السيد عبدالملك الحوثي يدعو إلى عربي وإسلامي لمحاصرة إسرائيل ومواجهة مشروعها الاستعماري

السيد عبدالملك الحوثي يدعو إلى عربي وإسلامي لمحاصرة إسرائيل ومواجهة مشروعها الاستعماري
الخميس3يوليو2025_ حذّر قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي من خذلان القضية الفلسطينية والرهان على المؤسسات الدولية.
داعيا إلى موقف إلى موقف حاسم عربي وإسلامي لمحاصرة “إسرائيل” ومواجهة مشروعها الاستعماري.
وقال قائد الثورة أنّ ما ترتكبه “إسرائيل” في قطاع غزة من مجازر متواصلة بحق الأطفال والنساء، يُظهر إصرار العدو “على التمادي في جرائمه، عبر ابتكار وسائل قتل جديدة تعكس وحشية غير مسبوقة”.
وأشار في خطاب، اليوم الخميس، إلى أنّ الصهاينة “يتفننون في الإجرام بطريقة وقحة واستفزازية للغاية”، لافتاً إلى ما وصفه بـ”مصيدة الموت” و”مجازر المساعدات” كواحدة من أبشع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، حمّل السيد عبدالملك الحوثي، الولايات المتحدة، مسؤولية الشراكة المباشرة في العدوان، قائلاً إنّ واشنطن تواصل تزويد “إسرائيل” بآلاف القنابل، ضمن شحنات إضافية تُستخدم لقتل الأبرياء.
واعتبر، أنّ ما يحدث في المسجد الأقصى “خطر جدًا”، محذّراً من أنّ ردود الفعل الرسمية العربية والإسلامية “باردة”، وتشير إلى “تراجع خطير” في موقع هذه القضية على سلّم أولويات الأمة.
وفي تعليقه على الوضع في الضفة الغربية، أشار إلى أنّ أكثر من أربعين ألف فلسطيني هُجِّروا قسراً ويعانون ظروفاً إنسانية صعبة، في ظل سعي “إسرائيل” إلى منعهم من العودة إلى المخيمات، وسط صمت دولي مخزٍ.
وانتقد السيد الحوثي الرهان على المؤسسات الدولية، واصفاً إياه بـ”الخطأ الفادح” الذي تتيه فيه الأمة من دون تحقيق أي نتيجة، مشدّداً على أن الواجب هو اتخاذ موقف حاسم، قائلاً: “بإمكان الأمة أن تتحرك بقوة، لكن الكثير منها في حالة تفرّج أو تواطؤ”.
وحذّر من أن هدف أميركا و”إسرائيل” هو “تثبيت معادلة الاستباحة والسيطرة”، وفرض الاستسلام على شعوب المنطقة، مضيفاً: “من المعيب على أمتنا القبول بالذل والاستعباد”، فـ”الثمن الذي يُدفع اليوم هو نتيجة التفريط في مواجهة العدو”.
وفي إشارة إلى الحرب الإسرائيلية على إيران، قال السيد عبدالملك الحوثي، إنّ من عناصر القوة في الموقف الإيراني هو “الثبات ورفض التنازل”، مشيراً إلى أنّ معادلة الرد، مدعومة بالالتفاف الشعبي، “أجبرت العدو على وقف عدوانه”.
كما شدّد على استمرار الحظر اليمني على الملاحة الإسرائيلية، مؤكداً نجاحه، ومشيداً بقدرة اليمن على مواصلة المعركة من موقع الحق واليقين: “نحن في يمن الإيمان على بصيرة من صحة موقفنا، وأهميته وقيمته الدينية والأخلاقية”.
كما أشار إلى أنّ الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على لبنان، والتوغلات داخل أراضيه، “من أخطر الانتهاكات”، داعياً إلى موقف موحّد لمحاصرة “إسرائيل” وعزلها دولياً.
وختم بالتأكيد أن لا خيار للسلام مع “إسرائيل”، بل إن أي حديث عن السلام معها “ليس سوى استسلام”، وأن ما يجري بحق الأمة ومقدساتها “رهيب للغاية”، لكنه قابل للتغيير متى امتلكت الشعوب زمام المبادرة وتجاوزت التخاذل.
اقرأ أيضا:إيران توجه اليوم أقوى ضربة لإسرائيل والولايات المتحدة