الرياض على صنعاء مجدد، قائلا قبل التصعيد الذي حدث من قبل الإمارات في شبوة (عسيلان) وباتجاه مأرب، كانت الإمارات قد (رتبت) علاقاتها مع إيران ورفعت مستوى التبادل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء ورفعت مستوى التبادل التجاري بينهما إلى درجة كبيرة جدا.. وعندما شعرت الإمارات إن الإخوة في إيران صاروا مرتاحين لهذا التحول في العلاقة.. ذهبوا للتصعيد في شبوة وحشدوا قوات كبيرة وشنوا غارات جوية على مناطق شبوة وبعض مديريات مأرب، معتقدين بل ومطمئنين إننا لن نستهدف الإمارات طالما والإيرانيين قد أصبحوا على علاقة جيدة معهم، فكان لديهم اعتقاد أكيد إننا بدون إيران لن نقوم بضرب العمق الإماراتي.
وتابع السيد عبدالملك قائلا: لكننا قمنا بضرب مطار أبو ظبي والقاعدة الجوية الأمريكية فيه ودخل الأمريكيون الملاجئ وأرسل الأمريكيون لنا (عبر طرف ثالث) صور الضربة وآثارها وصور تحدد عبر الأقمار الصناعية وطائرات التجسس أماكن انطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة في محافظة الجوف.. وفعلا نحن أطلقناها من هناك.
واستدرك القائد..(بالمناسبة الأمريكيون هددوا حينها إذا قمنا بضربة أخرى فسيقومون بإرسال قوات لاحتلال الجوف) قلنا لهم تفضلوا… وقمنا حينها بتنفيذ ضربة ثانية من مناطق لم يستطع الأمريكيون بأقمارهم الصناعية وطائرات التجسس التي كانت منتشرة فوق تلك المناطق تحديد مكانها، الأمر الذي سبب لهم ولبن زايد صدمة مدوية ، وأعلنوا سحب قواتهم وقوات المرتزقة التابعة لهم.
بعد تلك الضربة شعرنا إن الأخوة في إيران تفاجئوا بل (وانزعجوا) منها.. ولما عاتبهم الإماراتيين، قائلين لهم لماذ سمحتوا لمن أسموهم (الحوثيين) القيام بهذه الضربات..؟
رد عليهم الإخوة في إيران نحن لانتدخل في مسألة دفاع اليمنيون عن أنفسهم ولانتدخل في طريقة إدارتهم للمعركة فهم من يقرر متى وكيف وأين يضربون؟
وتابع السيد القائد:الأخوة في إيران وقفوا معنا ومع مظلوميتنا بصدق وإخلاص ووفاء قل نظيره، وتحملت إيران تبعات كبيرة نتيجة وقوفها معنا سياسيا وإنسانيا، وفي مجالات شتى وصار بيننا وبينهم علاقة إستراتيجية هدفها وغايتها فلسطين ومواجهة الكيان الصهيوني وضمن محور المقاومة.. غير أن الميزة التي تتميز بها القيادة في إيران إنها تحترم حلفائها ،ولاتفرض عليهم أمورا لايقبلونها. وهي في الغالب تقدم مشورات وتترك لنا الخيار في القبول أو الرفض.
مشيرا بأن الأمر نفسه ينطبق على السعودية.. بل إن الأخوة في إيران قالوا للسعودية في أكثر من مناسبة إن ملف الحرب أو السلام والنقاش حولهما لايكون إلا مع القيادة في صنعاء ولن نتدخل إلا إذا توقف العدوان وطلب منا الإخوة اليمنيون المساعدة في تقريب وجهات النظر للوصول إلى السلام.. وأعتقد إن السعوديين فهموا ذلك.
وكشف السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي سرا لا يعرفه احد وهو أن الإمارات طلبت من القيادة في صنعاء عبر شخصيات عربية تربطنا بها علاقة طيبة.. أن نقوم بتوجيه ضربات قوية وموجعة للسعودية وللمنشئات الاقتصادية السعودية في منطقة (نيوم).. ولكننا لم نلق أي اهتمام لذلك.. وقلنا نحن سنضرب السعودية والأمارات إذا أستمر عدوانهم وحصارهم واحتلالهم لبلدنا. الامر الذي يكشف حكم الخلاف بين الإمارات والسعودية.
أقرأ أيضا:قائد الثورة:كانت هناك موافقة مبدئية من الرياض على مطالب صنعاء فجن جنون الأمريكيين