الاتفاق الدفاعي السعودي الباكستاني وتأثيره على مسار التسوية في اليمن

الاتفاق الدفاعي السعودي الباكستاني وتأثيره على مسار التسوية في اليمن
الخميس 18 سبتمبر 2025
صوت الشورى خاص :في خطوة مفاجئة وغير متوقعة علىالاقل في الوقت الراهن أعلن يوم أمس في الرياض عن اتفاق دفاع مشترك بين السعودية وباكستان.
وقد أثار الاتفاق الدفاعي المشترك السعودي الباكستاني، تفاعلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي خطوة وصفها البعض بأنها “رسالة ردع لإسرائيل” وكذلك “رسالة إلى واشنطن”، خاصة انها تأتي بعد العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من الشهر الجاري والذي استهدف الوفد الفلسطيني المفاوض.
وقد وقع الاتفاقية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف، تنص على أن أي اعتداء على أي من البلدين هو اعتداء على كليهما.
ويرى العديد من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، أن الاتفاق خطوة تؤكد ثقل الرياض في صياغة توازنات الأمن الإقليمي وتضع باكستان في عمق المظلة السعودية”.
بينما اعتبر البعض أن السعودية “قطعت الطريق على أي تهديد، ووضعت حداً لعنتريات نتانياهو، كما أوصلت رسالة لأمريكا مفادها: لا يمكننا الوثوق بكم!”.
وبالنسبة لليمن، لا يستبعد البعض امكانية أن يكون للاتفاق السعودي الباكستاني تأثير على مسار التوصل لتسوية لإنهاء ملف العدوان على اليمن والذي تقوده السعودية، والذي سيعزز من فرض السعودية لرويتها تجاه الحل الذي تريده في اليمن، أو تحريك جبهة الساحل للضغط على الحكومة في صنعاء لقبولها على الرؤية السعودية للحل حسب رؤيتها.
الأمر الذي يحتم على الحكومة في صنعاء من تجديد التحذير من التورط في الملف اليمني، وان مسار التسوية يجب استئنافه من حيث توقف، إلى جانب تعزيز الجبهة العسكرية في جبهة الساحل، وتكثيف العمل الاستخباراتي لمعرفة أي تفاصيل لأي مخطط تخريبي واحباطه قبل وقوعه.