قائد الثورة: الصمت العربي أتاح للعدو الإسرائيلي ارتكاب جرائمه بكل جرأة

قائد الثورة: الصمت العربي أتاح للعدو الإسرائيلي ارتكاب جرائمه بكل جرأة
العمليات اليمنية أكدت عجز العدو الإسرائيلي عن ردع موقفنا
الخميس22مايو2025_ وفي كلمته الأسبوعية مساء اليوم الخميس بشأن مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، كشف السيد عبدالملك أنّ اليمن “نفذ هذا الأسبوع عمليات بـ8 صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة”، موضحاً أنّ “3 صواريخ من عمليات هذا الأسبوع كانت في اتجاه مطار اللد”.
ولفت إلى أنّ العديد من شركات الطيران “مددت تعليق رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة، وذلك ضمن تأثير مهم للعمليات اليمنية”.
وأشار السيد الحوثي إلى التصريحات الإسرائيلية التي “تبين مدى تأثير العمليات اليمنية، وتبين عجز العدو الإسرائيلي عن ردع الموقف اليمني أو التأثير عليه”.
وبشأن العدوان الإسرائيلي على الموانئ في الحديدة بـ22 غارة، قال قائد الثورة إنّ الاحتلال “حاول أن يقدم حالة ردع لإيقاف العمليات اليمنية، لكنّه فشل تماماً”.
كما أنّ حاملة الطائرات “ترومان” الأميركية “غادرت وهي تحمل عنوان الفشل بخسارة 3 مقاتلات.
وأكّد قائد الثورة أيضاً أنّ تصعيد الاحتلال “يستدعي التصعيد في العمل والإسناد والاهتمام المكثف”، موضحاً أنّه “لا ينبغي أبداً في هذه المرحلة أن تتسلل حالة الوهن أو الضعف أو الملل إلى نفس أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان”.
وبيّن أنّ “المقام في هذه المرحلة هو مقام اهتمام أكثر، تصعيد أكثر، جد أكثر”، متأملاً أن يكون الحضور المليوني في اليمن يوم الغد حاشداً وكبيراً جداً، بعد أسبوع من أكبر الأسابيع دموية ومأساة في قطاع غزة.
أسبوع دامٍ في غزة
وفي ما يخصّ الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة على قطاع غزة، أشار السيد عبدالملك الحوثي إلى أنّ “هذا الأسبوع كان دامياً وقاتماً بالإجرام والمجازر الصهيونية الفظيعة في القطاع”.
وأردف أنّ “قطاع غزة يواجه مجاعة كبيرة وحالة مأساوية للغاية، في فضيحة كبرى لما يسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية”.
و بيانات الأنظمة العربية والإسلامية “تتضمن عبارات باردة وباهتة تناشد الآخرين ليفعلوا شيئاً للشعب الفلسطيني، وكأنّنا أمة من دون مسؤولية”.
كما أكّد أنّ “صمت الأمة يتيح الفرصة للعدو الإسرائيلي ارتكاب الجرائم بكل جرأة مع اطمئنان تام من ردة الفعل”.
واعتبر في هذا الخصوص، أنّ “من أهم أنواع الجهاد في سبيل الله هو العمل على استنهاض الأمة وتبصيرها وتوعيتها من أعدائها”.
وأعرب عن تمنيه في رؤية تظاهرات في البلدان العربية والإسلامية بمستوى ما يحصل في بعض البلدان الغربية”، معلقاً على المواقف الأوروبية بشأن ما يجري في غزة، قائلاً إنّ “مواقف بعض الحكومات الأوروبية جاءت فوق المعتاد، لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جداً”.
وأضاف أنّ “على الدول الأوروبية وقف تسليح العدو الإسرائيلي، واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع العلاقات الاقتصادية”.
مجازر غزة دون أهداف
وفي الإطار، أشار السيد عبدالملك الحوثي إلى “إدراك لدى الكثير من قادة العدو الإسرائيلي بأنّ العمليات الإجرامية فاشلة على الرغم من ما يترافق معها من تحشيد، ففي نظر كثير من قادة العدو وكبار المجرمين الصهاينة، أصبحت العمليات الإجرامية في غزة من دون أهداف”.
ورأى أنّ “العدو الإسرائيلي يعوّض الهزائم بالجرائم، الأمر الذي يُعدّ شاهداً على ضعف الروح المعنوية لجنوده”، مشيراً في المقابل، إلى أنّ “عمليات المجاهدين في غزة فاعلة ومؤثرة، وتجعل البعض من قادة العدو يعترفون بواقعهم الضعيف والمهزوز”.
اعتداءات إسرائيلية على لبنان وسوريا
وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في المنطقة، لفت السيد الحوثي إلى اعتداءات الاحتلال المستمرة على لبنان بكل الأشكال، والتي تهدف إلى “منع الأهالي من العودة إلى قراهم”.
كما يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الانتهاكات في سوريا.
تضخيم حادثة واشنطن
وتعليقاً على مقتل عنصرين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن، أكّد السيد الحوثي أنّه “حدث تسعى أميركا لتجعل منه قضية القرن الـ21”.
وقال إنّ “المشكلة الكبرى هي عندما تُقاس ردة الفعل الأميركية والأوروبية تجاه حادثة واشنطن في مقابل موقفهم من الشعب الفلسطيني”.
وتابع أنّ من خلال ذلك “يتبين كيف أن الأميركيين والأوروبيين بعيدون كل البعد عن العدل، وأنّهم دائماً ينحازون للظلم والإجرام”، مشيراً إلى أنّ هذه الحادثة “يتم تضخيمها وتوظيفها لمواجهة أي اعتراض ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
وبيّن السيد عبدالملك في كلمته اليوم أنّ “شعار معاداة السامية ينطلقون منه للتصدي لأي نشاط شعبي أو طلابي يطالب بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.
اقرأ أيضا:مجاعة حد الموت بغزة وعدد الضحايا يتجاوز 53,475 شهيداً واستمرار الصمت العربي