تساقط الأقنعة الغربية في جولة عدوان جديدة على اليمن
تساقط الأقنعة الغربية في جولة عدوان جديدة على اليمن
كتب خالد الشريف
نفذ التحالف الأمريكي البريطاني جولة جديدة من العدوان على اليمن، مستهدفًا محافظات صنعاء، صعدة، عمران، الحديدة، والبيضاء. في رد سريع، أطلق اليمنيون صاروخًا باليستيًا فرط صوتي باتجاه العمق الصهيوني، بينما تواصلت العمليات البحرية في المياه اليمنية.
هذه الأحداث كشفت مجددًا عن حجم النفاق الغربي والأوروبي، حيث يتناقض هذا العدوان مع مزاعمهم بتجنب اتساع رقعة الحرب والنزاع في المنطقة. مع كل إعلان من صنعاء بدعمها لغزة، تُسارع الولايات المتحدة وتحالفها إلى حماية الكيان الصهيوني عبر تجديد عدوانهم على اليمن وتوسيع دائرة الصراع، مما يؤدي إلى تغذية الفوضى والاضطرابات وزعزعة السلم والأمن الدوليين.
في كل جولة من العدوان على اليمن، يصدر الأمريكيون تصريحات تبتعد عن جوهر المشكلة، وتتحدث عن استهداف مواقع أنصار الله بهدف تقليص قدراتهم العسكرية ووقف ما يصفونه بالهجمات المتهورة. يأتي رد صنعاء دائمًا بتأكيد التصعيد بالمثل، مشددين على أن هذه الهجمات لن تثني اليمنيين عن موقفهم الأخلاقي والديني والإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.
على الصعيد السياسي، أدى تصاعد العدوان الأمريكي البريطاني إلى انهيار مساعي السلام في اليمن، تاركًا مصير الحل السياسي في “غيابة” المجهول. هذا الأمر دفع الوسطاء الإقليميين إلى تحميل واشنطن ولندن مسؤولية تعقيد الحل السياسي في اليمن، بسبب تجاهلهما التحذيرات الدولية من مغبة استمرار عدوانهما على اليمن وإصرارهما على التصعيد العسكري وتوسيع دائرة الصراع في المنطقة.
اقرأ أيضا:المحافظات الجنوبية . .عودة الاحتجاجات الشعبية وسط تحذيرات من انفجار الوضع