تقرير : فشل سعودي و أمريكي و بريطاني في رصد الأماكن التي تنطلق منها الصواريخ الباليستية اليمنية
عودة الصواريخ الباليستية اليمنية إلى ضرب السعودية يؤكد الفشل السعودي و فشل فرق الكوماندوز الأمريكية و البريطانية في رصد الأماكن التي تنطلق منها الصواريخ.
الفشل يتجلى في عمليات القصف التي تحدث في ظرف أيام قليلة كفارق، بينما كانت في الماضي تحدث على بعد أسابيع بل و أشهر.
و تحدثت “نيويورك تايمز” الشهر الماضي عن توجه فرقة خاصة من القبعات الخضر التابعة للجيش الأمريكي إلى الحدود بين اليمن و السعودية لرصد مناطق إطلاق الصواريخ الباليستية و تدميرها.
و لا يستبعد خبراء الحروب بمشاركة كوماندوزهات أخرى من بريطانيا تابعة لما يسمى UKSF و من إسرائيل ايضا لأنها تعتبر الحرب الدائرة في اليمن هي ضد إيران أكثر من الحوثيين.
و منذ خمسة أشهر على الأقل، تساعد فرق كوماندوز خاصة الجيش السعودي في تحديد أماكن إطلاق الصواريخ الباليستية، وتشمل العملية مسح من طرف هذه الفرق تسلل إلى اليمن واستعمال الأقمار الاصطناعية.
و رغم هذا المجهود الحربي في مواجهة قوات محدودة القدرة في اليمن ولكن بتجربة كبيرة، فشلت هذه القوات الغربية في تدمير منصات إطلاق الصواريخ ولم تعثر على أماكن تخزينها.
و يسود الاعتقاد وسط الخبراء بأن أنصار الله و الجيش المساند لهم نجحوا في نشر صواريخ باليستية في مناطق متفرقة يصعب رصدها إلا بعد عملية الإطلاق.
و يستنتج من هذا المعطى الحربي الذكاء الذي يستخدم في مواجهة الآلة الحربية السعودية و الإماراتية بدعم قوي من الدول الغربية.
و تلتقي رغبة السعودية و الولايات المتحدة في القضاء على الصواريخ الباليستية، و تحاول الرياض القضاء على منصات الصواريخ حتى لا تظهر بالدولة الضعيفة أمام اليمن و هي التي تنفق مليارات الدولارات على اقتناء الأسلحة. و من جانبه يرغب البنتاغون القضاء على الصواريخ الباليستية اليمنية بعدما فضحت محدودية الصواريخ المضادة باتريوت.
و كانت دراسة عسكرية أمريكية نشرتها “نيويورك تايمز” خلال نوفمبر الماضي قد أكدت صعوبة اعتراض باتريوت للصواريخ الباليستية اليمنية، و أنه لاعتراض صاروخ واحد يجب إطلاق خمسة إلى سبعة صواريخ باتريوت.
المصدر: رأي اليوم