على مدار 77 عاما..الجامعة العربية ماذا قدمت؟
تعتبر الجامعة العربية أقدم منظمة إقليمية في العالم تنشأ بعد الحرب العالمية الثانية، وتم عقد عشرات الدوارات في عدة دول عربية منذ 1945، أفرزت عن مئات القرارات بقي بعضها حبرا على ورق.
وفيما يلي لمحة عن تواريخ القمم العربية وأبرز القرارات الناتجة عنها:
– قمة مايو 1946 في انشاص بالاسكندرية: دعا إليها الملك فاروق. دعت القمة إلى “وقف الهجرة اليهودية” و”تحقيق استقلال فلسطين، وتشكيل حكومة تضمن حقوق جميع سكانها الشرعيين، بدون تفريق بين عنصر ومذهب.
– قمة نوفمبر 1956 في بيروت بلبنان: دعا إليها الرئيس اللبناني كميل شمعون. أكدت في بيانها الختامي على دعم مصر في مواجهة “العدوان الثلاثي”. وعبرت عن “دعمها لنضال الشعب الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي”.
– قمة يناير 1964 في القاهرة يمصر: أول قمة عربية عادية تعقد بدعوة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر للبحث في مشروع إسرائيل تحويل مياه نهر الأردن.
– قمة سبتمبر 1964 في الإسكندرية بمصر: رحبت بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدتها “ممثلة للشعب الفلسطيني في تحمل مسؤولية العمل لقضية فلسطين”
– قمة سبتمبر 1965 في الدار البيضاء بالمغرب: وافق القادة العرب على طلب منظمة التحرير الفلسطينية إنشاء مجلس وطني فلسطيني ووقعوا ميثاق التضامن العربي.
– قمة أغسطس- سبتمبر 1967 في الخرطوم بالسودان: وتسمى قمة “اللاءات الثلاث”. عقدت بعد “نكسة” يونيو 1967 وتبنت شعار: لا صلح، ولا مفاوضات، ولا اعتراف بإسرائيل.
– قمة ديسمبر 1969 في الرباط بالمغرب: قمة لم تكتمل ولم تصدر بيانا ختاميا، وكان هدفها وضع إستراتيجية موحدة لمواجهة إسرائيل.
– قمة سبتمبر 1970 في القاهرة بمصر: قمة استثنائية في أوج المواجهات بين الأردن والفلسطينيين. قرر الاجتماع الذي قاطعته سوريا والعراق والجزائر والمغرب، تشكيل لجنة رباعية لحل الخلاف وأفضت إلى مصالحة بين عاهل الأردن الملك حسين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
وتوفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر في اليوم التالي.
– قمة نوفمبر 1973 في الجزائر: أكدت القمة التي عقدت بطلب من سوريا ومصر بعد حرب أكتوبر، على ضرورة التحرير الكامل لكل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في 1967. وقررت “الاستمرار في استخدام النفط سلاحا في المعركة”.
– قمة أكتوبر 1974 في الرباط بالمغرب: اعتمد القادة العرب منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.
– قمة أكتوبر 1976 في الرياض بالسعودية: قمة سداسية للبحث في الحرب الأهلية في لبنان. دعت إلى وقف لإطلاق النار وتطبيق “اتفاق القاهرة” وقررت تعزيز قوات الأمن العربية لتصبح قوة ردع قوامها ثلاثون ألف جندي، شكل السوريون غالبيتهم.
– قمة أكتوبر 1976 في القاهرة: صادقت على قرارات قمة الرياض وإعادة أعمار لبنان وإنشاء صندوق لتمويل قوات الأمن العربية في لبنان.
– قمة نوفمبر 1978 في بغداد بالعراق: رفضت القمة التي عقدت بغياب مصر اتفاقيتي كامب ديفيد، معتبرة أنهما “تمسان حقوق الشعب الفلسطيني والأمة العربية”. وأكدت التمسك بتطبيق قرارات المقاطعة العربية لإسرائيل، وقررت نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس.
– قمة نوفمبر 1979 في تونس: قررت تطبيق أحكام المقاطعة على إسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية.
– قمة نوفمبر 1980 في عمان بالأردن: قررت القمة التي قاطعتها سوريا والجزائر ومنظمة التحرير الفلسطينية ولبنان، مساندة العراق في حربه مع إيران.
– قمة نوفمبر 1981 في فاس بالمغرب: أقرت مبادرة سلام تنص ضمنا على اعتراف بإسرائيل، تقدم بها ولي العهد السعودي الأمير فهد بن عبد العزيز.
– قمة أغسطس 1985 في الدار البيضاء بالمغرب: قمة استثنائية تكتفي ببيان ختامي مثقل بالقضايا من الحرب الأهلية في لبنان إلى الحرب العراقية الإيرانية وضرورة تنقية الأجواء العربية. دانت للمرة الأولى “الإرهاب بكل أشكاله وفي مقدمته الإرهاب الإسرائيلي”.
– قمة نوفمبر 1987 في عمان بالأردن: قمة استثنائية لمناقشة الحرب بين العراق وإيران. قررت “التضامن الكامل مع العراق والوقوف معه في دفاعه المشروع عن أراضيه” و”إدانة استمرار احتلال إيران للأراضي العربية في العراق”. كما دانت “أعمال الشغب” التي يقوم بها الإيرانيون من خلال التظاهر في مكة المكرمة في أثناء مراسم الحج.
– قمة يونيو 1988 في الجزائر: قمة استثنائية أكدت دعم الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في ديسمبر 1987 وطالبت بعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية.
– قمة مايو 1989 في الدار البيضاء: قمة استثنائية شهدت عودة مصر إلى الجامعة العربية. عبرت عن دعمها للدولة الفلسطينية التي أعلنها ياسر عرفات في ختام المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 1988 والعمل على توسيع الاعتراف بها.
– قمة مايو 1990 في بغداد: قمة استثنائية دانت تكثيف الهجرة اليهودية إلى إسرائيل وعبرت عن تضامنها مع العراق في وجه التهديدات والحملات الإعلامية الموجهة ضده.
– قمة أغسطس 1990 في القاهرة: قمة استثنائية بعد أسبوع من الغزو العراقي للكويت في الثاني من أغسطس. دانت “العدوان” العراقي على الكويت وطالبت بانسحاب القوات العراقية وأكدت “عدم الاعتراف بضم العراق للكويت”.
– قمة يونيو 1996 في القاهرة: قمة استثنائية بعد وصول اليمين بقيادة بنيامين نتانياهو إلى السلطة في إسرائيل ومصير عملية السلام.
– قمة أكتوبر 2000 في القاهرة: قمة استثنائية سميت “مؤتمر الأقصى” بعد شهر من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. قررت أنشاء صندوق لدعم الانتفاضة يحمل اسم “صندوق انتفاضة القدس”، وآخر لحماية المسجد الأقصى (صندوق الأقصى).
– قمة مارس 2001 في عمان: قمة عادية هي الأولى منذ عشر سنوات والـ13 منذ 1964. قررت العمل على تفعيل المقاطعة العربية لإسرائيل والحد من التغلغل الإسرائيلي في العالم العربي.
– قمة مارس 2002 في بيروت: أقرت مبادرة السلام التي اقترحها ولي العهد السعودي حينذاك الأمير عبد الله بن العزيز، التي تعرض على إسرائيل انسحابا كاملا من الأراضي التي احتلتها في 1967 مقابل سلام شامل وتطبيع في العلاقات مع الدول الأعضاء في الجامعة.
– قمة مارس 2003 في شرم الشيخ: اتفق القادة العرب على “الرفض المطلق” لضرب العراق وضرورة حل الأزمة العراقية بالطرق السلمية و”تجنب الحرب” واستكمال تنفيد العراق قرار الأمم لمتحدة رقم 1441 (2002).
– قمة مايو 2004 في تونس: أقر القادة العرب تعهدا “تاريخيا” بإطلاق إصلاحات. أكدوا أهمية المبادرة العربية وخارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط، ودانت الجدار الفاصل في الضفة الغربية وأكدت رفض توطين الفلسطينيين.
– قمة مارس 2005 في الجزائر: أصدرت “إعلان الجزائر” الذي شدد فيه العرب على ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية التي رفضتها إسرائيل في اليوم نفسه.
– قمة مارس 2006 في الخرطوم: تبنت بيانا لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ورفضت خطة رئيس وزراء إسرائيل ايهود اولمرت رسم الحدود مع الأراضي الفلسطينية من جانب واحد. عبرت عن دعمها للسودان في قضية دارفور وقدمت دعما ماليا لقوات الاتحاد الإفريقي في دارفور.
– قمة مارس 2007 في الرياض: قررت القمة مجددا تفعيل مبادرة السلام العربية بعد خمس سنوات من أطلاقها، ودعت إسرائيل إلى القبول بها، وأكدت دعمها لحكومة الوحدة الفلسطينية التي شكلت قبل أيام بمشاركة فتح وحماس.
– قمة مارس 2008 في دمشق: انقسام عربي عميق. غاب عن القمة نصف القادة العرب، ولا سيما القريبون من الولايات المتحدة الذين اتهموا دمشق بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان. دعت إلى انتخاب رئيس توافقي في لبنان، وأكدت تمسكها بمبادرة السلام العربية ورفضها لتقسيم العراق، داعية الحكومة اللبنانية إلى حل الميليشيات وبناء الجيش.
قمة مارس 2009 – الدوحة: أكد إعلان قمة الدوحة رفض الدول الأعضاء قرار المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وشهدت القمة مصالحة بين العاهل السعودي الملك عبد الله والزعيم الليبي معمر القذافي اللذين تسود بينهما خصومة منذ عدة سنوات، خصوصا منذ قمة شرم الشيخ عام 2003.
– قمة الدوحة في 16 يناير 2009: “قمة غزة الطارئة” التي حضرتها دول “الممانعة” ورفضت “دول الاعتدال” المشاركة فيها.
– قمة أكتوبر 2010 في سرت بليبيا: أقرت سلسلة توصيات عامة بشأن تفعيل العمل العربي المشترك، وأكدت على دعم السودان والصومال، وأجلت عددا من القضايا الخلافية إلى القمة العربية التالية في بغداد.
– قمة مارس 2012 في بغداد: دعت إلى حوار بين الحكومة السورية والمعارضة، التي طالبوها بتوحيد صفوفها، وطالبت الحكومة وكافة أطياف المعارضة بالتعامل الإيجابي مع المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا كوفي عنان لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
– قمة مارس 2013 في الدوحة: اعترفت بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا شرعيا للشعب السوري، ومنحته مقعد سوريا، وقد رُفع علم الائتلاف في القمة.
– قمة مارس 2014 في الكويت: رفعت القمة العلم السوري في قاعة المؤتمر، إضافة إلى اقتصار مشاركة الائتلاف الوطني على إلقاء أحمد الجربا رئيس الائتلاف كلمة باسم المعارضة، دون أن يجلس على مقعد بلاده الشاغر، وأكد البيان الختامي أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشعوب العربية.
– قمة مارس 2015 في شرم الشيخ: هيمن عليها الوضع في اليمن و”عاصفة الحزم” لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد الحوثيين. تبنت القمة التي لم توجه الدعوة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تشكيل قوات عربية مشتركة.
– قمة يوليو 2016 في نواكشوط بموريتانيا: استضافتها العاصمة الموريتانية نواكشوط لأول مرة في تاريخها تحت شعار “قمة الأمل” وبحثت النزاعات في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
– قمة مارس 2017 في الأردن: اختتمت القمة العربية الـ28 في الأردن ببيان أبدى فيه القادة العرب استعدادهم لتحقيق مصالحة تاريخية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، وطالبوا دول العالم عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.
كما عبر الزعماء العرب عن دعمهم للحل الحل السياسي في سوريا، وللحكومة الشرعية في اليمن، ولتحقيق مصالحة وطنية في ليبيا، إضافة إلى دعمهم للجهود الرامية إلى هزيمة الإرهاب في كل مكان.
– قمة أبريل 2018 في الظهران بالسعودية: سميت قمة القدس وأعلن بيانها الختامي رفض كل الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب التي تغير الحقائق وتقوض حل الدولتين، وبطلان وعدم شرعية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.
– قمة مارس 2019 في تونس: أعلن بيانها الختامي عن رفض القرار الأمريكي الأخير حول سيادة إسرائيل على الجولان، مطالبين بإنهاء مبدأ الأرض مقابل السلام. كما رفضت التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية.
وستعقد القمة العربية عدد 31 لعام 2022 على مستوى الزعماء خلال الشهر الجاري بالجزائر، حيث أُرجئت بسبب وباء “كوفيد-19” في نسختي 2020 و2021.
صوت الشورى: RT+ وكالات