مصر تبلغ إسرائيل بأن حزب الله سيقتحم مستوطنات الشمال في حال القيام بعمل عسكري بري بغزة
مصر تبلغ إسرائيل بأن حزب الله سيقتحم مستوطنات الشمال في حال القيام بعمل عسكري بري بغزة
مصر تبلغ إسرائيل بأن حزب الله سيقتحم مستوطنات الشمال في حال القيام بعمل عسكري بري بغزة
الأحد8أكتوبر2023 في إطار التطورات المتسارعة في عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ، أفادت “القناة 13” العبرية مساء أمس السبت بأن مصر أبلغت إسرائيل بأن حزب الله اللبناني سيقـتحم مسـتوطنات الشمال في حال قيام تل أبيب بعمل عسكري بري في قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم الأحد ، قال حزب الله اللبناني معلقا على عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة حماس يوم السبت، إن “قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان تواكب التطورات الهامة على الساحة الفلسطينية”.
وبارك حزب الله للشعب الفلسطيني المقاوم ومجاهدي الفصائل الفلسطينية البطلة بالعملية البطولية الواسعة النطاق”.
وأكد أن “هذه العملية هي رد حاسم على جرائم الاحتلال المتمادية والتعدي المتواصل على المقدسات والأعراض والكرامات”.
ودعا حزب الله “شعوب الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى إعلان التأييد والدعم للشعب الفلسطيني وحركات المقاومة التي تؤكد وحدتها الميدانية بالدم والقول والفعل”.
وفجر يوم السبت أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحماس، بدء عملية “طوفان الأقصى” مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة.
وفي الساعات الأولى من المعركة نفذ الفلسطينيون عمليات نوعية حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية فقتلوا وجرحوا عددا منهم وأسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن “طوفان الأقصى بدأ من غزة وسوف يمتد للضفة والخارج، وكل مكان يتواجد فيه شعبنا وأمتنا”.
وفي المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “السيوف الحديدية” وشن غارات على القطاع مدمرا الأبراج السكنية المدنية ، في محاولة منه لرد الاعتبار لجيشه المنهزم.
إلى ذلك، اعترفت القوات الإسرائيلية حسب وسائل إعلام إسرائيلية ،بوجود أسرى إسرائيليين في قطاع غزة دون تحديد عددهم، حيث أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، رسميا أن هناك رهائن وأسرى لدى حماس، وأن هناك أيضا وفيات بين الجنود الإسرائيليين.
هذا وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ الحدود مع لبنان ليست كالحدود في الجنوب (قطاع غزة)، مؤكدةً أنّ “إسرائيل” لا تريد معركة في الشمال.
وقال معلق الشؤون العسكرية في “القناة 12″، نير دفوري، إنّ “لا أحد يمكنه القول إلى أين تتجه الأمور في الشمال، ولذلك هناك استعدادات مرتفعة جداً هناك”، مضيفاً أنّ “بعض القوات التي تم تجنيدها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة صعدت إلى الشمال”.
ولفت إلى أنه “يجب القول إنّ الحدود مع لبنان ليست كالحدود في الجنوب، وضعها أسوأ، على الأقل في جزء كبير من الأماكن، ولذلك هذا الأمر وضع إسرائيل في مكان آخر من ناحية حماية المستوطنات، وليس عبثاً أنّ الكثير من القوات استدعيت إلى هناك”.
وشدّد دفوري على أنّ “إسرائيل لا تريد معركة في الشمال”، مشيراً إلى أنّ “في الوقت الحالي لم تُفتح هناك جبهة ولا في ساحة إضافية، والطائرة بدون طيار (التي اعترضها الباتريوت) هي نقطة مهمة، إذ قد يكون هناك من حاول التحدي ويحاول فحص جاهزية الجيش الإسرائيلي الآن”.
وتابع بالقول: “لذلك، إذا فكرنا بمزارع شبعا فهي حدث تم استيعابه، لكن هذه الطائرة (المسيّرة) جاءت لتشير إلى أمرٍ آخر. وفي الجيش الإسرائيلي لا يمكنهم القول إنّ وجهتنا هناك نحو الحرب (في الشمال)”.
وبحسب ما ذكر دفوري، فإنّ “ما حصل في غزة يمكن أن نراه أيضاً في الشمال، فالقوة الخاصة التابعة لحزب الله تدربت وناورت من أجل ذلك، مقابل هذا الأمر نفذت إسرائيل الكثير من الأعمال”.
يُشار إلى أنّ هذا التخوف الإسرائيلي يأتي بعدما أصدرت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، بياناً صباح اليوم الأحد ، أعلنت فيه أنّ مجموعات الشهيد القائد الحاج عماد مغنية قامت بالهجوم على 3 مواقع للاحتلال الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، هي: موقع الرادار وموقع زبدين وموقع رويسات العلم، بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة، مؤكدةً إصابة المواقع بإصابات مباشرة.
وأكّد حزب الله أنّ الاستهداف جاء “على طريق تحرير ما تبقى من أرضنا اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر”.
بدوره، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، في كلمة اليوم، أنّ “المقاومين وجهوا تحيتهم إلى غزة في مزارع شبعا على طريقتهم الخاصة”.
وشدّد صفي الدين على أنّ حزب الله “ليس على الحياد”، لافتاً إلى أنّ “المسؤولية تحتّم على كل أبناء الأمة أن لا يقفوا على الحياد”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أعلنت أنّ “الجبهة الشمالية فُتحت”، مؤكدة “إطلاق قذائف هاون باتجاه مواقع في الشمال”.
يُشار إلى أنّ عدد القتلى الإسرائيليين نتيجة عملية “طوفان الأقصى” ارتفع إلى 600 والجرحى إلى 2000، 350 منهم جراحهم خطيرة وميؤوس منها، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “من بين القتلى في صفوف الجيش في غلاف غزة قائد كتيبة الاتصالات، ونائب قائد وحدة ماجلان، وقائد سرية، وقائد فصيل في قيادة الجبهة الداخلية، وقائد كتيبة الحوسبة 481، وقائد طاقم في وحدة دوفدوفان”.
وفي اليمن التي خرجت عصر امس مباركة العملية البطولية لطوفان الأقصى ، أشاد مجلس النواب، في جلسته المنعقدة اليوم الأحد برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيى علي الراعي، بالخروج الجماهيري المشرف الذي شهدته العاصمة صنعاء ويشهده عدد من المحافظات اليمنية الحرة تأييدا لعملية طوفان الأقصى ودعما ومساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب.
واعتبر المجلس أن عملية طوفان الأقصى فرصة سانحة أمام أبناء الأمة العربية والإسلامية لإعادة ترتيب الصف العربي والإسلامي واستنهاض روح الجهاد والكرامة العربية وإعادة الاعتبار للأمة ومقدساتها واستعادة حقوقها المسلوبة وتلقين العدو الصهيوني الذي تمادى كثيرًا في جرائمه أقسى الدروس والعبر، ليشهد نهايته المحتومة
وأكد أن خيار المواجهة والردع يجب أن يتوسع للتضيق على العدو من قبل الأحرار ودول محور المقاومة، وأن يشترك كل ابناء الأمة وفصائل المقاومة في هذه المعركة الفاصلة، وأن يكون عنصر المباغتة والمفاجأة فوق توقعات العدو؛ وأن لا تترك له فرصة لالتقاط انفاسه وصولاً لوضع حد لغطرسته و جرائمه وانتهاكاته المستمرة.
وجدد مجلس النواب من العاصمة صنعاء حسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ ، الدعوة للشعوب العربية والإسلامية للخروج المشرف في كل الساحات والمدن والعواصم للمساندة والتأييد والتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة وسائل وإمكانيات الدعم اللازم من العتاد والرجال وعدم الوقوف موقف المتفرج.
ودعا الإعلام بكافة وسائله إلى الاضطلاع بدوره المسؤول في التصدي للإعلام المتصهين وتفنيد أكاذيبه وادعاءاته التي يحاول من خلالها تزييف وقلب الحقائق، والتبرير لما يرتكبه العدو المحتل من جرائم وانتهاكات متكررة بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
وحث المجلس البرلمانات العربية والإسلامية وأحرار العالم على الوقوف والتضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات التابعة لهما للاضطلاع بالدور المسؤول في حماية المدنيين الفلسطينيين.
وحمّل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حماية الشعب الفلسطيني ومقدراته.
اقرأ أيضا:المقاومة تكشف دخول مسيرات الزواري للمواجهة في طوفان الأقصى..فمن هو الزواري