تقرير اقتصادي: تحالف العدوان وحكومة هادي يلجؤون إلى المسكنات الموضعية لاحتواء حالة الغضب
مع كل موجة غضب شعبية على الأوضاع المعيشية الكارثية يلجأ تحالف العدوان وحكومة هادي إلى سياسة المسكنات الموضعية لاحتواء حالة الغضب وإعادة الأمور إلى ما هو أسوأ في إطار حرب اقتصادية تستهدف الجميع..
تظهر المعالجات الشكلية للوضع الاقتصادي المنهار من قبل تحالف العدوان وحكومة هادي عدم الجدية بإيجاد حلول ومعالجات حقيقية لأساس المشكلات وعدم اكتراثٍ بالمآسي التي يعيشها المواطنون في المناطق المحتلة وهذا يؤكد أن الأمور مدارة وأن الأزمات مصطنعة وبفعل فاعل.
فمع كل موجةِ غضب شعبيةٍ يُسارع تحالفُ العدوان تحميلَ حكومة هادي مسلوبةَ الإرادة كامل المسؤولية ويمسح يده بوجوههم، وبدورها تقوم بالدور المرسوم لها بتخدير الشارع بحزمة من المسكنات الموضوعية وترحّل المشاكل التي تظل تتراكم على ظهر المواطن البسيط الذي يدفع بدوره فواتير الفشل كلها.
غلاء وعناء وحياة معيشية تنهار كل يوم وهكذا تظل الأمور تدور بدائرة مفرغة وفي حال فشلت كافة المهدئات والمسكنات يلجأ تحالف العدوان وحكومة هادي إلى استخدام العصا الغليظة وإطلاق أيادي الميليشيات الخارجة عن القانون والتي أسند إليها دور قمع المواطنين وإخماد الاحتجاجات في مهدها غير أن الأوضاع هذه المرة تختلف تماماً عن المرات السابقة التي كانت تتم فيها احتواء غضب الشارع بالمسكنات أو بالقمع.
فقد وصل الحال هذه المرة إلى مستويات تمس لقمة العيش الاساسية بشكل مباشر وخطير يهدد الحياة العامة بالتوقف الطبيعي واي تغييرات بإدارة البنك المركزي لن تحل المشكلة بل سوف تعقدها أكثر فأصبح طريقُ الثورة الشعبية العارمة اتجاهاً إجبارياً لاقتلاع الفساد والفاسدين من الجذور وتوجيه بوصلة الغضب والثورة نحو أساس المشكلة تحالف العدوان الذي صنع هذه المشكلات وأوجد هذه السلطة الفاشلة والفاسدة وهو من يقوم بحمايتها وفرض سياسة الفقر والقهر عليها وعلى الشعب اليمني.. وبغير هذا التوجه ستظل الازمات تتوالى وتعصف بالجميع..