ماذا قال التربويون عن قرار إلغاء مادة اللغة الانجليزية للصفوف الأولى؟

ماذا قال التربويون عن قرار إلغاء مادة اللغة الانجليزية للصفوف الأولى؟
الخميس1مايو2025_ أثار قرار وزير التربية والتعليم العالي بإلغاء تدريس اللغة الانجليزية في المدارس الحكومية والخاصة في الصفوف الدراسية الأولى الكثير من الردود.
خاصة أن قرار وزير التربية جاء لتعزيز تعليم القراءة والكتابة والقرآن الكريم ، وان يقتصر تعليم اللغة الانجليزية من الصف الرابع الأساسي وليس قبل ذلك.
في هذا الإطار أكد عدد من التربويين بأن هناك فعلا ضعف شديد ليس في اللغة العربية فحسب، وإنما في كل المواد وفي مختلف مراحل التعليم الأساسي والثانوي والجامعي أيضا، بسبب ضعف الكادر التعليمي وعدم صرف رواتبه الضئيلة أساسا.
وأشاروا بأن مشكلة الصفوف الأولى الأساسية هي أن معظم المعلمين والمعلمات من المتطوعين خريجي ثانوية عامة في المدارس الحكومية ، وحتى في المدارس الأهلية الأغلب هن معلمات من خريجات الثانوية العامة ، ليس لديهم أي خبرة ، إلى جانب العدد الكبير من الطلاب في الفصل الدراسي حتى في المدارس الأهلية.
كما أن الطالب في الصفوف الأولى يحتاج إلى متابعة يومية من المدرسة والأسرة وهذا في الأغلب غائب ،هناك غياب كبير لدور الأسرة في المتابعة أولا بأول .
وبالنسبة لمادة اللغة الانجليزية فكما هو معروف يتم تدريسها في المدارس الحكومية ست سنوات وفي المدارس الأهلية ١٢ سنة، ومع ذلك يخرج الطالب من الثانوية العامة وليس لديه لغة ، وذلك بسبب ضعف الكادر والمنهج التعليمي والاعتماد على النظري فقط دون تطبيق عملي، والتطبيق العملي ليس غائب في تدريس اللغة الانجليزية ، وإنما في تدريس كافة المواد خاصة.
منوهين بأن بداية معالجة هذه الإشكاليات تبدأ من صرف رواتب المعلمين بانتظام مع الاهتمام بالتدريب والتأهيل بصورة مستمرة ، إلى جانب تحديث المناهج بشكل علمي، والاهتمام بالتطبيق العملي وليس النظري فقط .
أما أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء الدكتور عادل الشرجبي فقال من جانبه بأن تحسين مستوى التعليم ، وتعلم مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية، لا يتطلب إلغاء تدريس اللغة الانجليزية في الصفوف الأولى، بل يتطلب تحسين مستوى معيشة المعلمين، وتوفير البنية التحتية لتكنولوجيا التعليم، وتطوير الإدارة المدرسية، وتمديد ساعات اليوم الدراسي.
كما أن طلبة المدارس التي تدرس اللغة الانجليزية من الروضة، مهاراتهم في القراءة والكتابة العربية، أفضل من طلبة المدارس الحكومية.
اقرأ أيضا:أبرز مشاكل التعليم الأساسي وكيفية تجاوزها لبناء اليمن الحديث