ترامب يصل الرياض والنظام السعودي يضخ مائتي مليار دولار لإحياء التحالف مع واشنطن
وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح اليوم السبت إلى السعودية في أول رحلة خارجية له منذ تسلمه مهامه.
ودخوله البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2017، وهو بذلك أول رئيس أميركي يبدأ زياراته الخارجية من الشرق الأوسط.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في استقبال ترامب في مطار الرياض.
وسيعقد ترامب خلال زيارته محادثات مع العاهل السعودي ومسؤولين آخرين في النظام السعودي التي وصف مسؤولوها الزيارة بالتاريخية في وقت قالت فيه صحيفة التايمز البريطانية إن السعوديين يضخون مئتي مليار دولار لإحياء التحالف مع واشنطن.
وستستمر زيارة ترامب يومين يعقد فيها مع العاهل السعودي سلسلة اجتماعات الثنائية تركز على “إعادة تأكيد الصداقة العريقة وتعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية الوثيقة بين البلدين” بحسب الموقع الرسمي للقمة السعودية الأميركية.
ومن المقرر غداً أن يجتمع في قمة أخرى حكام دول “مجلس التعاون الخليجي” مع ترامب لمناقشة “التهديدات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة والعمل على بناء علاقات تجارية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون”.
ويجري ترامب قمة عربية إسلامية مع 55 من قادة وممثلي الدول الإسلامية في العالم، يوم الأحد لبحث “سبل بناء شراكات أمنية أكثر قوة وفاعلية من أجل مكافحة ومنع التهديدات الدولية المتزايدة بسبب الإرهاب والتطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال”.
وتفيد التقارير بأن ترامب يحمل صفقة أسلحة بقيمة 100 مليار دولار ومن المحتمل أن يناقش مع المجتمعين قضايا سوريا وإيران والحرب على اليمن.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي ماكماستر للصحفيين الأسبوع الماضي إن “الرئيس سيشارك قبل المأدبة الملكية في مراسم التوقيع على العديد من الاتفاقات التي ستزيد من توطيد التعاون الأمني والاقتصادي بين الولايات المتحدة والسعودية”.
وأضاف ماكماستر أن “ترامب سيُنهي زيارته بافتتاح مركز جديد لمكافحة التطرف وسيشارك في ملتقى مغردون مع شباب من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية والخليج”.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قال في وقت سابق إن “القمة الأميركية العربية الإسلامية ستشهد توقيع جملة من الاتفاقيات في المجال السياسي وكذلك اتفاقيات اقتصادية كبيرة”، مضيفاً أنها “ستشهد حضوراً مكثفاً لقادة الدول المعنية حيث من المنتظر أن يشارك في فعاليتها 37 من القادة بين ملوك ورؤساء إضافة إلى 6 من رؤساء الحكومات وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين أميركا والعالم الإسلامي”.
وكانت صحيفة التايمز قد نشرت تقريراً يفيد أن السعوديين “سيضخون 200 مليار دولار لإحياء التحالف مع أميركا” مضيفة أن “السعودية عرضت على الرئيس الأميركي استثمارات في مجال البنية التحتية والصناعة في أميركا تقدّر بعشرات مليارات الدولارات في مقابل صفقات الأسلحة وعلاقات أفضل بين البلدين”.
وفي معلومات نسبتها الصحيفة لمصادر خاصة فإن “ولي ولي العهد ورئيس الوزراء محمد بن سلمان قدّم هذا العرض خلال زيارته إلى واشنطن هذا العام” وأضافت أن “ترامب يأمل أن تستثمر هذه الأموال في ولايات حزام الصدأ التي ساهمت في وصوله إلى البيت الأبيض”.
وقالت الصحيفة إن التقديرات تشير إلى أن قيمة هذه الاستثمارات تتراوح بين 40 مليار و200 مليار دولار بالإضافة إلى صفقات الأسلحة الحالية والمستقبلية التي تصل إلى 300 مليار دولار والتي سيعلن عنها خلال زيارة ترامب إلى السعودية اليوم.
وأوضحت صحيفة التايمز أن السعودية “مصممة على منع أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يبعدها عن حلفائها التقليديين ويجعلها تنحو باتجاه إيران كما كان يريد أوباما من وجهة نظرها. ويبدو أن الشراكة المالية هي إحدى الوسائل لمنع حصول ذلك”.
وفي أول تعليق فلسطيني على زيارة ترامب للسعودية قال الناطق باسم حماس فوزي برهوم إن :من واجب الملك سلمان أن تكون قضية فلسطين حاضرة على سلم أولوياته في محادثاته مع ترامب”.
واللافت في الزيارة أن زوجة ترامب ميلانيا والمرافقات لترامب في زيارته للمملكة ظهرن “متبرجات” ولم يلتزمن بالعادات والتقاليد السعودية.. اذ سارت زوجة ترامب إلى جانب مسؤولين سعوديين بخطى ثابتة الامر الذي اثار جدلا واسعا.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد اعلن الخميس الماضي أن الرياض لا تعتزم فرض ارتداء الزي الإسلامي على زوجة الرئيس الأمريكي ميلانيا ترامب عند زيارة الزوجين للسعودية يومي السبت والأحد المقبلين.