(تقرير) الأمسية الرمضانية عن إبراهيم بن علي الوزير.. مفكر وفكر للإنسانية جمعاء (إضافات وتصحيح)
احياءًللذكرىالثالثةلرحيلالمفكرالإسلاميالمجاهدإبراهيمبنعليالوزيراقامتأمانةالدعوةوالفكرباتحادالقوىالشعبية اليمنيةمساءالأربعاءالماضيأمسيةرمضانيةبعنوان “إبراهيمبنعليالوزير.. الإنسانالذييصنعالمستقبل“.
وهيالندوةالتيحرصجمعمنمحبيالفقيدالراحلالمجاهدوالمفكرالإسلاميإبراهيمبنعليالوزيرعلىعدمتفويتها.. تذكيراًواحياءًلفكرداعيةإسلاميعظيمكرسحياتهكلهاللدعوةإلىماينفعالناسويوجدلهم “الشورىفيالأمر،والعدلفيالمال،والخيرفيالأرض“.. وهيالأهدافالتيكرسحياتهمنأجلتحقيقهاللأمةالإسلامية.. وجعلمنهاشعاراًلمكونهالسياسيالذيأسسه “اتحادالقوىالشعبية اليمنية“.
ولذلككانالحضورالحاشدالذيامتازتبهالندوةإلىجانبماقُدممنمشاركاتومداخلاتعكستالحجمالذيكانيمثلهالفقيدالراحلالمجاهدالعظيمالمفكرالإسلاميإبراهيمبنعليالوزير.
فيمايليتفاصيلالندوةوماقدمفيهامنمشاركاتومداخلاتهيمحاولاتلإنصافمجاهدعظيمبحجمالراحلالفقيدالمفكرالإسلاميإبراهيمبنعليالوزير،ولوإنهالاتفيالفقيدحقه..
قدمالأمسيةالأستاذلطفقشاشةأمينأمانةالدعوةوالفكربالاتحادالذيرحبفيبدايتهابالحاضرين.. مشيراًإلىإناحياءذكرىرحيلالأستاذوالمفكرالإسلاميالمجاهدإبراهيمبنعليالوزيرتشكللحظةتاريخيةستكونتقليداًسنوياًنحتفيبهللتذكيربالموروثالفكريوالجهاديللفقيدالراحلالمفكرإبراهيمبنعليالوزير.. مشيراًإلىأنالندوةتتكونمنثلاثةمحاور: المحورالأولالمنتوجالفكريوالثقافي.. والمحورالثانيالنظامالسياسي.. والمحورالثالثحاجةالأمةإلىفكروموروثالمفكرالإسلاميالراحلالأستاذإبراهيمبنعليالوزير.
بدأتالأمسيةبتلاوةمباركةمنالكتابالحكيمتلاهاالأخإبراهيمالخدري.. بعدهاطلبمنالحاضرينالوقوفلتلاوةالفاتحةوالإخلاصإلىروحالفقيدالمفكرالإسلاميإبراهيمبنعليالوزيروإلىروحالدكتورمحمدعبدالملكالمتوكلوأرواحجميعشهداءالوطن.
وكانتالبدايةبالقاءالأستاذعبداللهعليصبريلورقتهبعنوان “إبراهيمالوزير.. داعيةالشورىوالحرية“..
حيافيمستهلهاإقامةهذهالأمسيةالتيوافقتزمنياًالذكرىالثالثةلرحيلالمفكرالإسلاميإبراهيمبنعليالوزير.. التيقالإنهاتأتيفيماالأمةالإسلاميةغارقةفيأتونالصراعوالضياع،ولماتجدمخرجاًمن “التيه” الذيأصابهابـ“المقتالكبير” وأحالحاضرهاإلى “حصادمر” رغمأنهاتعيشفيالنصفالأولمن “القرنالخامسعشرالهجري“!.
مشيراًإلىأنالفقيدالراحلمنذأربعينياتالقرنالماضيابتدأ “مسيرةجهاد“عنوانهامقارعةالظلموالاستبدادوالدعوةإلىالشورىوالديمقراطيةوالحريةوالعدالةوكرامةالإنسان.
وأشارصبريفيورقتهفيإلىأنإبراهيمالوزيركانفيالشتاتوطنياًأكثرمنأولئكالذينتغنوابالوطنثمنهبواثرواتهوتراقصواعلىأشلاءأبنائه.. مضيفاًأنهفيالمهجركانتالهويةالأصيلةلإبراهيمالوزيرعنواناًلأفكارهورؤاهومشاريعهالسياسيةوالإنسانية.
وقالصبريفيمشاركتهواصفاًالراحلالمجاهدإبراهيمبنعليالوزير: “هضمالحضارةالغربيةلكنهلميذبفيهاكمافعلالكثيرون،وتقبلأحسنمافيهادونإحساسبالنقصكمافعلآخرون، فنسجلنفسهشخصيةمتميزةتجمعبينالأصالةوالمعاصرة،وتلتقيمعالآخرعلىدروبالوطنيةوالإنسانية،فياعتدالعزنظيره، وفيثباتأمامالمغرياتوالتهديداتقلمثيلهبينأقرانهمنأقطابالحركةالوطنيةالتيغردرموزهاشرقاًوغرباً،بينماظلإبراهيمالوزيربمثابةالبوصلةلمنضلالطريق!”.
وأشارصبريإلىأنإبراهيمالوزيرلميكنمفكراًإسلامياًفحسب،فقدجمعبينالنظروالعمل، فكانمفكراًحركياً،يربطبينالنصوصوالواقعويزاوجبينهمافيمشروعمتكاملكانتالشورىالمحورالرئيسفيه.
وقالصبري:طالمادعاالأستاذالوزيرإلىإعمالالشورىواعتبرهاأعلىمراحلالديمقراطية،وإذربطبينالاستبدادوتخلفالأمة،فقداعتبرالشورىوالديمقراطيةمتلازمتانللخروجباليمنوالأمةمنحالةالوهنوالتردي،وحتىلاتبقىالفكرةمجردتنظيرفيالخيال،أسسالفقيداتحادالقوىالشعبيةكحزبسياسييعملمنخلالالجماهيرعلىمقارعةالظلم،ومحاربةالفسادوتعزيزقيمالحريةوالتعدديةوالتعايش.
وأضاف: باركإبراهيمالوزيرواتحادالقوىالشعبيةقيامالوحدةوالجمهوريةاليمنيةودعماالدستورالذينظملحياةسياسيةتقومعلىحريةالصحافةوالتعدديةالحزبيةوحقالشعبفياختيارحكامه،وفيالوقتالذيانخرطفيهالحزبعملياًمستفيداًوداعماًللمناخالجديد،أخذإبراهيمالوزيرعلىعاتقهمهمةالتأصيلالإسلاميللديمقراطيةوالمفاهيمالمتصلةبالنظامالديمقراطيوبالحقوقوالحرياتالملتصقةبالديمقراطيةالحقيقية.
واعتبرصبريإنذلكجاءفيوقتكانعددكبيرمنعلماءومشايخاليمنينظرونإلىالديمقراطية. باعتبارهاغزواًفكرياًوللتعدديةالحزبيةباعتبارهارجساًمنعملالشيطان،ومنقالمنهمبأهميةوضرورةالشورىفيالنظامالسياسيالإسلامي،فإنهقداعتبرهامعلمةوليستملزمةللحاكمعلىعكسماكانيجهربهالسيدالوزيرحيثكانيؤكدعلىأنهلامعنىللشورىإنلمتكنملزمة،وقدقالبذلكفيأكثرمنمؤلفوحوارصحفي، مايجعلنانقولعنهبحقأنهداعيةالشورى،فيالأمةالإسلامية.. كيفلا،وهومناختارمسمى “الشورى“عنواناًللصحيفةالتيتصدرباسمالحزبالذيأسسهورعاهحتىمماته،بلإنهجعل” الشورىفيالأمر“علىرأسالشعاراتالتيرفعهااتحادالقوىالشعبيةومايزال..
وأكدصبريإنإبراهيمالوزيرانتصرلمفهومالحرية،ولمنظومةالحرياتبشكلعام،ورغمأنالفقهالإسلاميالتقليديكانومايزاليعتبر “العدالة” هيالأساسفيالنظامالسياسيالإسلامي،نجدإبراهيمالوزيرمنحازاًللحريةولاحترامالرأيوالرأيالآخرومنتصراًلحريةالرأيوالتعبير،والحقفيالمعارضةوالنقدوتصويبأخطاءالسلطات،بمختلفالوسائلبمافيذلكالصحافةالحرة.
(رابطمشاركةصبري)
بعدذلكتحدثالأستاذمحمدصالحالنعيميعنفترةمرافقتهللفقيدالراحلالمفكرالإسلاميإبراهيمبنعليالوزير،الذيقال:عندما نقف أمام شخصية مثل شخصية الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير من الصعب أن يتضمن خيال الإنسان وفكره كل صفات هذا الرجل، فما بالكم أن الإنسان سيكون عاجزاً عن الإلمام بشمائل هذا الرجل العظيم وتاريخه العظيم مناضلاً ومفكراً وداعياً ومجاهداً بكل ما تعنيه هذه الكلمات..
وقال النعيمي: إبراهيم الوزير منذ صباه قامت ثورة 48 وعمره 17 سنة تقريباً، فبمجرد ما اعتقلوه لم يستسلم على الفاجعة التي ألمت به وبأفراد أسرته، السجون والإعدامات، وإنما مارس نضاله من داخل السجن ومثلما أشار الأخ عبد الله صبري أسس – وهو داخل السجن – عصبة الحق والعدالة، أسس هذا التنظيم داخل السجن وعمل على ترتيب صفوف وضم القيادات إلى هذا التنظيم وكانت معه شخصيات وطنية أخرى وكانت تصدر توجيهاتهم التنظيمية لمن خارج السجن عبر زوارهم من خلال زيارات المعتقلين ونقل أفكارهم ورؤاهم إلى خارج السجن.. وبعدها انتقلوا إلى سجن حجة من سجن القلعة في صنعاء فقامت ثورة 52 في مصر وقاموا بالاحتفال بهذه الثورة وكان من ضمن هذا الاحتفال قصيدة عصماء للأستاذ إبراهيم يمجد ويثني فيها على ثورة مصر وتأثيرها على الوطن العربي وعلى اليمن.. وهرب من صنعاء إلى عدن هو وشقيقه العباس وشقيقه محمد الذي كان أصغرهم سناً عبر بني حشيش وعبر مارب وما إن وصلوا إلى عدن استقبلهم الشريف في بيحان وبعدها انتقلوا إلى عدن لبدء نشاطهم الثوري والسياسي حتى أن البريطانيين ضاقوا منه وأخطرهم أصدقاء لهم بأن البريطانيين يريدون اعتقالهم.. ثم هربوا من عدن، وما كان أمامهم إلا الذهاب إلى السودان ومن السودان إلى مصر.. كان في مصر صامداً وثائراً ومنظماً لحركته ونشاطه السياسي باستمرار مع كل الشرائح السياسية والمثقفين والطلاب اليمنيين في مصر..
وسرد الأستاذ النعيمي بعض الحكايات قائلاً: أرسل الإمام شخصية سياسية إليه ليقنعه بالعودة إلى اليمن والمصالحة بينهم والإمام أحمد ورفض الأستاذ إبراهيم أن يعود إلا وفق شروطه وهي الشورى وحكم نظام المؤسسات والاعتذار عما حصل من سفك الدماء.. وكان هذا الشخصية تطالبه بالعودة، وهو في اصعب الظروف له من الأكل يومين حتى أن الرائحة كريهة تخرج من فمه.. فقالت هذا الشخصية لأحمد الشامي أنا ما قد حصلت أي إنسان يرفض عروض الإمام ورائحة فمه من الجوع جيفة، هكذا وصفها لأحمد الشامي.. نعم هذا الرجل نتيجة صموده وثباته لم يتنازل أو يتراجع عن أهدافه ومبادئه التي يعمل لتحقيقها مهما كانت الصعوبات والمشاكل التي يواجهها..
وأكد النعيمي: هذا هو إبراهيم الوزير لا يساوم على أفكاره ولا يهادن في ثوريته ولا يجامل أمام أي إغراءات مهما كانت الظروف والمصاعب التي يواجهها وهذه الظروف خضعت لها شخصيات كبيرة وقيادات كبيرة وحركات كبيرة واستسلمت وساومت إلا إبراهيم الوزير لم يستسلم ولم يساوم كان ناصحاً وثائراً ولم يحدد دعوته بقطرية اليمن وإنما كانت دعوته عالمية..
واضاف النعيمي: كان إبراهيم الوزير يحمل مشروعه السياسي وداعياً له حتى حينما ننزل في فندق يمارس دعوته ونحن في المصعد يدعو أي شخصية عربية أو غير عربية.. أذكر ذات مرة ونحن في المصعد طالعين ومعنا في الفندق أشخاص من بريطانيا ولا يتكلمون إلا الانجليزية فكان يخاطبهم بتعريف المنهج السياسي الصحيح في الإسلام ويوزع لهم كتاب محمد أسد ويعرف عن الإسلام.
وعن نشاط الراحل الفقيد المفكر الاسلامي في المهجر قال الأستاذ محمد النعيمي: ما كان يترك لحظة واحدة إلا ويدعو ويناقش مهما كان المكان حتى وهو فوق التاكسي يدعو السائق ويدخل البقالة أو المحل التجاري ويدعو صاحبه إلى فكر الحرية والعدالة والمساواة، وكل المقومات والعوامل التي استخلف الإنسان من أجلها وخاصة إن كان يمني ويعطيه أي كتاب أو شريط محاضرة له..ولا يدخل إلى أي مكان من الأماكن إلا وهو يحاور المغتربين ويدعوهم إلى الحرية والعدالة.. كان ثائراً وداعياً وكان منظماً بفكره، لا يترك مغترباً يصادفه إلا ويدعوه إلى هذه الصفات والمبادئ التي يرفعها شعاراً لاتحاد القوى الشعبية: “الشورى في الأمر، العدل في المال، الخير في الأرض”.
مضيفاً: هذه قيم الأستاذ إبراهيم الوزير له أيضا ما يعتبر إلى حد ما ” مسكوتا عنه” أشار الأخ عبد الله صبري في مشاركته إلى كتب، بل هناك ثروة فكرية ونضالية وجهادية لم يتكلم عنها أحد إلى الآن، وهي تقريباً تتجاوز مئات الأشرطة الكاسيت محاضرات له، من أروع وأبدع ما أنجزه الأستاذ إبراهيم الوزير، وله أيضاً محاضرات قرآن الفجر في تفسير القرآن الكريم..
وأكد النعيمي: كذلك خاطب وناقش في تفسيرات للقرآن وشيء جميل ومبدع وهذه الثروة الفكرية والنضالية هي بحاجة إلى أن تخرج إلى الناس وان تطبع وتجمع وتتحول إلى فكر نستلهم منه ذلك الفكر الراقي في مسيرتنا النضالية كاتحاديين ونجعلها نبراس لفكرنا وجهادنا ونضالنا ونتلمس هذا الفكر وآفاقه الإسلامية والسياسية والإنسانية..
وعن سلوكه مع الآخرين قال النعيمي: كان إبراهيم الوزير لا يجامل أي إنسان أمامه في كلمة الحق مهما كان هذا الإنسان.. إبراهيم الوزير سياسياً عمل في الستينيات مع شقيقه المرحوم عباس – رحمه الله – ونشطا معاً نشاطاً كبيراً خاطبا والتقيا الرؤساء لإخراج اليمن من الحرب في الستينيات بين الملكيين والجمهوريين..
وكشف النعيمي لأول مرة قصة خروج إبراهيم الوزير من المملكة السعودية ومن الذي كان وراءها قائلاً: خرج الأستاذ إبراهيم من السعودية في عام 1990م وهذه القصة ربما هذه أول مرة نناقشها أو نطرحها.. على أساس أنه كان هناك تنسيقاً ما بين السعودية وعلي عبد الله صالح.. كان رجلاً لا يساوم وكان يتكلم ويكتب عن المُلك العضوض.. استغل علي عبدالله صالح كتاباته عن ولاية العهد من كتابات الأستاذ إبراهيم حجة ومبرراً بأن هذا الرجل يهاجم النظام السياسي للمملكة العربية السعودية من منطلق ولاية العهد والحكم الفردي والتسلطي.. حين قرر الملك فهد إن الأستاذ إبراهيم –رحمه الله – شخصية يمنية غير مرغوب في بقائها في السعودية.. خرجنا من السعودية ووصل البعض منا إلى الأردن والبعض إلى مصر.. المهم التقينا بالأردن وعند وصولنا إلى الأردن دخل صدام حسين الكويت، فإذا باتصالات من السعودية تطلب عودة الأستاذ إبراهيم فرفض العودة وقضى أربع سنوات بعيداً عن المملكة..
وعن زيارة الاستاذ ابراهيم بن علي الوزير للجزائر سرد الاستاذ النعيمي الآتي:
كان هذا الرجل العظيم لا يستطيع أياً كان أن يلم بكل صفاته ومواقفه.. أذكر موقفه في الجزائر عندما زار الجزائر عام 2008م بدعوة من الجبهة الإسلامية وتحدث في الحفل في الاستاد رياضي امتلأ بالجماهير فتكلم عن الحرية في الإسلام.. والكل يعرف عندما يتكلم الأستاذ إبراهيم عن الحرية في الإسلام كيف إبداعه وكيف إيجازه وكيف تشخيصه لحرية الإسلام وكيف وضح حرية الإسلام للبشر كمستخلفين في الأرض.. في هذا الحفل لم يشعر بشيء.. وكان هناك بعدها بيومين حفل في نفس المكان وبنفس الجمع الجماهيري تقريباً وكان بمناسبة يوم الشهيد في الجزائر وتكلم الأستاذ إبراهيم عن الجهاد في الإسلام، والكل يعرف خطابات الأستاذ إبراهيم وفهمه للجهاد، الجهاد في دمه، الجهاد الفكري، الجهاد المستنير، وليس الجهاد الذي تفهمه بعض الحركات الإسلامية المتخلفة، فكان الإستاد الرياضي في هذا الاجتماع يرتج من التصفيق وحركة الجماهير وانفعالها حتى أنه كان يظن أن مدرجات الملعب الرياضي ستسقط، وأنهى الأستاذ إبراهيم محاضرته عن الجهاد في الإسلام.. ثم التفت إلى عباس مدني زعيم حركة الجبهة الجزائرية، وقال له: يا عباس تكلمنا في الأمس عن الحرية في الإسلام، وهذه الجماهير لم تتحرك ولم تحرك ساكناً، اليوم تكلمنا عن الجهاد وانظر ما حصل في هذا الإستاد.. يا عباس مدني عليك أن تراجع المفاهيم عند هذه الجماهير، الخطر عليك من هناك وليس من هنا – ويشير إلى القصر الجمهوري الجزائري – هذه المفاهيم الخاطئة والمنحازة والمتشبعة بالتطرف ستؤدي نتائجها إلى مآلات ليست في مصلحة الشعب الجزائري.. وكان هذا الكلام قبل سنة من انتخابات الجزائر وبعدها رأينا ما حصل بعد الانتخابات في الجزائر من كوارث وفظائع.. إذا ينبه الأستاذ إبراهيم عن الحرية في الإسلام ويذكر ببند منهجية الخوارج التي يجب أن لا تعود من جديد في قصة الحركات الإسلامية.. وكان يكتب عن العوامل القاتلة والمميتة للحركات الإسلامية ووصفها بثلاث مدارس.. المدرسة الأولى: أهل الكهف.. والمدرسة الثانية: بني إسرائيل.. والمدرسة الثالثة: الخوارج.. وهي المدارس التي تعيق تقدم وتطور منهجية الحركة الإسلامية، بمعنى تعيقها في سلوكها وفي تفكيرها في وسائلها في منهجيتها في رؤيتها وفي فهمها للنظام السياسي..
وعن علاقة الاستاذ ابراهيم الوزير بالمفكرين العرب وغير الحرب قال النعيمي: كان يتكلم ويحاضر وكنا نلتقي بالمفكرين العرب وغير العرب وتربطه علاقة حميمة واحترام وتقدير بعددٍ من جمهور المثقفين والمفكرين والسياسيين.. التقيت بعدد كبير من مفكري ومثقفي وصحفيي مصر بعد محاولة اغتيال الأستاذ إبراهيم – رحمه الله – في أمريكا ومن ضمنهم الأستاذ محمد الغزالي – رحمه الله – قال لي أبلغ الأستاذ إبراهيم إنني أضفت مدرسة رابعة إلى المدارس السالفة الذكر التي كتبها – وهذا كلام للتاريخ للأمانة، الغزالي رحل عن الدنيا ونحن سنلحقه – قلت ما هي المدرسة؟.. قال: المدرسة البدوية..
وعن رؤية الشيخ محمد الغزالي لفكر ابراهيم الوزير أورد النعيمي حديث دار بينه والشيخ الغزالي قائلاً: عندما كنت أشرح للشيخ محمد الغزالي عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأستاذ إبراهيم في أمريكا.. وأجهش بالبكاء.. وقال: يا ابني المستقبل مستقبلكم، أي مستقبل فكر هذا الرجل العظيم.. هذا كلام الغزالي رحمه الله.. أيضاً من ضمن علاقاته الواسعة بكل المفكرين قابلت مصطفى أمين وشرحت له عن محاولة الاغتيال وكذلك خالد محمد خالد واحمد بهجت ومجموعة من المفكرين يعني نجوم الفكر والثقافة في مصر كانت تربطه بهم علاقة وثيقة وعلاقة نضال وعلاقة فكر وعلاقة مستقبل الأمة.. وكل من كان يتكلم عن هذا الشخص يتكلم بإعجاب وإسهاب عن فكره ونضاله من أجل الأمة.. بل كنا في تلك الفترة نفكر في حركة عربية موحدة مع مجموعة من العرب في مصر ومن شتى الوطن العربي وقررنا أن نعمل مشروعا فكريا يوحد الشباب العربي كان من أبرز الكتب التي نستند إليها كمرجعية كتابه “على مشارف القرن الخامس عشر الهجري”، إضافة إلى ثلاثة أو أربعة كتب في المكتبة العربية، من ضمنها ما كتبه الشهيد مالك بن نبي..
وأضاف: كان جل ما كتبه هذا الرجل بفكره سما على المنهجية الفكرية والمكتبة العربية ولكن ما كان ينقص هذا الرجل هو الجانب الإعلامي.. فالجانب الإعلامي لم يعط فكر إبراهيم بن علي الوزير حقه من الترويج في الوسائل الإعلامية.. لبعض المدارس ولبعض الفكر محطات كثيرة وكثيرة ومهمة في تاريخ هذا الرجل..
وعن حياة الاستاذ ابراهيم الوزير الشخصية قال النعيمي: كان لا يلتزم بالجانب الأمني ولا بالحفاظ على صحته، كان يعمل حتى بعد منتصف الليل إذا وجد مجالا.. فالمقابلات من وقت يستيقظ من النوم حتى ينام وهو يعمل على كل المستويات.. يأتيه الإنسان البسيط يأتيه المثقفون يأتيه المسؤولون كان رجلا متواضعا، رجلا يحب الخير وفي الجانب الإنساني.. بالنسبة لي أنا لم أر ولم أشاهد رجلاً يعطي الجانب الإنساني كل ما يستطيع كل ما يمتلك في هذه المراحل وما قبلها يتصل به أي إنسان ويتفاعل مع تلبية طلبه ولا يهمه إلا قضاء حاجة الإنسان أو على الأقل التفاعل مع ظروف هذا الإنسان أو ذاك بقدر ما يستطيع رحمه الله..
وأكد النعيمي: كان الاستاذ إبراهيم الوزير مدرسة، كان محباً للمخلصين، للفكر، للإنسانية، كان يتفاعل ويفتح صدره ويعالج قضايا الناس وكان يهتم بخدمة الإنسان ويراجع له ويساعد المرضى في هذا المستشفى أو ذلك.. كان يعمل كل ما يستطيع.. وكان ناصحاً للقيادة السياسية اليمنية وكان يستنهض قيم القبيلة وعرفها.. كما كان يحمل هم مشروع الدولة.. وكان أي نظام سياسي لا تحكمه المؤسسات يقول هو نظام فاشل عنده لأنه إذا كانت مؤسسة يحكمها أشخاص أو مفصلة على مقاس أشخاص فكان يعتبرها منطلق أو جذر الانحراف بمؤسسات الدولة والنظام السياسي بشكل عام.. ولهذا كان يركز على بناء مؤسسات الدولة واستقلاليتها عن بعضها بعضاً.. حتى لا يستولي عليها شخص أو ديكتاتور أو استبداد، أو نفوذ ما، أو استحواذ ما..
وخاطب النعيمي الاتحاديين بالقول: كانت منهجيته في إطار العدالة الاجتماعية وفي إطار النظام السياسي تنطلق من الخير في الأرض، وأيضا مفهوم الزكاة والتراحم والتكافل.. كان يطرح المشروع السياسي المتكامل، وعلينا أن نستحضر نحن كاتحاديين فكر هذا الرجل الخالد العظيم بكل جزئيات منهجياته بكل نضالاته بكل آدابه في سلوكنا الشخصي وفي إنتاجنا الفكري الأصيل..
وعن نشاطات الاستاذ ابراهيم الوزير وهمه الوطني قال النعيمي: أذكر أنه كان هناك اجتماع موسع كبير جداً في السعودية جمع مئات الأشخاص أو عشرات الأشخاص من المشايخ في اليمن وجاؤوا إليه ووجه لهم رسالة، وقال الحلول في جبال اليمن وليست في الرياض.. علينا أن نستقل بذاتنا، علينا أن نعمل كيمنيين لليمن، لا نعمل لليمن بما يريده الآخرون، لأننا إذا عملنا بما يريده الآخرون فقد بعنا تاريخينا ونضالنا..
الرجل أعطى وطنه وأعطى إنسانيته كل ما يملك لا يمكن أن نقارن به أو نستحضر من يماثل هذا الرجل العظيم..
وعن فترة العمل السري سرد النعيمي الآتي: كنا ننسخ مئات وآلاف الأشرطة كنا مهتمين بهذا في العمل السري بالأشرطة نعتمد على أشرطة الكاست والمحاضرات وتوجيهاته التنظيمية.. ولهذا من المهم أن نستحضر هذه الثروة العظيمة وبالذات أمانة الدعوة والفكر عليها أن تهتم بذلك.. الآن وسائل التكنولوجيا ميسرة ومسهلة في توثيقها وجمعها وتنسيقها فيما بيننا، فليكن هناك مجموعة من المثقفين على أساس نوحد هذا الإنتاج الفكري سواء ما يختص بالمحاضرات، ومحاضرات الفجر أو محاضرات الجمعة وتخرج في كتب يستفيد منها الجميع.
وأضاف النعيمي مخاطباً الاتحاديين: اعذروني.. أتخيل الأستاذ إبراهيم وكأنه بيننا الآن، ماذا سيقول لنا الآن؟ سيقول لنا ألستم اتحاديين؟ ماذا تفهموا عن فكر اتحاد القوى الشعبية وعن منهجيته وعن مشروعه؟.. علينا إذا أردنا أن نمثل الاتحاد كما مثله الأستاذ إبراهيم الوزير – رحمه الله – علينا أن نستوعب ونفهم هذه الأفكار وهذه الرسالة التي حملها والتي نحن الآن نفتخر بأنفسنا كمنتمين لها ونفتخر بأفكارها وإبداعها نفتخر بأنه المدرسة الأرقى والأفضل في المدارس الإسلامية والحركات الإسلامية.. الآن أين مساراتها وأين توجهاتها كحركات تحمل اسم الإسلام.. الاتحاد هو الشمعة المضيئة في غسق الليل، الاتحاد أفكاره تفسر القرآن.. فالأستاذ إبراهيم لا يستشهد إلا بالآيات القرآنية، الأستاذ إبراهيم سلوكه سلوك قرآني، الأستاذ إبراهيم نهجه كله العدل والحرية والتسامح والاستقلال والاستقرار السياسي والعدالة الاقتصادية.. علينا أن نستعيد ما أنتجه من كتب ومحاضرات، علينا أن نستحضرها حتى نثقف الآخرين، فإذا لم نحمل هذه الأفكار وإذا لم نحمل معانيها فإننا مقصرين ويشوبنا الخلل في فهم هذه الأفكار.. وحتى لا نكون عاجزين عن فهم هذه الأفكار وهذا المشروع.. علينا أن نقدمها للآخرين بسهولة ويسر، والحمد الله التكنولوجيا متوفرة، وفرت لنا ما كنا نعجز عنه في ذلك التاريخ.. كنا نهرب أشرطة الكاست تهريب وكنا نعاني معاناة كيف نوصل هذه الأشرطة والكتيبات إلى داخل اليمن، كنا نستخدم وسائل تعجيزية على أساس أننا نغالط هذا التفتيش هنا أو هناك من أي مكان في اليمن في حدودنا.. علينا أن نستحضر هذه المفاهيم في عمل المجموعات ولتكن هناك دراسات وأفكار حتى نسترشد ونتباهى بهذا الفكر.. وصدقوني أكثر من شخصية عربية من المفكرين قالوا الحل في هذا الفكر قال لي جمال البناء إن الحل هو هذا الفكر وعلينا أن نستحضره ونسترشد به في ثقافتنا وسلوكنا في قيمنا في أخلاقنا وعندما نسترشد ونستهدي بهذا الفكر سيكون لكم دور كبير وفعال إن شاء الله..
)رابطمداخلة الأستاذمحمدالنعيمي(
ثمقدمبعدذلكالأستاذعليحسينالديلميمشاركتهوقال: الموضوع خاص بالمفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير ومرتبط بثلاثة محاور.. المحور الأول: الأستاذ الإنسان.. والمحور الثاني: انتاجه الفكري.. والمحور الثالث: نضاله وجهاده..
وأضاف: هذه المحاور الثلاثة مرتبطة مع بعض بمعنى انه لا يمكن ان تنفصل.. من هو إبراهيم الوزير وما قام به في حياته وما هي أهم انجازاته، وفي نفس الوقت إبراهيم والأفكار التي قدمها للأمة الإسلامية والعربية على الوجهين.. والثالثة وهي المرتبطة بنضال الأستاذ في ثلاثة محاور وسأركز على ثلاث نقاط:
أولاً الأستاذ إبراهيم الإنسان وكما سمعتم منذ نعومة أظافره وعمره 17 سنة وهو يحمل لواء النضال والحرية والديمقراطية والشورى ويطالب بوجود مؤسسات وبوجود دستور وبضرورة تغيير كامل فيما يحدث في اليمن في تلك الفترة.. فكان أول نقاطه هي موضوع المساواة واعتبر أن موضوع المساواة هي النقطة التي لابد منها باعتبار ان الإنسان الذي لا يشعر بأنه مساوٍ لمن حوله أنه لا يملك لا موضوع الاختيار ولا موضوع الحرية ولا أية مواضيع أخرى باعتبار أنه مقيد بشيء ما.. فكانت أولى النقاط هي موضوع المساواة.. في الجانب الآخر اهتم الأستاذ إبراهيم في حياته بجانب البناء للإنسان انه لابد للذين يريدون ان يتحركوا في الخط العام وفي خدمة الناس وفي القضايا العامة لابد ان يكون لهم خطان.. وهو ما قال الله سبحانه وتعالى “حبل من الله وحبل من الناس…” أي عليه ان يبني نفسه أولاً، ويبني بناءً كاملاً بحيث يستطيع ان يكون اجتماعياً يستطيع ان يكون مؤثراً أن تكون له ثقافة واضحة ان يعبر عن الأفكار التي يتبناها وأن يكون له وعياً كاملاً..
والنقطة الثانية هو حبل من الله، وحبل من الله بمعناه أنه لا يكون شخصية مزدوجة أي أنه يعيش و كما قيل أن أحد الخطباء كان يخطب انه لابد ان تتصدقوا في شهر رمضان، وعندما عاد إلى البيت وجد أن زوجته قد تصدقت فقال لها أنا اكلمهم هم ولا أكلمك أنتِ.. لا. فحذر الأستاذ من فكرة الازدواج بمعنى أن الإنسان لابد ان يؤمن بالمفاهيم التي ينادي بها ويجب ان لا يكون عنده ازدواج بمعنى أن هذه أفكار نطرحه للناس وأنا لي حياتي ولي أفكاري..
الجانب الثالث وهو ركز عليه أيضاً وهو موضوع العلم، أن الإيمان مرتبط بالعلم بمعنى ان نأخذ بالشقين، الشق الاستقراري أو بالشق الآخر وان الإيمان مرتبط بالعلم وان العلم أيضا, يعني ما هي الآلية التي تخصص بها العلم هو العقل بمعنى انه في الشق الاستقراري والشق العملي لابد ان يكون مرتبطا بهذين الشيئين، فكانت نظرية الأستاذ هي نظرية بناء إنسان الذي يجب ان يكون عليه بحيث يستطيع ان يعمل وان يقوم بادوار مختلفة.
وعن انتاج الاستاذ ابراهيم بن علي الوزير قال الديلمي: هي منتوجات كثيرة وقد تحدث العزيز عبدالله صبري عن كتب الأستاذ سواء التي تناولت الهموم إسلامية أو على مشارف القرن الخامس عشر ومعظم كتبه نجد أن هناك تميز فيما يطرحه وفيما تطرحه الحركات الإسلامية التي أصبحت لها جماهير في ذلك الوقت نجد ان هناك نقلة كبيرة في الأفكار ونقلة كبيرة فيما طرحه ولعل كتاب على مشارف القرن الخامس عشر يعني أنا ما زلت اقترح ان يتم طباعته وتوزيعه باعتبار ان الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – أيضاً عمل كتابين السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث وكان هذا الكتاب الذي ألفه الشيخ محمد الغزالي هو اقتباس من رؤى شاملة وضعها الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير في كتابه على مشارف القرن الخامس عشر وطرح فيها عناوين أساسية لها علاقة بموضوع طريقة الحكم بموضوع الشورى بموضوع الحريات ومواضيع أخرى جانبية مثل موضوع الغناء، موضوع الردة، موضوع التكفير، ومواضيع كثيرة تطرق إليها الأستاذ إبراهيم بجرأة كبير في كتابه على مشارف القرن الخامس عشر، بالإضافة إلى كتاب هموم إسلامية كان هناك تركيز كبير جداً حول موضوع اختلالات الحركات الإسلامية والبعد الكامل، بمعنى انه كان اكبر ما يؤخذ على الحركات الإسلامية أنها تعمل تعبئة وتعمل عناوين كبيرة لكنها لا تجد لها أي ايجابيات تعمل عناوين كبيرة تدغدغ الجماهير لكنها في الواقع ليس لها برنامج ليس لها واقع عملي تستطيع من خلاله الانطلاقة وهذا ما يعطي نوع من الازدواج ونوع من الصدمة لدى الجماهير في تلك الحركات..
وعن شخصية الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير قال علي الديلمي: كنت أظن إني سأقابله بحالة معينة ودخلت عليه وهو بثوب غليظ ازرق وعلو وجهه الابتسامة وكأننا نتعارف منذ فترة طويلة ولم يكن ذاك هو اللقاء الأول، وكان بسيط الكلام حدثني عن كثير من القضايا.. مثلاً ان من ضمن الحديث عن موضوع الردة.. يعني قال ان هناك الذين يتحدثون عن الردة لديهم إشكالية في فهم القرآن الكريم، يعني الله تعالى يقول “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” قد تبين هذه للتوكيد، يعني هل بالإمكان ان تأتي آية تؤكد المعنى وتؤكد الفهم الكامل ثم نقل لغيرنا رأينا لم يعد كما قيل بحيث ان المرتد يقتل وان المرتد يستتاب ثلاثاً إلى آخره.. قال “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” بمعنى أنه لا يقبل مجتمع إسلامي ان يقبل بينه وبين الآخرين شخصيات تدعي أنها مسلمة.. تريد أن تقول أنها لم تعد مسلمة لكنها خائفة من الحد أو من القتل وبالتالي تدعي أنها مسلمة وبالتالي نحن ندخل في الأمة وندخل في المجتمع شخصيات كثيرة ستصبح خطراً وستعمل على زعزعة كثير من المفاهيم بحيث أنها تشعر أنها مغلوبة على أمرها..
وتطرق علي حسين الديلمي إلى مشاركة إبراهيم الوزير في موضوع غاية في الحساسية وأن كثير من الأطروحات تطرح أنه: أنا الحق وما عداي هو الباطل، هو طرح ان مشكلة التكفير أو سلاح التكفير أو رؤية التكفير هذه تضر أولاً بالحركات أو بالمجتمعات بشكل أساسي وبعضها البعض باعتبار ان هناك تنوعاً وان هناك رؤى مختلفة.. كما ان الأستاذ إبراهيم بن علي فيما يخص القضايا الإنسانية تحدث في موضوع البوسنة والهرسك وكانت له مشاركة كبيرة وخاصة بعد تلك القصص وتلك المجازر التي حدثت في البوسنة والهرسك وكانت للأستاذ مبادرة كبيرة وصدر ذلك في كتاب للأستاذ إبراهيم..
وعن اهتمامات الأستاذ إبراهيم قال الديلمي: كان يهتم بالفقراء وكان معظم كلامه عن الفقراء وانه لابد ان يكون هناك تركيز عليهم ولهذا كان دائماً يخدم الفقراء، الفقراء المرضى، الفقراء الذين يحتاجون إلى التعليم كان يبذل جهوداً كبيرة, وأنا في اعتقادي ما زلت كما قلت للأستاذ أحمد النهمي أننا بحاجة بعد ان جاءت هذه الفعالية وهي ليلة وأمسية رائعة جداً كونها تحيي ذكرى الأستاذ إبراهيم إلا أننا بحاجة إلى ندوة علمية، هذه الندوة العلمية نحضر لها على مدى ستة أشهر أو سبعة أشهر يتم فيها إعداد بحوث سواء دراسة لكتب وأهم الأفكار لحياة الأستاذ إبراهيم وهي كثيرة لحياته لنضاله نحاول قدر الإمكان ان نخرج برؤية متكاملة عن الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير..
وتطرق علي الديلمي إلى انه ما زال هناك تقصير كبير في مجال الإعلام، يعني عندما نعمل بحث في قوقل عن مؤلفات الأستاذ مثلاً لا نجدها عندما نريد أموراً كثيرة عن الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير القائد والمؤسس لا نجد هذه المعلومات وبالتالي لابد من إعادة النظر في تراث وأفكار الأستاذ إبراهيم الوزير وكيف يمكن ان نصلها وذلك يمكن ربطها بفكرة الندوة نفسها ان تقام الندوة في دولة أخرى بحيث نستطيع ان يكون الإعدادات الكاملة بحيث يكون هناك روابط الكتب ومواقع معينة بحيث نستطيع ان نوزعه لكوكبة كبيرة من الإعلام.
واختتم الديلمي مشاركته بتوجيه الشكر لمن دعاه للمشاركة في هذه الأمسية ووجدد دعوته: أتمنى ان نفكر جميعاً في موضوع فعالية علمية يحضر لها بفترة لا بأس بها.. ولا أريد ان أطيل فما زال لدينا كلمات كثيرة.. وشكراً لكم.
(رابط مشاركة الديلمي)
بعدهاألقىالدكتورأحمدصالحالنهميمشاركتهبعنوان“حاجةاليمنوالأمةلفكرالقائدالمؤسسإبراهيمبنعليالوزير” قال فيها: حينتشتدبالمجتمعاتالإنسانيةالأزماتالخانقة،والنكباتالحادة،فتنسدآفاقالحياةوتظلمالمسالكوالدروبفيوجوهالعابرين،تلوذالمجتمعاتبتلكالقممالإنسانيةالمؤمنةالتياستطاعتأنتصنعلهافيالوجدانالجمعي – بماامتلكتهمننضجفيالفكر،وثباتفيالموقف،وشجاعةفيالطرحوعظمةفيالتضحية – النموذجالإنسانيالنبيلالذيتشكلمواقفهوأفكارهمصابيحهدايةوسفننجاةفيالخروجمنظلماتالأمواجالمتلاطمةإلىسبلالحياةالآمنة…
وأكدالنهميعلىأنمنأهمماتمتازبههذهالقلةالقليلةمنالمصلحينالصادقينهوأنالموتيقفعاجزاًأمامخلودحياةهذهالقلةالتيلايزيدهاالموتإلاحضوراًفيعالمالمعنى،ونوراًفيمدارجالخلود،وانتشاراًفيجغرافياالزمن،وسمواًفينفوسالمريدينواكتمالاًفيذاكرةالحياة.
واعتبرالدكتوراحمدالنهميإنإبراهيمبنعليالوزير… واحدمنهؤلاءالأفذاذالمعاصرين،تخلقتشخصيتهمنرحمالمآسيالعظيمة،والنكباتالأليمة،وعاشحياتهفيحركةدائبة،منأجلالآخرين،كالسحبالتيتعصرنفسهالتمنحالحياةللأرض،والخيرللأوطان،والجمالللأودية،والخضرةللصحارىالقاحلة،ولاأكادأجدشخصاًيتفقالمختلفونفكراًوأيديولوجياًحولعظمةشخصيتهونبلأفكاره،وثباتمبادئهوشجاعةطرحهكمايتفقونحولشخصيةالمفكرالإسلاميالكبيرالأستاذإبراهيمبنعليالوزير.
وأضافالنهمي:هوواحدمنأعاظممفكريهذهالأمة،ومنأعظمعلماءومجتهديالعصرومنفحولاليمنوأقطابه،فقيهعلامةمجتهدفيشئونالدينوالفكرالسياسيوالاجتماعيكمايصفهالمفكرالمصريحسينمؤنس،وهومفكرعالميالانتشار،لايمكنأنيحسبعلىجماعةأوأمةلأنفكره،صالحللاسترشادبهفيأيزمان.
مؤكداًأنالفقيدالراحلهوكمانظرإليهالأستاذصبحيغندوركـ“قصيدةعربيةلوكانللكعبةاليوممعلقاتلأخذتمكانهافيالصدارةمنها“.. وهوأيضاًكماقالعنهالمفكرالكبيرخالدمحمدخالد: “واحدمنأوليالعزممنالرجال“.. كماأنهكماوصفهصديقهالأستاذمحمدالفسيل،وقالعنهكثيرونكلاماًأشبهبهذاالكلام.
واعتبرالنهميأنالدكتورعبدالعزيزالمقالحفيقصيدته “الوداعالمهيب” وهويصوربخيالهالشعريفيكلماتموجزةعنإبراهيمالوزيرأنهكانبمثابةرجاءأحراراليمنالثائرينفيقوله:
كنـــــانـرجيــهفيالبلــوىإذاعظمـت فمننرجيوقدأودىبناالسـقم
وكانمصــــــــدرإلهـــــــاملأمتنـــــــا تهفــوإلىأفقــهالآمــالوالهمم
مـــاذاأقـــولوقــدحــلالشـتــاتبنــا وأطبقتحولناالأخطاروالظلم
قرنمنالزمنالماضيمضىوقضى وشعبنــافيقيــودالــذليلتطـم
يســيرمـــــننفــــــقدامإلىنفــــــق دام،تطـــاردهالخيبــاتوالنـدم
وأكدالدكتورالنهميأنهرغممرارةحاضرالوضعاليمنيوشدةبؤسهوشقائهفإنهمنجهةأخرىيكشفلماذارفضالأستاذإبراهيمالوزيرأنصافالحلولالمتمثلةفياستبدالالنظامالفرديالإماميبأنظمةفرديةذاتطلاءجمهوري،ورفضالمناصبالمغريةالتيعرضتعليهفيظلالهابمافيذلكمنصبرئاسةالجمهورية،وظلحتىآخرحياتهرافضاًلهذهالأنظمةكاشفاًعوراتهاوخطورتهاعلىكيانالمجتمعفيكتبهومؤلفاتهومحاضراتهداعياًإلىإقامةدولةالشورىالتيتقففيوجهالاستبدادوالطغيانوتحولدونالمنهجالفرعوني “ماأريكمإلاماأرىوماأهديكمإلاسبيلالرشاد“.
وعن معاناة الأمة الاسلامية اليوم قال النهمي: إنأمتناالإسلاميةاليوموهيتعانيمنانتشارالجماعاتالمتطرفةوأفكارهاالمدمرةمنجهةوانتشارموجاتالتغريبوالإلحادوالذوبانفيفكرالآخرهيفيأشدالحاجةإلىطروحاتالفكرالإسلاميالمستنيرالعميقةفيالفكرالدينيوالسياسيوالاجتماعيالذييمثلالأستاذإبراهيمالوزيرأحدأقطابهالمعاصرينبتنظيراتهالمجددةفيقضاياالحريةوالعدالةومسائلالتعايشالإنسانيالتيتشكلفيمجملهامشروعاًفكرياًحضارياًمستنيراً،يجمعبوعيبينالأصالةوالتجديد،ويحولدونالوقوعفيمهاويالاستلابللتراثأومزالقالاغترابفيثقافةالآخر/الغربي،ويمتازفيالوقتنفسهباستيعابالإجراءاتالمنهجيةفيالبحث،فهويرتكزعلىالدقةالموضوعيةفيالعرض،ويبتعدعنآفاتالتعصبالمذهبيوالميلمعهوىالأحكامالمسبقةفيالتحليلوالاستنتاج،فينتصرللحقيقةالتيتدعمهاالبراهينوتؤكدهاالأدلة،ويراهاأحقبالاتباعمنسواها،يقولالدكتورعبدالعزيزالمقالحعنالمنهجيةالموضوعيةفيطروحاتالأستاذإبراهيمالوزير “أعترفأننيتوقفتبإعجابتجاههذاالجهدالفكريالمنهجيالملتزم،وأدركتفيأثناءمتابعتيأننيحقاًإزاءمفكرمنالوزنالرفيع،وأنهأبعدمايكونعنالتعصبوالميلمعالهوى. وقدنجحفيتحليلاتهومناقشةالقضاياالمحليةوالعربيةوالإسلاميةوالإنسانيةباقتداروتمكُن”.
“لقدكانتحياتهـكمايصفهابحقالأستاذزيدالوزيرــأنقىمنالبلورصفاءًوصدقاًووضوحاً،بحيثأنكلاتقدرأنتقولفيهاماليسمنها،تعرفسرائرنفسهمنخلالكلماته،ليسفيهاعوجولاأمت،نفسشفافةتعكسهالسانصادقة،سواءأكنتأخاًلهأمباحثاًعنه،فنفسهوفكرهتتحدثانبصوتجهير،وبكلماتصريحةواضحةلاتحتاجإلىتوضيحفهيناطقةبمايكنضميرهبشفافيةمطلقة“.
(رابط مشاركة النهمي)
ثمقدمالدكتورطارقالأكوعمشاركتهقائلاً: في الحقيقة لا نستطيع اختزال شخصية إبراهيم بن علي الوزير في ساعات أو في أيام وأزكي ما طرحه الأستاذ علي الديلمي بأن يكون هناك منتدى باسم إبراهيم بن علي الوزير تأخذ فيه جوانب هذا المفكر الراحل العظيم من جميع جوانبها، والأشياء المميزة في طرحه الفكري والإسلامي، صعب أن نطلق مفكر على أي عالم أو فقيه في وضعنا الحالي فهناك قد برزت هامات علمية وأدبية أثرت على الحياة الثقافية والفكرية في اليمن، وكانت هذه الشخصيات أثرت بحضور فاعل في الساحة اليمنية لكنها اصطدمت بواقع الجهل والتخلف والموروث الفكري الضعيف فانكبت على نفسها ولم تخرج بهذا الموروث أو بهذه الأفكار إلى حيز الواقع العملي فلم تستطع الخروج وإبراز النهضة الفكرية والثقافية لهذه الأفكار لكن الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير نستطيع ان نطلق عليه لقب المفكر لإسهاماته الفكرية وغزارة عطاءاته في التحليل ومواكبة العصر ونستطيع ان نقول عليه أن أحد أقطاب التيار العقلاني المستنير في الفكر الإسلامي المعاصر.. بالنسبة للداخل وان كان الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالقضية اليمنية وكان يفهم جميع مسافاتها الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية.. عندما نتحدث عن نشاط الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير دعونا نعرج قليلاً على تاريخ هذه الأسرة، أسرة آل الوزير.
وتحدث الدكتور الاكوع عن الأسرة التي ينتمي إليها المفكر الراحل ابراهيم بن علي الوزير متطرقاً الى التعريف ببعض أعلامها في الفكر والزهد.. وقال:
أولاً: كيف أنها حافظت على حرية المعتقد والفكر والفكر الآخر وتقبل الرأي الآخر، دعونا نأخذ من الجد الأول وهو الإمام محمد العفيف، محمد العفيف والذي عف عن الإمامة كانت له شروط في أن يتولى الوزارة في ذلك الوقت، أهم هذه الشروط أنه طلب أن يكون للفرقة الإسماعيلية حرية العقيدة وحرية المذهب ودافع عن هذا، وفعلاً تم الحفاظ على هذه الفرقة ولم يتعرض لها أحد بأذى طيلة حياة هذا الإمام العظيم، ثم حدث ما حدث، ليس موضوعنا هنا، لكن سنأخذ الموروث الفكري..
وأضاف: ثم ننتقل بعد ذلك إلى إمامين عظيمين اللذين هما الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير والإمام محمد بن إبراهيم الوزير مدرستين مختلفتين، الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير الإمام الزيدي المجدد والمجتهد، والإمام محمد بن إبراهيم الوزير والذي يصفه الكثير بإمام أهل السنة، أخوين في نفس البيت لكن لديهما أفكار متعددة، اثروا الفكر الإسلامي، وهذه الكتب للهادي بن إبراهيم الوزير ومحمد بن إبراهيم الوزير تدرس في كل مكان في أنحاء العالم الإسلامي وتدرسها جميع التيارات الإسلامية.
وتابع: أيضا ننتقل إلى الأمام الزاهد محمد بن عبد الله الوزير والذي كان زاهداً وقضية تنازله عن الإمامة قصة معروفة إلى الأمير الشهيد علي بن عبد الله الوزير الذي كان مجلسه منتدى أدبياً في العلماء والفقهاء والمحدثين والشعراء، فكانت لهذه البيئة الخصبة تأثير ملموس على فكر الراحل العظيم إبراهيم بن علي الوزير.. كانت سنوات رعاية الأب لابنه سنوات محدودة ثم وبعد ثورة الدستور والتي كان لآل الوزير اليد الطولى في إنشاء حكم دستوري لليمن، وعقب فشل الثورة قام الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير بإنشاء ما سمي بعصبة الحق والعدالة وزج به في السجن، سجن حجة الذي نسميه جامعة الفكر، فكان فيه كل مفكري اليمن وفقهاء اليمن وأدباء اليمن ومن كان محظوظاً برغم السلبيات كونهم في السجن لكن كانت هناك ايجابيات بأنه تتلمذ على أيدي كبار فقهاء وأدباء وشعراء اليمن في سجن حجة ومع تمكنه من الهروب من سجن حجة وانتقاله مع أخويه العباس ومحمد إلى عدن ولم تحبذ سلطة الاستعمار في ذلك الوقت أن يبقى في عدن انتقل إلى السودان ومنها إلى مصر وكانت هذه المرحلة من مراحل الانتقال بالفكر الذي يحمله إبراهيم بن علي الوزير من المحلية إلى الدولية والإسلامية خارج اليمن وهناك أثر والتقى بالعديد من مفكري العالم الإسلامي أمثال الشيخ الغزالي وتأثر تأثراً كبيراً بالمفكر الإسلامي مالك بن نبي وكان له علاقة طيبة بكل التيارات الإسلامية فالذي يقرأ كتب المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير من الشيعة يقول هذا شيعي ومن السنة يقول هذا سني وكل المشارب الإسلامية وكان إبراهيم بن علي الوزير منفتحاً على الجميع وكان له خطه المألوف وكان له نهجه المتميز..
وعرج الدكتور طارق الأكوع إلى مشاركات ونشاطات الراحل العظيم قائلاً: بعد ذلك وبعد إنشاء عصبة الحق والعدالة تم إنشاء الشورويين التعاونيين مع بعض زملائه وفي مصر التحق بالاتحاد اليمني لكن كان هناك بالنسبة للاتحاد اليمني محدودية الرأي واتخاذ القرار لم يكن فيه صفة شوروية أو مشاورة في اتخاذ القرار وهذا ما لا يحبذه أبداً المجاهد العظيم، فالشورى في الأمر هي إحدى أركان الفكر الذي يحمله إبراهيم بن علي الوزير واتجه إلى تأسيس حزب اتحاد القوى الشعبية اليمنية الموجود إلى الآن والذي لديه فكر وعطاء كبير لا يجده أي حزب.
النشاط الفكري للاستاذ ابراهيم بن علي الوزير، قسمه الدكتور الاكوع إلى ثلاث مراحل:
أولاً: التركيز على مأساة اليمن وما كان يعانيه اليمنيون من موروث متخلف وجهل وفقر ومرض فكانت هذه قضية القضايا لدى الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير ومعالجتها، ويمكن ان كتبه في هذا المجال تنبئكم بالواقع الذي كانت عليه اليمن مثل كتاب: “كي لا نمضي في الظلام” و”بين يدي المأساة” و”بدلاً من التيه” هذه الكتب جميعاً أخذت على عاتقها قضية اليمن ولم يكن أيضاً يشخص المشكلة، بل كان يضع الحلول والمعالجات لكل مشكلة يطرحها.
ثانياً: الخروج بالنشاط الفكري من المحلية إلى الإطار القومي والإسلامي وسنجد هنا ان الأستاذ كان له علاقات متميزة مع كل التيارات الإسلامية بشتى مشاربها.. ثم اهتمامه بالمجال الإنساني، وهذه كانت مرحلة أخيرة بشكل عام وهنا نجد انه كان له لمسات في كل موضع وكان يهتم بالقضايا الإسلامية العالمية والدليل على ذلك كتابه “البوسنة والهرسك”.. أيضا نستطيع ان نأخذ هذه المراحل في الخطوات التالية:
أولاً: القضية اليمنية وما كانت تعانيه اليمن كما تكلمنا.
ثانياً: مشروع الدولة الإسلامية، وهو كان يريد الدولة الإسلامية القائمة على مبادئ الدولة الإسلامية الأولى، وبالنسبة لمشروعه بالنسبة للدولة لم يكن هدفه دائماً الوصول إلى السلطة فمعظم التيارات الإسلامية دائماً تحمل شعارات دينية من أجل الوصول إلى السلطة.. الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير كان له فكر آخر، أنه كيف ترتقي هذه الأمة كيف تصل إلى مصاف الأمم..وبغض النظر عن أين كان. وقد عرضت عليه مناصب كثيرة أهمها رئاسة الجمهورية وعضوية المجلس الجمهوري ومناصب عديدة ومثلما كان يحمل الفكر الثوري إبراهيم بن علي الوزير فهذا كان لا يشمل الأنظمة الشمولية والديكتاتورية، وكانوا بعض الأحيان يرغبوه وبعض الأحيان بالترهيب ومنها محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير في الولايات المتحدة الأمريكية.
بعد مشروع الدولة الإسلامية مرحلة مهمة من مراحل الموروث الفكري لدى إبراهيم بن علي الوزير وهي الاجتهاد ورغم أنه كان أحد مجتهدي المذهب الزيدي فقد كان أحد خصائصه الطيبة النشاط الفكري لدى إبراهيم بن علي الوزير على سبيل المثال لا الحصر اجتهاداته في المصرف السابع للزكاة وفي سبيل الله مستعرضاً أراء الفقهاء القدماء والمجددين ووضع بصماته ورأيه حول هذا الموضوع وأيضا من مراحل الموروث الفكري للمفكر إبراهيم بن علي الوزير قضية الردة الإسلامية فقد كان دائماً في خطبه وأحاديثه يحث على المساواة وعلى وحدة المسلمين وأيضاً وجه رسالة إلى قادة الأمة الإسلامية في المؤتمر الإسلامي وحثهم على إصلاح ذات البين وعلى التخاطب مع مواطنيهم ويصححون أنفسهم قبل ان يصححهم الآخرون.
مضيفاً: أن من الركائز المهمة للموروث الفكري لدى الراحل العظيم نشر الفكر الإسلامي المستنير فالاستهداف الواضح للإسلام وتصوير الإسلام على انه يقوم على البطش والقوة وان الفتوحات تمت بالقوة وتصوير العنف والإرهاب كسمة من سمات التيارات الإسلامية ففي هذا المحاور كان للراحل العظيم أفكاره فهو لا يترك فرصة إلا ويساهم فيها بالإشارة والدراسة والتحليل والنشاط والفكر المعادي للإسلام وكيفية الدفاع عن الإسلام وكشف الأساليب سواء التي يقوم بها المستشرقين أو التيار المعادي للإسلام والمسلمين .
وقال الدكتور الأكوع: نجد أنفسنا أمام عملاق من عمالقة الكتابة، فهو كان يقوم بالنسبة في كتاباته وفقاً للمنهج العلمي الحديث فنجد ان دكاترة الجامعة يستلهمون من كتب إبراهيم بن علي الوزير في الاستقراء والاستدلال وكيفية وضع الكتب وكيفية الوصول إلى النتائج والتوصيات ويكون هذا نموذجاً يحتذى به فكان دائماً يعتمد على الخطوات العلمية في الاستقراء والتحليل فكان دائماً يحلل أي قضية يهتم بها مثلما في كتابه “في حصاد التجربة” والذي حدث فيه أسباب انتكاسة الأزمة الانتكاسة في 1967م من جميع جوانبها الاجتماعية والثقافية والسياسية وأيضا القبول بالنتائج فكان أيضا مسلماً بالنتائج فلم يكن يضع مثل بعض الكتاب دائما يطرحه رأيه أنه الأصوب مفكرنا العظيم كان يطرح المشكلة ويرى رأيه فيها ويقبل بالنتائج ولو كانت غير مستحبة وكان هذا من سمات المفكر العظيم.
وأكد الدكتور طارق الأكوع أن القرآن الكريم هو المحور الأساسي والمنطلق الفكري للراحل العظيم. فالقرآن الكريم استلهم منه أفكاره واجتهادته من روح القرآن الكريم.
وعن الجانب الإنسان للفقيد الراحل قال الأكوع: عندما نتحدث عن إبراهيم بن علي الوزير كانسان هذا حديث ذو شجون فالأستاذ إبراهيم بن علي الوزير كان كريماً شهماً واصلاً للرحم الجميع يعتبره أبا له كل من قابله يعتبره أبا له سخياً، ويحضرني هنا قول الشاعر:
ولو لم يجد في كفه غير روحه لجاد بها فليتق الله سائله
وعن زهد المفكر ابراهيم الوزير قال الأكوع: كان إبراهيم بن علي الوزير يمضي عليه وقت لا يجد في خزينة ملابسه ثوباً يلبسه بل كان يتصدق به وانا شاهدت بأم عيني انه في مرة من المرات انه أخذ ثوبين وطرحهما في احد الأكياس وخرج بهما ليتصدق بهما على أحد الأشخاص وفي الليل لم يجد ما يلبسه.
وأضاف: نحن نتحدث عن واحد من العظماء لم يكن يعنى بالترف ولم يكن يعرف ما هذه الماركة أو ما هذه السيارة كان يعيش حياة بسيطة جداً وكأنه أحد الزهاد فالحديث عن إبراهيم بن علي الوزير كانسان نستطيع ان نسأل عليه اليتامى والمعوقين، فكل من سأل إبراهيم بن علي الوزير لم يرده من الكل عدوا كان أو صديقا ولم يكن يفرق أبدا، بالعكس كان هناك من يشككون في إبراهيم الوزير ويتهجمون عليه ويلومونه ويأتون إليه فلا يردهم أبداً وهذا هو إبراهيم بن علي الوزير.
وختم الدكتور طارق الاكوع مشاركته بالقول: هنا يجب علينا ومن مسؤوليتنا في الوقت الراهن، الراحل العظيم حملنا أمانة وترك لنا موروثاً فكرياً كبيراً يجب ان نحمل هذه الأمانة في أي مكان كنا فيه وان نقوم على نشر هذا الفكر العظيم ومثلما تكلمت في ان يلقى هذا المقترح القبول في ان يكون هناك منتدى لراحلنا العظيم وان يكون هذا المنتدى قبلة للمفكرين والباحثين وتخرج هذه الفكرة على الحيز العملي.
وأخيرا أشكركم على الاستماع لهذه الكلمة وأتوسل بالفاتحة إلى روحه وان نمضي على نهجه.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(رابط مشاركة الاكوع)
كما شاركفيالندوةالأستاذنبيلعبداللهالوزيربمداخلة قال فيها: الحقيقة أن الكلام عن سيدي الوالد المرحوم المفكر الراحل إبراهيم بن علي الوزير خليق بالوجوب ولن تكفي أمسية أو كتاب للحديث عن مناقبه وأعماله مؤلفاته وتربيته للأجيال من الاتحاد وغيره فقد كان علماً عالماً مفكراً مجتهداً أباً للجميع.
وأكد: كان رحيماً كان الإحسان من الأشياء الهامة بالنسبة له لا ينتظر مردودا أو حتى كلمة شكر والجميع يعلم ذلك وهو متميز عن الجميع ربما البعض يستغرب بعض تصرفاته إنه يبالغ في الخير أو في العطاء أو في الثناء ولكن هو طفرة في هذا المجتمع.
وأضاف: نتمنى أن يكون هناك كما قال الإخوان أو مشروع خيري باسم الوالد إبراهيم ومشاريعه الخيرية كثيرة وصدقاته الجارية كثيرة – رحمة الله تغشاه – وكما يعلم الجميع وقد تكلموا عن كتبه ومميزاته خصوصاً كتاب “على مشارف القرن الخامس عشر” ونتمنى من الجميع أن نستطيع أن نحافظ على مشروع للاتحاد.. اتحاد القوى الشعبية الذي بدأه الوالد إبراهيم بن علي الوزير، الجميع وقف بالاتجاه الذي هو فيه سواءً من الرعاة أو من الأعضاء الموجودين.. ونسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يلحقنا بهم صالحين.
من جهته شاركالأستاذشايفالنعيميبمداخلةقال فيها: نحن سعداء الحقيقة بأن دائرة الدعوة والفكر قد أقامت هذه الأمسية، ولعلها إن شاء الله تتلوها العديد من الأمسيات أو منتدى مفتوح، ربما شخص وفكر وتاريخ الأستاذ المفكر الكبير إبراهيم بن علي الوزير وقد تكلم الأخوة جميعاً عن مناقب ومآثر وفكر ونهج هذا الأب والإنسان المفكر إبراهيم بن علي الوزير رحمة الله عليه، لقد ناضل وجاهد وكافح وأعطى ولم يأل جهداً في سبيل الأمة، وأفنى حياته ثائراً داعياً و واعظا وناصحاً.. ولنا أن نلخص نهج وفكر هذا الرجل ما بين دفتي كتابيه، الأول: “زيد بن علي جهاد حق دائم” والثاني “الإمام الشافعي داعية ثورة ومؤسس علم وإمام مذهب”.
وأكد شايف النعيمي أن المفكر الإسلامي أبرز في كتابه الأول “زيد بن علي جهاد حق دائم” حقائق وتوجهات الإمام زيد رضي الله عنه خاصة نحو الخلافة ومواقفه الجلية تجاه خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما دون تعصب ولا محاباة أو غلو بجانب وقوف الإمام زيد ضد الظالمين ومقاومتهم.
وأضاف: بينما في كتابه الثاني “الإمام الشافعي داعية ثورة ومؤسس علم وإمام مذهب” قيم ومآثر الإمام الشافعي العظيمة بوجه عام ووقوفه في خط الحق ومقاومة الظالمين بوجه خاص.
وقال النعيمي: ولعلنا نستحضر أنه في كتابه “الطائفية آخر ورقة للعالين في الأرض” والذي تكلم فيه عن الذين انساقوا وراء الطائفية يرفعون عقيدتها ويحيون نعراتها ويعزفون أنغامها… إلخ. مع أن الطائفية لم تصل إلى ما وصلت إليه في زماننا هذا، لكنه حذر منها وعدد عيوبها وكأنه يقرأ واقع حال الأمة الآن.. وكما قال عنه الدكتور عبد الوهاب أفندي: رجل سبق عصره.
رحمك الله أيها القائد واسكنه الجنة.. ونحن على دربك سائرون وماضون.
وشاركقايدنشطانبمداخلةقالفيها: الحديث عن الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير كثير وطويل وقد شرحه الإخوان بما فيه الكفاية ولكن لو أردنا الكلام عن الأستاذ إبراهيم فليس له وصيف أو شبيه في عصره رجل عظيم كريم رحيم شفيق بالمرضى بالضعفاء بالمساكين بالإخوان، ومن خلال جلساتي معه عدة مرات لم أجد عمله إلا يحرض على حب الوطن على حب الأمة على العدل في المال على الشورى في الأمر على الخير في الأرض هذا الإنسان زعامته الروحية لا يقدر أن ينكرها أي بشر كان رحيماً بصفة لا تقدر توصفها.
وعن بعض ذكرياته ومشاهداته قال نشطان: أتى أحد الأشخاص ومعه طفل يعاني من القلب تعب من علاجه في اليمن وأرسلوه أشخاص وقالوا له اتجه إلى فلان فوصل إلى الأستاذ إبراهيم بن علي الوزير بعد منتصف الليل مع إن الأستاذ إبراهيم كان يعاني من آلام في القلب وشاف الطفل ينازع، يلاحق أنفاسه ملاحقة.. فأخذته الرحمة والغيرة فأخذه بين أحضانه وذهب به إلى أحد الأثرياء، وكان في ذلك الوقت حالته متعبة وإلا لكان أعطى ما في يده، ووصل إلى عند هؤلاء الأثرياء وبلغوا قالوا إبراهيم الوزير، فقال بعد منتصف الليل في هذا الوقت، فقالوا يدخل.. دخل ووضع الطفل بين يدي الثري وقال ماذا نفعل بغناكم ماذا نعمل بدولتكم لا تعطفوا على أمراض ولا على ضعفاء ولا على أطفال، هذا طفل يعاني ويلاحق أنفاسه ملاحقة وأبوه لا يجد شيئاً، فاستأذن هذا الرجل الذي خرج إليه وأمر بعلاجه والتكفل بعلاجه في لندن وقامت طائرة خاصة بهذا الطفل، هذا أحد المواقف التي شاهدناها.. نحن لمسنا عطفه علينا وعلى غيرنا ونحن لا نقدر أن نوصف عاطفيته، كلما كان يهمه هو الحفاظ على اليمن..
وعن بعض المواقف للاستاذ ابراهيم الوزير قال نشطان: جلست أنا وهو (يقصد الاستاذ ابراهيم) في موقف وقلت له يا أستاذ إبراهيم أنا حصلت على دعم وسلاح ومال وانتظر موافقتك فاسمح لي وما جاءني دعماً للحزب.. نظر إلى كلامي والكلام الكثير وقال: أنا أربي وطنيين وإلا مخربين؟.. قلت: نستفيد منها.. قال لا.. أنا لو أسمح لظللوا اليمن بطائراتهم.. واستغربت من كلامه هذا.. وقال ألا تعلم أن حكام العرب في كل المديريات ولكن أنا أضغط عليهم. ولو سمحت بذلك أنا كل اهتمامي هو على تسوية الأمور وكيف تفهيمها وكيف يعملون بالشورى وكيف يعملون بالعدل وكيف أحمي الوطن من الغزو.. فلو فلتنا لهم قليلاً ظللوا صنعاء بطائراتهم..
واستذكر نشطان قائلاً: سارت الأقدار واتصل لي وأنا ماشي والحرب قائمة والرصاص يميني ويساري، وقال: كيف حالك يا أخ قايد.. قلت: الحمد لله، وقلت: عم إبراهيم اليمن راحت اتصوملت الرصاص يميني ويساري أين الأفكار وأين الأهداف إلى نمو اليمن إلى التغيير السلمي فجروها.. سمع كلامي، وقال: أنا أشكرك على تطلعاتك، ونحن مسافرون ومهاجرون من أجل ذلك ومن أجل تهدئة الوضع في اليمن.. ودع أعمامك.. وودعت أخي قاسم وأخي زيد وهو وسافرت.. وهدأ الوضع قليلاً قليلا حتى مرض فتأخرت الأمور في اليمن وبعد الغروب في أول يوم في رمضان ما جاء رمضان الآخر إلا والطائرات تضرب علينا فتذكرت كلامه حين قال لو سمحنا لهم لأضاعوا اليمن.. وأطلب منكم أن تقرؤوا الفاتحة.. والذي نرجوه منكم إعادة مدرسته.. القيام بالعمل بما هو مأخوذ منه وما تعلمنا منه.. ونتكلم ونعمل به، نعيد مدرسته نحيي مدرسته الوسطية.. الفاتحة.
ثمأتتبعدذلكمداخلةالأستاذصلاحاحمدالوزيرقالفيها: للأسف قد تأخرنا، لكن نستطيع أن نتلافى ونقول جزءا بسيط.. الشيعة حصروا الحسين عندهم، في مذهبهم، ونحن للأسف في اتحاد القوى الشعبية حصرنا هذه الشخصية الاستثنائية في اتحاد القوى الشعبية كان المفترض أن يكون هناك مسار ثقافي يعنى بنشر فكر إبراهيم بن علي الوزير وان لا يكون حكراً على اتحاد القوى الشعبية.. ويأتي الاتحاد ويقول إبراهيم الوزير هو حقنا.. إبراهيم الوزير هذا أمة، هو يمثل أمة وقضيته المفروض أن تكون قضية الأمة وكان من المفترض أن نسعى جاهدين من البداية، وللأسف قد تأخرنا وقد نستطيع أن نتلافى ولو جزء بسيط أن نحول هذا الفكر إلى فكر للأمة كاملة، هذا الفكر قد يتصادم مع بعض الخيارات المتطرفة أو بعض المتمذهبين، لكن نستطيع أن نضفي عليه طابع الفكر الذي يواجه الأفكار المتطرفة والأفكار المنحرفة وهذه كانت خاطرة عندي من قبل فترات طويلة. لكن كان الاتحاد – بكل صراحة – كنا في حالة سبات، وإن شاء الله نصحوا، وأن نأتي متأخرين خيراً من ألا نأتي..
وكانتآخرالمداخلاتللأخطيبمحمدعيدانالذيأشارفيهاإلىأنه تعرف على بعض كتابات ومقتطفات من فكر الاستاذ ابراهيم بن علي الوزير من صحيفة “الشورى” وأنا في الصف الأول الثانوي، فكنت أجد أن المتشبع بالدين والعاطفة الدينية يجد فيه عمق وعظمة هذا الفكر الحقيقي الديني، لم استطع أن أشبهه إلا بحقل تواصلي ومشروع تواصلي مع كل الفئات من كان في المجتمع لديه مشروع سياسي حزبي نظيف لبناء الوطن والأمة كان يجد في أفكار هذا الرجل وهذا العظيم النواة الحقيقية لبناء عمل سياسي يخدم الوطن ولا يمزق الوطن.. كذلك في الجانب الفكري وفي كل الجوانب.. أذكر عندما سمعت عن عمي – الله يرحمه – عبد الكريم جدبان لم أكن أعرف شيئا، وإنما كان كثيراً ما يتحدث عنه ولا يسافر إلى السعودية إلا ويمر لزيارته رغم أنه لم يرتبط بحزب أو شيء من هذا، لكن عندما تكلم معه عن المراكز الصيفية وبعض الصعوبات، ارتاح لهذا المشروع وساعد هذا المشروع.. وأذكر أنه كان يقول لعمي: أي شباب مثلكم متنورين مفكرين عظماء كيف لا تجدون كمبيوتر.. وأعطى عمي كمبيوتر كان في ذلك الوقت صعب جداً يمتلكه الواحد، رجع عمي بعقلية ثانية والكتب التي حققها كان بفضل السيد الراحل إبراهيم الوزير.. وفعلاً يجد كل من عنده مشروع أن هذا الرجل بفكره العظيم بفكره النير نرجو أن تجد كتبه التي هي موجودة وليست بحاجة إلى إيجاد أن تنتشر بشكل كبير وخاصة إن أفكاره وخاصة أن لأفكاره في كل مكان قبول وتقبل.
وختم مقدم الندوة الأستاذ لطف قشاشة الندوة بالقول:
طبعاً الحديث ذو شجون والناس كلهم كل يريد أن يدلو بدلوه لكننا مقيدون ببرنامج وبزمن محدد.. نشكر جميع الحضور.. نشكر المتحدثين الذين اتحفونا واثروا هذه الليلة المباركة.. وشكراً لكم جميعاً..
من توصيات الأمسية
– – تأسيس منتدى فكري ترويجي إعلامي يعنى بفكر الاستاذ إبراهيم بن علي الوزير.
– – إقامة ندوة علمية يدعى للمشاركة فيها مفكرين عرب وأجانب مع اقتراح عقدها داخل الوطن أو خارجه.
– – توثيق الثروة الفكرية للفقيد الراحل ابراهيم بن علي الوزير وعلى وجه الخصوص المحاضرات المسجلة في أشرطة كاست وتوثيقها وارشفتها.. توثيقاً وارشفة حديثة.. وكذا الاهتمام بطباعتها لتيسير الاطلاع عليها للعامة.
– إيجاد موقع الكتروني يليق بفكر وعظمة المفكر الراحل إبراهيم بن علي الوزير.