عبدالسلام: السلام في اليمن غير مستحيل لو تخلّت دول العدوان عن عقليتها الاستعلائية
قال رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام،أنّ “الهدنة انتهت ولم تُمدد بسبب تعنّت تحالف العدوان أمام المطالب الإنسانية والحقوق الطبيعية للشعب اليمني”.
وأشار عبد السلام في تغريده له على تويتر اليوم الخميس إلى أنّ التحالف السعودي “يتعنّت في فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة والاستفادة من ثرواته النفطية والغازية لصالح مرتبات كافة الموظفين اليمنيين”.
كما أكّد أنّ “السلام في اليمن غير مستحيل لو تخلّت دول العدوان عن عقليتها الاستعلائية وقدمت مصالحها الوطنية والقومية على مصالح أميركا وبريطانيا، الدولتين المستفيدتين من استمرار العدوان والحصار على اليمن”.
من جانبه أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ أنّه “لا تزال هناك إمكانية للوصول إلى اتفاق لتجديد الهدنة في اليمن”.
معربا عن أسفه إزاء عدم تمديد الهدنة في اليمن حتى الآن، محذّراً “من مخاطر تجدّد الحرب في البلاد”.
وكان وزير الخارجية اليمني هشام شرف، أكّد في وقتٍ سابق، أنّ عدم استجابة الطرف الآخر للمطالب الإنسانية البحتة التي قدمتها صنعاء، أكد بما لا يدع مجالاً للشك عدم الجدية في التوجه الجاد نحو الوصول إلى تسوية سياسية سلمية شاملة ومستدامة.
وأشار شرف إلى أن الأحداث أثبتت للعالم صحة تحذيرات صنعاء، وأن الطرف الآخر كان يهدف من التمديد الشكلي للهدنة إلى إدخال البلاد في حالة موت سريري وجعلها تعيش حالة اللا حرب واللا سلم.
وذكر شرف أن الهدف الرئيس من الهدنة هو عمل كل الأطراف معاً من أجل إنهاء العدوان العسكري ورفع الحصار الشامل والدخول في مفاوضات سلام جادة وحقيقة.
إلى ذلك أكد وزير النفط والمعادن أحمد عبد الله دارس، أن المطالبة بصرف المرتبات من عائدات النفط اليمني، حق مشروع واستحقاق إنساني وليس مناورة أو تعجيز كما يروج له الطرف الآخر.
وأوضح وزير النفط والمعادن أن قطع المرتبات وإغلاق ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، جريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية.
وأشار إلى أن دول العدوان تقوم بنهب النفط والغاز اليمني وبيعه دون خجل، وحرمان المواطن اليمني من أبسط حقوقه في ظل تواطؤ وصمت دولي إزاء هذه الجرائم، لافتا إلى أن دول العدوان تتعمد قطع مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين لتركيع الشعب اليمني.
وبين الوزير دارس أن دول العدوان تسيطر على موارد قطاعات حيوية تدر عليها مليارات الريالات شهرياً والتي تكفي لدفع مرتبات الموظفين، وقال “تحالف العدوان سقط إنسانيا وأخلاقيا وتجرد من كل القيم من خلال المقايضة بقوت الشعب اليمني ولقمة عيشه”.
وأضاف “هم يسيطرون على القطاعات والشركات النفطية والغازية وينهبون عائداتها ومع ذلك يتهربون من الاستحقاق الإنساني المتمثل في دفع المرتبات وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء”.
وأكد وزير النفط أنه في حال تم تسليم حكومة الإنقاذ الوطني عائدات النفط والغاز وتمكينها من الأشراف على القطاعات والشركات النفطية، فإنها مستعدة لدفع مرتبات الموظفين في كافة المحافظات دون استثناء يذكر أنّ الهدنة في اليمن انتهت بتاريخ 2 تشرين الأوّل/أكتوبر. وحمّلت صنعاء في وقت سابق العدوان مسؤولية وصول التفاهمات إلى طريق مسدود.