تقرير: مناورات البحر الأحمر.. التوقيت والأهداف
أعلن في البحر الأحمر انطلاق أكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة ويشارك فيها الكيان الصهيوني لأول مرة ودول عربية وحتى بنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي والصومال وحكومة هادي ..
واشنطن.. التي تدير منذ سبع سنوات الحرب على اليمن، تتزعم اليوم مناورات عسكرية متعددة الجنسيات في مياه البحر الأحمر وضمت على رأس قطيعها الكيان الصهيوني كمرشد روحي ينتعل دويلتي الإمارات والبحرين وتجران وراءهما السعودية والأردن ومصر وعمان وجيبوتي وباكستان وجزر القمر وبنغلاديش.
ليس جديداً أن تتزعم قوادة الحروب هذه المناورات لكن المثير أن تحشر الصومال وحكومة هادي أنفيهما في الأمر، وما عساها مقديشو وحكومة المحاصصة أن تقدما في مناورات يشارك فيها آلاف الجند وعشرات السفن من ستين دولة وتعتبر الأكبر حيث يشارك فيها (ثمانون) نظاما مسيّرا من (عشر) دول..
قد تكون لهذه التدريبات أهدافها المعلنة من وجهة نظر القيادة الوسطى الأمريكية، إلا أن طبيعة الدول المشاركة فيها وجغرافيا المناورات تكشف أشياء أخرى، حيث يشارك الكيان الصهيوني لأول مرة في هذه المناورات إلى جانب الدول العربية التي طبعت معه وهي مصر والأردن والإمارات والبحرين بالإضافة إلى دول عربية واسلامية لم تُطبع رسميا بعد لكنها محسوبة على قطيع المطبعين وماضية في الإعلان عن ذلك..
من اشتراطات تعزيز الأمن أن تكون الدول المشاركة بأية مناورات ضخمة أن يكون بينها تنسيق سياسي وأمني واستخباراتي وعسكري كبير، وهو ما أعلنه متحدث جيش الاحتلال (أفيخاي أدرعي) على “تويتر” حيث أكد أن أسطول سفن الصواريخ ووحدة المهام تحت المائية سيتدرب مع الأسطول الأمريكي الخامس في البحر الأحمر لتعزيز الأمن في المنطقة والشراكة الإقليمية
لا يجد المرء صعوبة في قراءة رسالة هذه المناورات، فهي تأتي في وقت يتعرض تحالف الاحتلال السعودي الإماراتي لهزائم منكرة في اليمن التي باتت تهدد العمق الجغرافي والاقتصادي والأمني لدول التحالف التي كانت تمني النفس يوما بالسيطرة على صنعاء في أسابيع، فهذه المناورات تأتي لتمنح الحلفاء جرعة معنويات وفي المقابل تشكل ما تعتقده واشنطن حربا نفسية ضد قوات الجيش واللجان الشعبية تجبرها على التراجع عن استهداف العمقين السعودي والإماراتي..
ومما يجعل أهداف هذه المناورات مكشوفة أكثر هو مشاركة هادي وحكومته باسم اليمن، رغم أنه لا يشكل إلا يمنه الخاصة بالسعودية والإمارات وهو اليمن الذي يرفضه كافة اليمنيين لأنه كان سبب الحرب والشماعة التي علق عليها تدمير اليمن وانتهاك وحدته وسياداته واستقراره..