اتحاد القوى يعزي في وفاة المناضل الجسور محمد عبدالله الفسيل
صنعاء / صوت الشورى
بعث المجلس الأعلى ومجلس الشورى والأمانة المصغرة لاتحاد القوى الشعبية برقية عزاء ومواساة الى أسرة فقيد الوطن الكبير المناضل محمد عبدالله الفسيل الذي انتقل الى رحمة الله تعالى في العاصمة المصرية القاهرة بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال من اجل الثورة والجمهورية والوحدة.
وأعربت هيئات الاتحاد عن أخلص آيات التعازي القلبية إلى أسرة فقيد الوطن الكبير وكافة أبناء الشعب اليمني بهذا المصاب الجلل، معبرة عن مناقب الفقيد الراحل وأدواره الوطنية البطولية منذ الثورة الدستورية عام ١٩٤٨ وما تلاها من محطات تاريخية هامة كان المناضل الفسيل فيها أحد رجالاتها وصانعي تحولاتها.
سائلة المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون..
نبذة عن حياة الفقيد :
محمد عبد الله الفسيل، أديب، ودبلوماسي يمني، ولد الفسيل في مدينة صنعاء، الجراف في (15صفر عام 1343هـ).
سافر إلى تعز وبعد شهور من وصوله إليها وجد نفسه في سجن النصر بأمر من الإمام أحمد حميد الدين، ثم أفرج عنه وأمره بمرافقة ابنه البدر محمد واستمر مرافقاً للبدر حتى قذفت به الأقدار في شهر الحجة سنة (1365) إلى عدن وبقي هناك حتى 1367.
تعرض الفسيل للسجن ثلاث مرات أولها في تعز عام (1363) والثانية بعد فشل ثورة الدستور حيث تم القبض عليه مع النعمان في ذمار عام (1948)، والثالثة عام (1957) وتمكن من الهرب إلى عدن وألقي القبض عليه في السعودية بمدينة جده وهو في طريقه إلى مصر وأعيد إلى اليمن وسجن في حجة، لكنه استطاع الهرب من سجن حجة ومعه الأستاذ سعيد حسن والأستاذ حسن السحولي وتفرقوا كل واحد في طريق وكان ذلك في عام (1961).
وكان الفسيل هو الذي تلا البيان الأول للثورة الذي نقلته إذاعة صنعاء ، والذي تضمن توجهات وسياسة النظام الجمهوري الجديد على الصعيد الوطني والإقليمي والقومي والدولي ، كما تضمن البيان ملامح العهد الجديد التي تبلورت في الأهداف الثورة الخالدة.