اخبار محليةكتابات فكرية

ثورة 26 سبتمبر 1962م .. والسعودية، في جدل الوطني والقومي التحرري(2-2)

ثورة 26 سبتمبر 1962م .. والسعودية، في جدل الوطني والقومي التحرري                              (2-2)

قادري أحمد حيدر

الاثنين 29 سبتمبر 2025-

الإهداء

إلى القائدين والشهيدين: علي عبدالمغني، ومحمد مطهر زيد، أبرز رموز ثورة 26 سبتمبر 1962م.

إذا كان الأستاذ أحمد محمد نعمان، والشهيد محمد محمود الزبيري، هما رمزا الوطنية اليمنية في حركة المعارضة في الأربعينيات والخمسينيات، فإن الشهيدين والبطلين علي عبدالمغني، ومحمد مطهر زيد، هما رمزا الوطنية الثورية اليمنية المعاصرة.

هما رمزا ثورة 26 سبتمبر 1962م، مع جميع رفاقهما الشهداء الأبطال.

لكما المجد والخلود.. وإلى جنة الخلد، مع الصديقين والصالحين.

“وجاء إسقاط حكم الإمام المتحجر في الشمال ووجود القوات المصرية دعماً للنظام الثوري الجديد… لتتغير الصورة تماماً.. وتتفتح الإمكانية العملية للقوى الثورية في الجنوب في بدء النضال المسلح (14).

نضال مسلح هو استمرار تراكمي كمي لتاريخ الانتفاضات والتمردات الفلاحية والقبلية العفوية/التلقائية، بدأت مع الاحتلال البريطاني لعدن ومعظم جنوب اليمن، على أن الكفاح المسلح مع الجبهة القومية، كان يعني بداية نوعية واعية ومنظمة وتحت قيادة مرتبطة ومتوحدة بفكرة وقضية حركة التحرر الوطني اليمنية والعربية والعالمية.

فلم يكن خيار الكفاح المسلح في جنوب اليمن ممكناً ومتاحاً وسهلاً ـ كما سبقت الإشارة ـ بدون قاعدة انطلاق، وجاءت ثورة 26 سبتمبر 1962م لتشكل نقطة وقاعدة ذلك الانطلاق. فلم يمر على انطلاقة ثورة 26 سبتمبر 1962م سوى أحد عشر شهراً، حتى أعلن القادة الجنوبيون الأحرار من صنعاء تأسيس “الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل”، بدعم سياسي وعسكري ومالي من ثورة سبتمبر، ومن الوجود السياسي والعسكري المصري الموجود في شمال البلاد.

ومن هنا إدراك الرجعية والاستعمار لخطورة قيام ثورة 26 سبتمبر 1962م، وأنها ليست ثورة ضد الإمامة الملكية الحميدية في شمال البلاد، بل هي في الجوهر ضد كل الملكيات في المنطقة، بمفهوم الزمن السياسي التاريخي للتحرر الوطني الذي أشار إليه ضمناً محمد حسنين هيكل في المذكور في الحلقة الأولى.

وبهذا المعنى، فإن الحرب السعودية العدوانية ضد ثورة 26 سبتمبر 1962م لم تكن في حقيقة الأمر دفاعاً عن الإمامة الملكية الحميدية في شمال البلاد وضد الجمهورية الوليدة، بل هي – كذلك وفي الأساس – دفاع عن مستقبل النظام الملكي في السعودية وفي كل شبه الجزيرة العربية، في واقع صعود مد حركة التحرر الوطني العربية والعالمية.

 تلكم هي القضية والمشكلة، وهو ما لا يجعلنا نقبل ولا نوافق على تسمية ووصف ما كان يجري من حرب عدوانية ضد ثورة 26 سبتمبر 1962م بأنها “حرب أهلية”(15).

إن السبب لعدم اتفاقنا وقبولنا بتسمية ووصف الحرب على ثورة 26 سبتمبر 1962م بأنها “حرب أهلية” هو أنها لم تكن بأي معنى من المعاني حرباً مذهبية/طائفية/دينية، ولا هي حرب قبلية مناطقية (جهوية)، ولا هي حرب عرقية “إثنية”، ولا هي كذلك حرب داخلية يمنية صرفة حتى يصدق عليها مسمى ومصطلح “الحرب الأهلية”.

 هي بحق حرب سياسية وطنية/قومية ضد الاستبداد والرجعية، وضد التدخل الاستعماري الذي أُتي من خارج حدود جغرافية الثورة، “ثورة مضادة” ضد ثورة 26 سبتمبر 1962م، ودعماً للاستبداد الإمامي والرجعية العربية.

وهنا من المهم الإيضاح والتدقيق أنه ليس بالضرورة أن تتوفر في الحرب الأهلية ما سبق أن أشرنا إليه: الطائفية والقبلية والمناطقية والعرقية “الإثنية” حتى نطلق عليها حرباً أهلية، فقد تقوم الحرب الأهلية لأسباب سياسية كفاحية مباشرة ضد نظام استبدادي ثيوقراطي، أو ضد نظام ديكتاتوري شمولي سياسي عسكري.. نضال من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ونماذجها مختلفة في التاريخ السياسي العالمي، مثل “الحرب الأهلية الإسبانية/فرانكو/1936م”، أو “الحرب الأهلية اللبنانية” 1958م أو 1975م، أو الحرب الأهلية الرواندية “العرقية” التي تحولت إلى حرب إبادة إثنية… إلخ.

وحول السعودية والعدوان على ثورة سبتمبر، يكتب الباحث (المستشرق مالكولم كيير) عن دعم جمال عبدالناصر لثورة سبتمبر التالي: “إن عبدالناصر وظف ما لا يقل عن خمسين ألف جندي وضابط في صراع مكلف بلا نتائج – حسب رأيه – كانت له آثار مباشرة على مستقبل مصر السياسي”(16). وهو ما تقوله وتروج له العديد من الكتابات العربية الرجعية، والاستشراقية الاستعمارية.

والحقيقة الأولى تاريخياً أن العدوان على ثورة 23 يوليو 1952م لم يتوقف من لحظة قيامها، وليس العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الصهيوني في أكتوبر 1956م سوى نموذجه العسكري العدواني الاستعماري، فضلاً عن الأشكال المختلفة من العدوان السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، أي الضغط الاقتصادي والمالي على مصر ومنها (ورقة القمح الأمريكية)، والأمن التجسسي ضد ثورة 23 يوليو، وليس آخرها عدوان حزيران/يونيو 1967م، إلى استمرار الحرب الأيديولوجية والسياسية، والإعلامية ضد جمال عبدالناصر الشخص، وضد نظام ثورة ٢٣ يوليو، 1952م، حتى اغتيال الرئيس عبدالناصر بالسم.

والحقيقة الثانية التي من المهم إيضاحها في هذا السياق، والتي أثارها مالكولم كيير، ـ وغيره ـ من “أنها حرب أو صراع مكلف بدون نتائج”. وهو أنه لولا الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي(17), ولو المحدود من مصر لثورة 26 سبتمبر 1962م – أقصد على المستوى الاقتصادي – لما تمكنت الثورة من الاستمرار ومن الصمود في الحفاظ على النظام الجمهوري، لأن حجم التدخل السعودي والرجعي العربي والاستعماري وحتى الصهيوني بالإنزال المظلي كما أشار إلى ذلك محمد حسنين هيكل في كتابه “خريف الغضب”، كان أكبر من قدرة قوة الثورة السبتمبرية الذاتية – كما سبقت الإشارة – في الحفاظ على الثورة واستمرارها، خاصة في السنوات الأولى من عمر الثورة، بل والانتصار فيها بعد ذلك بتثبيت أركان الثورة، وإسقاط عدوان الإمامة/ الملكية، والسعودية والرجعية والاستعمار في فك حصار صنعاء في السبعين يوماً بالقوى الذاتية اليمنية وبدون وجود الجيش المصري، أي بعد انسحاب القوات المصرية من اليمن، بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967م.

ما يجب أن يكون واضحاً ومفهوماً أنه لولا الموقف السياسي المصري، والدعم العسكري وحتى الاقتصادي المحدود، من ثورة ٢٣ يوليو، 1952م، لثورة ٢٦ سبتمبر، 1962م، لما تمكنت الثورة السبتمبرية من الاستقرار والثبات على مداميك صلبة وراسخة بعد خمس سنوات، من تضحيات الجيش المصري بالآلاف من الشهداء، ومثلهم من الجرحى في دعم ومساندة ثورة 26 سبتمبر، تشكلت معه وخلاله حاضنة شعبية وجماهيرية وطنية واسعة من كل اليمن، شمالاً وجنوباً، والتي تمثلت وتجسدت في صورة صعود نجم “المقاومة الشعبية” ضمن ثلاثية: الشعب والجيش والمقاومة. وما يزال كلنا نتذكر التحاق عشرات الآلاف من العمال والطلاب والفلاحين والحرفيين من اليمنيين الذين قدموا من جنوب البلاد، ومن كل جنوب اليمن والتهائم، والذين شكلوا القاعدة الاجتماعية والعسكرية للحرس الوطني ولمختلف تشكيلات الجيش الوطني اليمني الحديث.

ألم يكن الشيخ غالب بن راجح لبوزة، ومجاميعه المقاتلة بمن فيهم المناضلة “دعرة بنت ثابت”، والشهيد د. ثابت عبد، وغيره المئات، من الذين كانوا في قلب الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر 1962م، حتى القرار اليمني والأممي والمصري بإيقاف الحرب عام 1963م الذي لم تقبل به السعودية أو – بتعبير أدق – ماطلت في تنفيذه، واضطر مئات المقاتلين من أبناء الجنوب للعودة إلى الجنوب لمواصلة الكفاح الوطني ضد المستعمر، بعد أن فتحت ثورة 26 سبتمبر الطريق واسعاً أمام الثورة المسلحة في جنوب اليمن المحتل.. الكفاح المسلح الذي كان له في حينه خصومه ومعارضوه من السياسيين في جنوب البلاد.

ومن المفارقات العجيبة في موقف القوى الاستعمارية من ثورة 26 سبتمبر 1962م، أنها اعترفت جميعها – أو أغلبها – في أشهر متقاربة بثورة 26 سبتمبر، فأمريكا – على سبيل المثال – اعترفت بالثورة في شهر ديسمبر 1962م(18)، بينما السعودية لم تعترف بالثورة اليمنية، سبتمبر/أكتوبر، إلا بعد حرب دامية ووحشية استمرت لأكثر من سبع سنوات، بعد أن أحكمت هيمنتها على القرار السياسي الوطني اليمني في شمال البلاد، وفرضت ما يسمى بـ”المصالحة الوطنية” المزعومة.

حول عدم اعتراف السعودية بثورة 26 سبتمبر 1962م، يقول الأمير وولي العهد السعودي، والحاكم الفعلي للمملكة السعودية في حينه، فيصل: “إن النزاع لم يكن قائماً بين الجمهورية العربية اليمنية والمملكة العربية السعودية، إذ أنه ليست هناك علاقات دبلوماسية بين البلدين، فالمملكة العربية السعودية تعترف بشرعية حكم الإمام، وخلافها يكمن مع مصر نتيجة لتدخل الأخيرة عسكرياً في شؤون اليمن”(19). فمع أن الإمامة السياسية المتوكلية غربت عنها شمس الحياة، وزالت بإرادة شعبية وطنية وجماهيرية واسعة، كانت ربيبة الاستعمار السعودية وبدعم من القوى الاستعماري الكبرى، تحاول إعادة إنتاجها وبعثها من القبر “وهي رميم”، رغماً عن إرادة الأغلبية العظمى من الشعب اليمني، وضداً لقوانين الحياة والتقدم الاجتماعي في التاريخ، ونص الأمير فيصل السابق يقول هذا المعنى. إلى هذه الدرجة وصلت حالة العدوان والكراهية، والإنكار لقيام النظام الجمهوري والدولة الجديدة في شمال البلاد، الدولة التي تعترف بها الأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومعظم الدول الغربية الاستعمارية.

دليل على حالة عداء وإنكار وانفصال السعودية عن الواقع.. حالة غير مفهومة وغير مسبوقة في تاريخ الممارسة السياسية، لا تسمية لها سوى أنها حالة من العداء والكراهية المأخوذة من وصية والدهم عبدالعزيز الكامنة في الروح وفي العقل السياسي السعودي تجاه اليمن واليمنيين.

اعترفت أمريكا بثورة 26 سبتمبر 1962م، ولم تتوقف مؤامراتها السياسية والأمنية على الثورة، بل بقيت تعمل ضدها من تحت الطاولة رغم الاعتراف بالثورة، لأنها تملك عقلاً استعمارياً استراتيجياً، بينما السعودية استمرت في حالة عدائها للثورة اليمنية بعقل البدوي والقبلي العشائري حامل رأي الثأر.. البدوي الذي يريد قتل من يراه عدواً ويسعى إلى نهب ماله واغتصاب أرضه مثل قاطع الطريق البدوي القديم، هذا هو حالنا مع السعودية الملحقة بالفلك السياسي والأمني والاقتصادي الاستعماري، حتى اليوم.

اشتغلت أمريكا ضد ثورة 26 سبتمبر من خلال “النقطة الرابعة”، حتى محاولتها شراء مواقف الثورة السياسية بالدولار، “ففي زيارة لوكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط لليمن في فبراير سنة 1966م، طرح مع المسؤولين اليمنيين مشروع حل الجمهورية، والقبول بفكرة “الدولة اليمنية الإسلامية” كحل وسط، وقد حاول المسؤول الأمريكي إغراء المسؤولين اليمنيين بقبول الفكرة نظير مبلغ 33 مليون دولار أمريكي تقدمه الولايات المتحدة كدفعة أولى”(20).

حول الدور التآمري لأمريكا من خلال “النقطة الرابعة”، يشير الفريق صلاح الدين الحديدي قائلاً: “فوجئت القيادة المصرية بخبر من تعز يبلغها أن صواريخ انطلقت من معسكر النقطة الرابعة تجاه معسكر كتيبة مظلات مصرية، وأنها فجرت مخزناً للذخيرة (…) وأمر بمحاصرة معسكر النقطة الرابعة ومنع الخروج منه، وقام بتفتيشه حيث قبض على ثلاثة من الأمريكيين أرشدت عنهم الكلاب البوليسية (…) فقرر السلال إلغاء نشاط النقطة الرابعة نهائياً وترحيل أعضائها خلال ثمانٍ وأربعين ساعة.. وتدخلت القاهرة لمنع محاكمة الأمريكيين الثلاثة المعتقلين ونقلهم إلى المطار لترحيلهم فوراً”(21).

وهنا يكمن الفارق بين العقل السياسي الأمريكي الاستعماري الحديث، وبين العقل البدوي العشائري (القديم) التابع في رؤيته للمختلف الذي يريد نهب أرضه وثرواته. لم يكفه ما بيده وما قد اغتصبه من الأرض.. هي عداوة وكراهية البدوي المعاصر، الذي لم يخرج من جلباب البدوي القديم، في بدائية عداوته المطلقة وحتى النهاية.

ولذلك بقي الاعتراف السعودي بثورة 26 سبتمبر 1962م وحتى ثورة 14 أكتوبر معلقاً على مشجب حربها العدوانية، حتى إفراغ ثورة 26 سبتمبر من محتواها السياسي والاجتماعي والاقتصادي والوطني بعد ردة الخامس من نوفمبر 1967م، واستكمالها بأحداث 23/24 أغسطس 1968م، لأن أحداث أغسطس 1968م كانت من أحد وجوهها مطلباً سعودياً للاعتراف بالجمهورية في صورة ضرب وتدمير نواة الجيش الوطني اليمني الحديث. وصولاً لما أسمته زوراً بـ”المصالحة الوطنية” بين الأطراف اليمنية المتحاربة، بعد أن تحولت السعودية “العدو التاريخي” وعدوانها على اليمن طيلة سنوات 1962-1970م إلى مجرد “حكم ومُحكِّم” بين اليمنيين المتقاتلين.

وهي باختصار الجوهر السياسي والواقعي لمفهوم “المصالحة” السعودية.

هذه تفصيلة جوهرية من سيرة وسردية علاقة السعودية باليمن، منذ عدوانها على الأرض اليمنية واحتلالها في 1934م، إلى حربها على ثورة 26 سبتمبر 1962م طيلة سنوات 1962-1970م، وحتى ما يجري اليوم في كل البلاد، حيث ستجد يد العبث السعودية حاضرة وفاعلة وبقوة، إلى جانب عوامل وشروط سياسية داخلية وخارجية مختلفة في كل حالة من حالات العدوان السعودي على اليمن، ولذلك لن يسقط مفهوم “العدو التاريخي”، إلا حين نرى استراتيجية جديدة سلمية تعاونية تجاه اليمن، تقوم على قاعدة المصالح الوطنية المشتركة في علاقة السعودية باليمن واليمنيين، أي حتى تثبت السعودية العكس في علاقتها بالأرض وبالمصالح اليمنية، وبسيادة واستقلال اليمن على أرضه. والجزء الأكبر من هذا المعنى مرتبط أولاً وأخيراً بنا كيمنيين، كشعب وأحزاب يمنية مغيبة معنية بهذا الأمر.

متى نستيقظ من هذا الهوان الطويل يا قيادة الأحزاب، في علاقتنا المذلة والتابعة بالسعودية؟

متى نستنهض قوانا الداخلية السياسية والاجتماعية والوطنية نحو يقظة فكرية وسياسية، تعيد صياغة المسألة الوطنية اليمنية في الشمال والجنوب، بالاعتماد على الذات قبل فوات الآوان؟

المجد والخلود لثورة 26 سبتمبر 1962م، وثورة 14 أكتوبر 1963م.

الهوامش:

14- د. فتحي عبدالفتاح: مصدر سابق، ص49.

15- كنتُ قد تناقشت مع أستاذي وصديقي د. أبوبكر السقاف، حول خطأ مصطلح “الحرب الأهلية” وأشرتُ إلى أنه ذاته استخدم مصطلح “الحرب الأهلية” في كتابه: الجمهورية بين السلطنة والقبيلة، وكما أتذكر أن إجابته كانت بعد مناقشة، لم تستكمل، أنها من الأخطاء الشائعة التي تحولت إلى واقع في الكتابة، مثلها مثل خطأ القول الشائع، بأن اليمن بلد قبائلي ومسلح. وعند سعيه لإصدار كتاب الجمهورية بين السلطنة…)، بطبعته الثانية بتشجيع من بعض أصدقائه، لم أتمكن من فتح الحديث معه ثانية، بسبب وضعه الصحي الصعب، بعد أن حاولت أكثر من مرة أن أفتح معه الحديث تلفونياً وهو في موسكو ووجدتُ ذلك متعذراً للسبب الذي ذكرته، ومع ذلك أتمنى أن يتحول هذا الموضوع إلى قضية للجدل والحوار الفكري والسياسي في سياق كتاباتنا القادمة. يمكنكم العودة حول مصطلح “الحرب الأهلية” في كتاب د. أبوبكر السقاف، ص34-35.

16- مالكولم كيير: الحرب العربية الباردة، 1958-1970م، عبدالناصر ومنافسوه، ترجمة د. عبدالعزيز قائد المسعودي، مركز عبادي للدراسات والنشر، صنعاء، ط، 1996م، ص174.

17- مالكولم كيير: المصدر السابق، ص174.

18- يكتب اللواء عبدالله جزيلان، في كتابه “التاريخ السري الثورة اليمنية”، أن الطائرة – التي حملتهم من مصر إلى اليمن، يوم 29/9/1962م، “كانت تحمل أيضاً سبائك ذهبية سبق طلبها من مصر لتغطية رواتب الجيش اليمني”، انظر، الفريق: صلاح الدين الحديدي: نفس المصدر، ص22، هامش رقم(13)، نفس الصفحة. مشيراً إلى أن هذه الفقرة مأخوذة من كتابه:( التاريخ السري الثورة اليمنية).

19- د. محمد سعيد باديب: مصدر سابق، ص144.

20- سلطان أحمد عمر: نظرة في تطور المجتمع اليمني، ط(1)، 1969م، دار الطليعة/بيروت، نقلاً عن صحيفة “الأمل” العدد (26)، ص3، الصادرة في عدن، عن حزب الاتحاد الشعبي الديمقراطي، بقيادة وإدارة عبدالله باذيب، وهي الصحيفة والمطبعة التي تعرضت للتفجير بسبب انحيازها مع الجبهة القومية في خيار الكفاح المسلح.

21- الفريق صلاح الدين الحديدي: المصدر السابق، ص138-139.

اقرأ أيضا للكاتب: تحليل عميق لقادري أحمد حيدر عن حرب السعودية لثورة سبتمبر وهروب الأمير طلال لمصر وقائد القوات الجوية الأردنية لليمن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى