الطائرات اليمنية المسيرة تضرب للمرة الثانية مطار أبها وتعليق الملاحة منه وإليه
للمرة الثانية في غضون شهر يجري إغلاق مطار أبها الإقليمي في جنوب غرب السعودية وتعليق الملاحة منه وإليه، إثر غارات يشنها طيرن الجو اليمني المسير.
في الثامن عشر من أبريل المنصرم نفذت طائرات قاصف 1 المسيرة غارات على مطار ابها، اغلق مطار ابها على اثره لنحو 12 ساعة وجرى تحويل الطائرات القادمة إليه إلى مطارات جيزان والرياض وجدة.
ونشرت يومها السلطات السعودية التي لم تستطع إنكار إغلاق المطار صورا لأمير منطقة عسير وهو يتفقد مدرج المطار ومرافقه بعد الغارات اليمنية بطائرات مسيرة.
الطائرات المسيرة اليمنية نفذت حينها كذلك غارات طالت شركة أرامكو في جيزان.
وظهر اليوم سلاح الجو اليمني المسير يعيد الكرة والصفعة للنظام السعودي، وينفذ غارات ظهر الـ26 من مايو على مطار أبها أدت إلى تعليق الملاحة من وإلى المطار وطلب من الطائرات القادمة تحويل وجهتها الى مطارات أخرى في المملكة، بينما تم تأجيل إقلاع الرحلات المنطلقة من المطار إلى عدة وجهات دولية، وقوبل الهجوم بالصدمة من قبل السلطات السعودية فالهجوم كان متوقعا، والإجراءات التي اتخذت أثبتت فشلها.
ويقول الخبير العسكري العميد امين حطيط، في المرة الماضية التي شن فيها الهجوم على مطار أبها يمكن أن يعزى النجاح إلى عنصر المفاجاة، لكن الهجوم هذه المرة يكشف عن تطور قدرات سلاح الجو اليمني المسير، وان الوضع اليوم مختلف وستجد السلطات السعودية نفسها مجبرة على الاعتراف بقدرات الطيران اليمني المسير لتنفيذ أهدافه داخل المملكة.
ويضيف أن إعلان الناطق لسلاح الجو المسير عن عمليات قادمة أكثر فاعلية يحمل بعدين مهمين، يتمثل الأول بأن الضربات الجوية وإغلاق مطار أبها ليست في شكلها الحالي سوى رسائل على النظام السعودي ان يفهمها ويرتدع عن المضي بعدوانه.
والأمر الآخر بأن في جعبة سلاح الجو المسير أهدافا دسمة أغلى بكثر من مطار أبها الإقليمي، وسيكون استهدافها أكثر إيلاما للنظام السعودي، ولا يستبعد أن تكون العمليات المقبلة تطال عمقا أكبر للمملكة، وذات قدرة تدميرية أكبر تتجاوز مسألة تعطيل الملاحة لساعات رغم ما تسببه من خسائر اقتصادية وسقوط سمعته في عالم الطيران .
واضاف : ولا نستبعد ان نرى عمليات مشتركة ومركبة لسلاح الجو المسير في العمق السعودي على شاكلة العمليات التي جرى تنفيذها لضرب مقرات وغرف عمليات الغزاة في مارب والمخا، أو بما يفوقها قدرة وتخطيطا وتدميرا.
(المصدر “المسيرة نت”)
م.م