كتابات فكرية

لن يثنينا قصف أمريكا

 لن يثنينا قصف أمريكا

كتب: عبدالغني العزي

            من اليوم الأول لطوفان الأقصى بل ومن قبل إعلان طوفان الأقصى كان موقف اليمن واضح ومحسوم من القضية الفلسطينية بأنها القضية المركزية لليمن شعبا وحكومة وجيشا.

قرارا واضحا لا جدال حوله وليس له اعتبارات سياسية ومصالح محلية أو دولية أو إقليمية كل ما فيه أن القيادة اليمنية ومعها الشعب اليمني بكل أحزابه ومنظماته واتجاهاته الفكرية ترى أن هذا الموقف يوجبه الدين الإسلامي الحنيف وتؤكده إنسانية الإنسان وفطرته السليمة .

قرار اعتباراته أخوية إسلامية عروبية لا  رجعة فيه ولا جدال حوله  مهما كانت النتائج ومهما ترتب عليه من تبعات.

وكل ما فعله اليمن من مساندة للمجاهدين الفلسطينيين وحصار لسفن الكيان والسفن المتعاملة معه  بعد طوفان الأقصى ما هو إلا إثبات ودليل ملموس و حي على صدق المواقف اليمنية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهذا هو الطبيعي والذي يجب أن يكون عليه العرب والمسلمين بل وكل أحرار العالم تجاه الصلف الصهيوني والغربي.

وطالما موقف اليمن معلن وواضح وصلب فيجب علي العالم فهمه واستيعابه وإدراك أسبابه وبواعثه والعمل على إزالتها إذا كانت الرغبة لديهم في إيقاف ما يترتب علي ذلك الموقف من ضرب وحصار للسفن المتجهة للكيان ووضع حد لذلك من خلال إيقاف الصلف الصهيوني والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني والاعتداءات علي الشعب اللبناني ..

أما ما لجأت إليه الولايات المتحدة من الأساليب المتعددة  التي بدأتها  بالترغيب والوعود بالمصالح والحلول السياسية عبر رسائل الوسطاء إلي القيادة الثورية والسياسية بصنعاء وعندما قوبلت بالرفض تلتها أساليب الترهيب و التهديدات الاقتصادية وتغذية الحروب الداخلية ودعم المرتزقة وإقلال الأمن والذي لم يجدي أيضا  هاهي أمريكا تعلن العدوان الغاشم و المواجهة المباشرة مع الشعب اليمني بقصف طيرانهم  الحربي المدن والمصالح اليمنية سعيا منهم لتثني اليمن عن مواقفه المعلنة من القضية الفلسطينية.

إن غباء الإدارة الأمريكية بقيادة الخرف بايدن وإقدامها علي ارتكاب فاحشة العدوان علي شعبنا ما كان لها أن تكون لو أن في واشنطن رجل سليم القوى العقلية يسعي إلى عدم اتساع رقعة التوترات والحروب في المنطقة، وكان الأجدر أن يتم التوجه نحو الأسباب والبواعث الحقيقية  للموقف اليمني والممتثلة بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني علي أيدي المجرمون الصهاينة ومنها تكون الحلول الصحيحة  ..

أما أن يتم العدوان المباشر بأحدث الأسلحة الأمريكية علي الشعب اليمني ومقدراته فان ذلك لن يكون حلا ولن يحقق هدف أمريكا وإسرائيل في الحد من الضربات المسددة لسفن الصهيونية  بالبحر الأحمر بقدر ما سيزيد  العدوان علي شعبنا  من صلابة موقفنا ويعزز من مبرراته  الواضحة والتي لا  حسابات لها  سوى إيقاف العدوان الصهيوني علي الشعب الفلسطيني الذي هو الشرط الأساسي لعدم ضرب السفن الصهيونية والأمريكية بالبحر الأحمر لو كانوا يعقلون …

اقرأ أيضا للكاتب:تيهان العرب وعربدت الصهيونية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى