اخبار محليةثقافة وسياحة

الـ 18 من ديسمبر اليوم العالمي لـ اللغة العربية يمر مرور الكرام في اليمن

 الـ 18 من ديسمبر اليوم العالمي لـ اللغة العربية يمر مرور الكرام في اليمن

الأربعاء18ديسمبر2024_  اليوم الأربعاء الثامن عشر من ديسمبر هو اليوم العالمي للغة العربية حسب قرار الأمم المتحدة ، وعلى غير العادة لم تحتفل الجهات المختصة في اليمن بهذا اليوم باللغة العربية لغة القران الكريم ، كما كان في السنوات السابقة ، فمرت الذكرى مرور الكرام.

ويرصد خبراء أن اللغة العربية التي يحتفل بها في 18 ديسمبر من كل عام، وجود نقص حاد في المتخصصين الذين يعرفون اللغة العربية والثقافة العربية في العالم.

وقد تحدد الاحتفال بيوم اللغة العربية في 18 ديسمبر، اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 بإدراجها ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في المنتظم الأممي. اللغات المعتمدة في الأمم المتحدة ست وهي العربية، والإسبانية والإنكليزية والروسية والصينية والفرنسية.

ويلاحظ أهمية اللغة العربية تتزايد باضطراد في مختلف أنحاء العالم ويسجل تزايد في الإقبال على تعلمها. يمكن للذين يدرسون اللغة العربية الحصول على وظائف في مختلف المجالات مثل الصحافة والأعمال التجارية والمالية والمصرفية وفي الصناعة والتعليم والترجمة الشفوية والاستشارات والخدمات الدبلوماسية وغيرها من مختلف الأعمال.علاوة أنها لغة القرآن الكريم.

 ويهدف اليوم العالمي للغة العربية إلى إبراز الإسهام المعرفي والفكري والعلمي لهذه اللغة وأعلامها في مختلف مناحي المعرفة البشرية عبر التاريخ، فالحضارة العربية الإسلامية لها إسهامات مشهودة في مختلف مناحي العلوم والمعرفة والآداب والفنون، ويعود إليها الفضل الأكبر في النهضة الأوروبية ثم الثورة الصناعية التي كرَّست قيادة الغرب للعالم منذ أواخر القرون الوسطى.

ويسعى اليوم العالمي للغة العربية كذلك إلى التأكيد على مركزية هذه اللغة، التي تُعد من أوسع اللغات السامية انتشارا، فعدد المتحدثين بها يتجاوز 420 مليون نسمة في البلاد العربية، وفضلا عن ذلك فإنَّ معرفة -ولو محدودة- بها ضرورية لأكثر من مليار مسلم كي يُؤدوا صلواتهم، كما أنها اللغة المعتمدة لدى عدد من الكنائس المسيحية في المشرق، وكتب بها جزء مهم من التراث الثقافي والديني اليهودي.

 كما أنها اللغة الأساسية لمعتنقي الدين الإسلامي، وتوصف أيضا بأنها أم اللغات الشرقية، وبفضل الترجمات العربية وصلت أعمال العلماء القدماء إلى العالم في حقبة العصور الوسطى.

وتحتل اللغة العربية المرتبة الخامسة في العالم بالنسبة لعدد الناطقين بها، ولها مكانة خاصة في 26 دولة في آسيا وإفريقيا، إضافة إلى مكانتها الرئيسة في 23 دول عربية. علاوة على كل ذلك، هي إحدى أربع لغات في العالم إلى جانب الصينية والسنسكريتية واليونانية،وأسهمت في نشوء تقاليد لغوية أصيلة. 

كذلك أهمية اللغة العربية تظهر في وجود كلمات ومفردات في اللغات الأخرى بما في ذلك عدد من المصطلحات العلمية وأسماء بعض المنتجات والمفاهيم والظواهر الثقافية.  

كما أن تأثير الثقافة العربية يوجد في كثير من اللغات الأخرى وخاصة الفارسية والتركية والكردية والإسبانية والبرتغالية والسواحيلية والأردية ولغات أخرى.

يشار أيضا إلى أن معظم الشعوب التي تنتمي إلى العالم الإسلامي كانت تستخدم حتى وقت قريب الحروف العربية في ابجدياتها. في هذا السياق تمتد كتابة العديد من الأعمال الكلاسيكية للأدب التركي والتتاري والأوزبكي والأذربيجاني والطاجيكي والفكر الديني والفلسفي بالمجمل بأحرف عربية متكيفة مع خصوصيات اللغات الوطنية.

من المعروف أيضا أن الحروف الهجائية الحديثة للفارسية والأردية والباشتو ولغات أخرى تعتمد على الحروف العربية. لذلك تتم دراسة الحروف العربية في الوقت الحاضر ليس فقط في المؤسسات التعليمية الدينية، بل وفي المدارس العامة.

علاوة على ذلك يجري تدريس فنون كتابة النصوص بالخط العربي الفريد في جمالياته في المدارس الخاصة. كل ذلك يشير إلى أن اللغة العربية إضافة إلى مكانتها الدينية والثقافية الراسخة، هي لغة بمستقبل واعد مع ازدياد الحاجة إليها في محتلف المجالات في العالم.

اقرأ أيضا:التكنولوجيا تغتال اللغة العربية وخطوطها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى