صنعاء تشيع ضحايا العدوان الصهيوني على صحيفتي 26 سبتمبر واليمن

صنعاء تشيع ضحايا العدوان الصهيوني على صحيفتي 26 سبتمبر واليمن
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025-
شُيعت اليوم في العاصمة صنعاء، في موكب جنائزي رسمي وشعبي مهيب، جثامين 32 صحفيًا استشهدوا إثر العدوان الصهيوني الغادر على صحيفتي 26 سبتمبر واليمن في حي التحرير بقلب العاصمة صنعاء الأربعاء الماضي.
وخلال مراسم التشييع التي تقدّمها القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، ومفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، ونائبا رئيس مجلس الشورى محمد الدرة وضيف الله رسام، ومساعد وزير الدفاع لشؤون الموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني وقيادات ومنتسبو وسائل الإعلام الوطنية، عبر المشيعون عن إدانتهم للجريمة البشعة التي اقترفها العدو الصهيوني باستهدافه حي التحرير المكتظ بالسكان في وسط العاصمة صنعاء، وأسفرت عن استشهاد العشرات من المدنيين وإصابة المئات.
وأشاروا إلى أن هذه الجريمة ليست بغريبة على كيان تأسس على سفك الدماء واستباحة الأرواح وثقافة النازية والعنصرية.. مؤكدين أن الجريمة لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الثابت الداعم والمساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمجاهدين في غزة.
وأوضح المشيعون، أن مثل هذه الجرائم المروعة، ما كان لها أن تحدث لولا الدعم الأمريكي، والغربي وتخاذل الأنظمة العربية والإسلامية وصمتها عن جرائم الإبادة التي يرتكبها كيان العدو في غزة.
واعتبروا استهداف العدو الصهيوني، للصحفيين والمؤسسات الإعلامية، انتهاكًا سافرًا للأعراف والقوانين والمواثيق الدولية والإنسانية.. مستنكرين صمت المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالدفاع عن الصحفيين وحقوق الإنسان إزاء هذه الجريمة المروعة التي راح ضحيتها 32 صحفيا على مرأى ومسمع كل العالم، والتي تعد من أكبر المجازر بحق الإعلاميين والصحفيين على مستوى العالم.

وأكدوا أن استهداف العدو الصهيوني الممنهج للصحافيين في اليمن وغزة هدفه إسكات وسائل الإعلام الحرة التي تواصل كشف جرائمه وانتهاكاته وما يمارسه من إبادة وتجويع وعربدة في غزة والعديد من دول المنطقة.. لافتين إلى أن هذه الجرائم لن تزيد وسائل الإعلام الوطنية إلا إصرارا على الاستمرار في أداء رسالتها التنويرية وفضح جرائم العدو الصهيوني.
وعبروا عن خالص التعازي والمواساة لأسر الشهداء وأهاليهم وللوسط الصحفي والإعلامي والشعب اليمني.. سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع الرحمة والمغفرة والرضوان ويسكنهم فسيح جناته ويلهم أهاليهم وذويهم ومحبيهم الصبر والسلوان.
وقد جرى تشييع الشهداء الذين توشحت جثامينهم بالعلم الوطني، بعد الصلاة عليهم في جامع الشعب بالعاصمة صنعاء، وتم نقل سبعة جثامين لتوارى الثرى كل في مسقط رأسه، وُوريت جثامين ٢٥ شهيدًا في روضة الشهداء بحي الروضة في مديرية بني الحارث بأمانة العاصمة.

كما شُيّعت في أمانة العاصمة اليوم، في موكب جنائزي مهيب، جثامين 15 شهيداً من آل الضمدي وآل الشرفي وآل داوود وآل العزب، الذين ارتقوا إثر استهداف العدوان الصهيوني لحي التحرير السكني وسط العاصمة.
وأكد المشيعون أن هذه الجريمة التي راح ضحيتها 15 شهيداً بينهم أطفال ونساء، تعكس وحشية واجرام العدو الصهيوني وحالة الإفلاس التي وصل إليها، واستخفافه بكل القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية التي تجرم استهداف المدنيين والأعيان المدنية.

وأكدوا الوفاء لدماء الشهداء والاستمرار في الصمود والثبات في مواجهة العدو الصهيوني المجرم، ومساندة ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وندد المشيعون الذين تقدمهم مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى عبدالإله حجر وعضوا مجلسي النواب محمد الطوقي، والشورى يحيى الحباري، ووكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني، ورئيس لجنة التخطيط شرف الهادي، والوكيل محمد سريع، ومدير مديرية الثورة عقيل السقاف، بجريمة العدوان الصهيوني بحق المدنيين في حي التحرير، واعتبروها جريمة حرب مكتملة الأركان.
وأكدوا أن العدو الصهيوني يسعى من خلال هذه الجرائم إلى كسر إرادة أبناء الشعب اليمني وثنيهم عن مساندة غزة والشعب الفلسطيني المظلوم، وهو ما لن يتحقق مهما عظمت التضحيات.
وقد ووريت جثامين الشهداء الثرى في روضتي الشهداء في الحشحوش والخمسين بعد الصلاة عليهم في جامع الحشحوش بحي الجراف.
اقرأ أيضا:صنعاء تصبر فوقَ صبرِ الصبرِ.. لكن لا انخذالْ
