أخبار عربي ودولياخبار محلية

استشهاد زوجة وأبناء مراسل الجزيرة بغزة وائل الدحدوح جراء قصف الاحتلال لمنزلة بشكل مباشر

استشهاد زوجة وأبناء مراسل الجزيرة بغزة وائل الدحدوح جراء قصف الاحتلال لمنزلة بشكل مباشر

وائل الدحدوح

استشهاد زوجة وأبناء مراسل الجزيرة بغزة وائل الدحدوح جراء قصف الاحتلال لمنزلة بشكل مباشر

الأربعاء25أكتوبر2023  في إطار إسكات الأصوات  الكاشفة لحقيقة ما يجري في غزة من مجار فضيعة يندى لها الجبين ، استشهد قبل قليل عدد من أفراد عائلة مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح بمن فيهم زوجه وابنه في الثانوية العامة وابنته الطفلة التي مازالت في سن السابعة من عمرها وغيرهم،في قصف إسرائيل استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وتميز الزميل الدحدوح بتغطية دقيقة للقصف الإسرائيلي والمجازر العديدة التي يرتكبها في عدوانه المتواصل على قطاع غزة، ونقل على أرض الواقع حجم الدمار والاستهداف الواضح للمدنيين العزل في القطاع.

ويأتي استهداف عائلة الدحدوح كنوع من الانتقام الإسرائيلي من قناة الجزيرة نتيجة تغطيتها المتواصلة للحرب الإسرائيلية والمجازر التي ترتكبها خلالها بحق الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.

 وقال وائل الدحدوح آن الذي حدث هو جزء من الانتقام من تغطيته المباشرة والمحايدة للإحداث في قطاع غزة ، وقال انه شعر أن العدوان الإسرائيلي لن يتركه بدون عقاب لذلك نزح إلى منزلا بالنصيرات لكن جيش الاحتلال رصد منزله الجديد وتم قصفه، وأضاف هذا هو قدرنا وهذا هو خيارنا والحمد لله رب العالمين.

وائل يبكي ولده

مضيفا انه كان في حي اليرموك ينقل الغارات الماشرة على منازل الموطنين ، ثم علم ان هناك غارة إسرائيلية في الحي الذي نزح على في مخيم النصيرات وإذا به المنزل الذي لجأ هو  وعائلته إليه.

وائل الدحدوح في سطور

ووائل الدحدوح هوصحفي فلسطيني غزّي المولد والنشأة، درس في غزة واعتقل سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي. بدأ حياته المهنية مراسلا لصحيفة القدس الفلسطينية، واشتغل لفائدة وسائل إعلام أخرى قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004.

المولد والنشأة

ولد وائل حمدان الدحدوح يوم 30 أبريل/نيسان 1970، في حي الزيتون أقدم أحياء مدينة غزة، المدينة الكبرى في القطاع الساحلي الذي لا تزيد مساحته على 365 كيلومترا فقط.

نشأ وترعرع طفلا وصبيا في كنف أسرة غزية ممتدة ميسورة الحال أصولها من الجزيرة العربية، تعتاش من الفلاحة والعمل في زراعة الأرض.

أما شبابه فقضى سبعة أعوام منه في سجون الاحتلال الإسرائيلي مباشرة بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة عام 1988.

الدراسة والتكوين

تلقى وائل الدحدوح تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس عدة في مدينة غزة. حصل مجددا على شهادة الثانوية العامة في السجن الإسرائيلي، ثم حصل على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1998، بعد أن منعه الاحتلال من السفر للدراسة في الخارج.

حصل على درجة الماجستير في الدراسات الإقليمية من جامعة القدس أبو ديس عام 2007.

الدحدوح يبكي اطفاله

الوظائف والمسؤوليات

عمل الدحدوح في صحيفة القدس الفلسطينية مراسلا في غزة، وكتب في مجلات فلسطينية أخرى، ثم عمل مراسلا لصوت فلسطين من طهران، وكذلك لقناة سحر الفضائية مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000.

عمل أيضا مراسلا لقناة العربية عام 2003 ثم انتقل للعمل مراسلا ومسؤول مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة منذ عام 2004.

المسار المهني

دشن وائل الدحدوح العمل في الصحافة عام 1998 وكان عدد الصحفيين والمكاتب الصحفية في غزة آنذاك لا يتجاوز أصابع اليدين، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 بدأ اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية بأحداث الانتفاضة، وأنشئت مكاتب صحفية جديدة في القطاع.

برز اسمه من خلال نجاحه في تغطية الاجتياحات الإسرائيلية المتكررة للقطاع، ومتابعة عمليات اغتيال إسرائيل للشخصيات الفلسطينية البارزة وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين وقادة عسكريين من الأذرع العسكرية الفلسطينية من بينهم شقيقه وعدد كبير من أقاربه.

غطى إلى جانب رفقائه تداعيات الانقسام الفلسطيني الداخلي، كما كانت له بصمة في تغطيات الأحداث عبر شاشة قناة الجزيرة، من بينها الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع وتأثيره على الجوانب الحياتية للناس، والقوافل التضامنية البحرية والبرية وما تبعها من هدم واقتحام للحدود المصرية مع القطاع، ولقاؤه الشهير آنذاك بزميله من القاهرة سمير عمر في ختام تقرير مشترك.

نجح الدحدوح في قيادة فريق الجزيرة خلال تغطية الحرب الإسرائيلية الأولى على قطاع غزة كأولى التجارب الإعلامية الحربية عام 2008-2009 وما بعدها، وكذلك خلال الحرب الثانية عام 2012.

لكن التغطية الأكثر تعقيدا كانت في الحرب الثالثة عام 2014 التي استمرت 51 يوما، وما بعدها من حلقات سميت بـ”غزة تنتصر”.

أنتج حلقات لبرامج عدة في قناة الجزيرة وفيلما عن أنفاق المقاومة في غزة، وآخر عن عمليات المقاومة خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب عام 2014، وهو “المجموعة رقم 9”.

عمل مراسلا ومسؤولا تحريريا في تغطية مناسك الحج والعمرة عام 2011، وكان صاحب أول تقرير على الهواء مباشرة في أولى حلقات البرنامج الجديد آنذاك “الجزيرة هذا المساء” وذلك من بلدة بيت حانون خلال تعرضها لاجتياح إسرائيلي.

المصدر : الجزيرة

اقرأ أيضا:لماذا يستهدف الاحتلال قصف المخابز؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى