مركز بحثي: توتر علاقة الإمارات مع السعودية بشأن اليمن..ما أهداف أبوظبي من تمزيق البلد؟
مركز بحثي: توتر علاقة الإمارات مع السعودية بشأن اليمن..ما أهداف أبوظبي من تمزيق البلد؟
السبت27مايو2023 التطورات الإيجابية التي حدثت على صعيد الحرب في اليمن مؤخراً بين الرياض وصنعاء، تنعكس بمزيد من التوتر في العلاقات بين الإمارات والسعودية، بحسب ما ذكر الباحث في مركز “شاتام هاوس”، فارع المسلمي.
علّق الباحث في مركز “شاتام هاوس” البحثي، فارع المسلمي، على سياسات الإمارات والسعودية في اليمن، مؤكّداً أنّ الخطاب الإماراتي السعودي بشأن الحرب، بات أكثر انقساماً.
ونشر المسلمي تعليقاته بشأن حالة التحالف السعودي الإماراتي في الحرب على اليمن، وذلك على الحساب الرسمي للقسم المختص بشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المركز البحثي، الذي مقرّه لندن.
وأشار الباحث حسبما نقلت “الميادين” إلى أنّه في الوقت الذي يتم التركيز الآن على خفض التصعيد بين السعودية وحركة أنصار الله اليمنية، “يجب الالتفات إلى أنّ هذا التطور الإيجابي قد يطغى عليه تصاعد التوترات بين السعودية والإمارات بخصوص اليمن”.
كما لفت إلى أنّ نقطة الانهيار الرئيسية بين الطرفين، “تتمثّل في قرار الإمارات التوقيع على اتفاقية أمنية، في كانون أول/ديسمبر 2022، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، دون إبلاغ الرياض”. وفي المقابل، ضاعف الجيش السعودي محادثاته مع أنصار الله دون إعلام الإمارات.
وأوضح الكاتب أنّ الرياض وأبو ظبي، التزمتا علناً ولسنوات بخطابٍ متقارب بينهما بشأن اليمن، وذلك على الرغم من الأولويات المتباينة بشكل متزايد، مشيراً إلى أنّه يتم الآن تحدي هذه الرواية، خاصةً في محافظة حضرموت اليمنية، حيث يستعد الجانبان الآن للمواجهة.
وتطرق الباحث إلى عمل الطرفين حالياً، على زيادة استعراض القوة وزيادة السلوك العدائي الموجّه باتجاه بعضهما البعض.
كذلك، كشف أنّه خلف الأبواب المغلقة، أصبح المسؤولون الإماراتيون مؤخراً يُعبرون بشكلٍ أكثر صراحة عن إحباطهم من تصرفات السعودية في اليمن، كما أنّ دبلوماسييهم المتحفظين عادةً، أصبحوا أكثر تعبيراً الآن عن “لن نفعل أي شيء مجاناً بعد الآن”.
ويعكس هذا التحول، شعور الإمارات بأنّها لا تحصل على فائدة تُذكر من تحالفها مع السعودية في اليمن، وذلك مقارنة بما تحصل عليه الرياض.
هذا وينظر متابعون للشأن اليمني أن الرياض تحاول أن تبقي اليمن حديقة خلفية لها،وأن يبقى قرار صنعاء مرهون بقرار وموافقة المملكة ، وهذا ما لا ترتضيه صنعاء ولن تسمح به مهما كلف الأمر حسب تصريحات القيادة السياسية بصنعاء.
أما أبو ظبي فهدفها من الحرب في اليمن هو في الأساس خدمة للكيان الإسرائيلي الذي يحاول حسب متابعون تفكيك تحالف المقاومة ، وصنعاء صرحت أكثر من مرة بأنها مع المقاومة ومع استرداد الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، لذلك دخلت الإمارات الحرب لإضعاف اليمن وتقسيمه خدمة للكيان الصهيوني ، وأيضا لعدم استفادة اليمن من موقعها الاستراتيجي لا سيما ميناء عدن ومنطقته الحرة ، حتى لا يسحب البساط من تحت أقدام دبي، لذلك تعمل على تمزيق البلد وإنشاء مليشيات مسلحة تكون تحت أوامرها كقوات الدعم السريع في السوادان..
أقرأ أيضا:الأمم المتحدة: ستة ملايين طفل على بعد خطوة واحدة من الجوع في اليمن