كتابات فكرية

فلسطين أسطورة الزمن

 فلسطين أسطورة الزمن

بقلم الأستاذ /محمد سلطان

          أثبتت المقاومة العظيمة في غزة النصر والإباء ، معجزة من المعجزات الخالدة التي كسرت كل النواميس بقوة الإيمان والثبات والصمود الأسطوري وأعطت العالم دروسا ، وحركت الضمائر وكشفت المخادعين والمتلاعبين والجبناء من المتحكمين بشعوبهم وأظهرت صناع التخلف المتآمرين على القضية الفلسطينية.

        إن السابع من أكتوبر هو الانتصار الوحيد منذ 1948 والذي رفع هامات الشعوب العربية والإسلامية عاليا وأظهر للعالم زيف وغطرسة العدو الصهيوني وكذب الأمريكي الذي هو في الأصل القاتل الفعلي للأطفال والنساء المدمر لبنية غزة بشك لهستيري بربري. لقد عاد بنا السابع من أكتوبر إلى زمن انتصار المسلمين إلى غزة تبوك وذكرنا بأحدثها في جيش العسرة مع قلة العدد والعدة، إلا أن النصر كان حليف المسلمين .

     لقد مثلت غزة صورة عظيمة تتشابه مع مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حوصرت يوم الأحزاب فكان خندق مدينة رسول الله يمثله أنفاق رجال الله في غزة ، وأن النصر مع الصبر وأن دماء الشهداء الأطهار وعلى رأسهم القادة العظام الذين أذهلوا العالم بالقول والعمل والشهيد البطل إسماعيل هنية لخير مثال، فمن كانت ثقافته الشهادة لن ولن يهزم بإذن الله. هذه التضحيات لن تذهب هدارا وان أحرار الشعوب معكم.

     أبناء غزة يخوضون أشرف البطولات نيابة عن العرب في هذه البقعة المقدسة بالرغم من هرولة الأنظمة المطبعة .

     هنا نتساءل متى ستصحو الأنظمة العربية ؟ متى ستثور الشعوب العربية على حكامها المحنطين العملاء ؟ هل بعض الأنظمة أكسبت شعوبها مناعة ومتى ستفقد هذه المناعة؟ المعادلة قريبا ستتغير .. لماذا ؟ لان طوفان الأقصى جاء بما لم تأتي به الأوائل .

يا أبناء غزة هنيئا لكم ونحن معكم وأحرار العالم معكم والنصر حليفكم بإذن الله.

مقال للأستاذ محمد سلطان للأمين العام لاتحاد القوى الشعبية نشر في صحيفة صوت فلسطين الصادرة عن مكتب حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء الاثنين9سبتمبر 2024 العدد 592

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى