جولة للمشاورات اليمنية وتحديد مكان الانعقاد وموعده برعاية أممية
قال مصدر مطلع في حكومة (هادي)، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، يضغط لعقد مشاورات مباشرة بين طرفي النزاع خلال ديسمبر/ كانون أول المقبل، بعد فشل الموعد السابق الذي كان محدداً منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأشار المصدر إلى أن الأمم المتحدة تطمح إلى أن تكون مشاورات السويد المرتقبة فرصة للاتفاق النهائي حول بنود الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار، وعدد من التدابير الإنسانية، فضلاً عن عقد اجتماعات متزامنة للجنة الأسرى والمعتقلين، بعد إرجاء اجتماع عمّان الذي كان مقرراً الخميس قبل الماضي.
ومن المقرر أن تستضيف السويد المشاورات اليمنية المباشرة حول الإعلان المشترك، بعد أن سبق لها استضافة مشاورات استوكهولم في ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكذلك مشاورات خاصة بملف الأسرى منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأجرت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، الاثنين 23 نوفمبر/تشرين ثان 2020، اتصالاً مع وزير خارجية (هادي) محمد الحضرمي، لمناقشة آخر تطورات عملية السلام وجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث، حسب الوكالة الرسمية.
ولم تكشف الوكالة عن أي تفاصيل خاصة حول الاتفاق على عقد المشاورات المرتقبة، لكن المسؤول اليمني أعرب عن شكره للاهتمام السويدي بالأوضاع اليمنية، ودعمها للمساعدة في الوصول إلى تسوية شاملة للأزمة باليمن.
وكانت الأمم المتحدة قد استكملت الترتيبات لعقد مشاورات جنيف منتصف الشهر الجاري، لكن تعثر تشكيل حكومة المرتزقة والمجلس الانتقالي حال دون ذلك.
وتركت الأمم المتحدة لحكومة (هادي) فرصة إضافية لتشكيل الحكومة وتجاوز مشاكلها الداخلية، بحيث يتم تشكيل الوفد التفاوضي من كافة المكونات السياسية المشاركة بالحكومة.
وقال المصدر المطلع على المحادثات الجارية: “لم يتم تحديد تاريخ معين حتى الآن، إذ هناك عدد من المتغيرات التي قد تنسف كافة الترتيبات، خصوصاً ما يرتبط بالخطوات الأميركية لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية. أما ما يتعلق باستضافة المشاورات فالخيارات تشمل السويد بدرجة رئيسية، أو جنيف”.
وتدفع الأمم المتحدة بقوة نحو المفاوضات المباشرة، و ترى أن الجولات المكوكية التي أجراها المبعوث الأممي منذ مارس/ آذار الماضي، لنقل وجهات نظر كل طرف بشكل غير مباشر، قد أخذت وقتها، و لم تخرج بأي نتائج جوهرية.
وتأتي التحركات الجديدة بالتزامن مع تصعيد عسكري واسع، حيث استهدف الحوثيين منشأة اقتصادية سعودية بصاروخ باليستي، بعد أسابيع من اعتمادها الكلي على الطائرات المسيرة من دون طيار. لكن التحالف لم يعلن رسمياً صحة تلك المزاعم أو اعتراض الصاروخ.
(عن “يمنات” بتصرف)
م.م