42 غارة لتحالف الحرب على 4 محافظات في يوم واحد والأزمة تدخل منعطفاً جديداً
كثف طيران تحالف الحرب بقيادة السعودية في اليمن غاراته على محافظات حجة وعمران والحديدة وصعدة.
ورصد أنصار الله خلال 48 ساعة الماضية أكثر من 130 غارة جوية تركزت معظمها عند الساحل الغربي على البحر الأحمر والشريط الحدودي مع السعودية وشمالي العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفاد مصدر عسكري في وزارة الدفاع بصنعاء بأن “طيران التحالف شن 17 غارة على محافظة حجة شمال غربي اليمن، توزعت بعشر غارات على مديرية ميدي و7 غارات على منطقة المزرق في مديرية حرض”.
وأشار إلى أن التحالف استهدف محافظة عمران شمال غربي العاصمة صنعاء بسبع غارات منطقة شوابة في مديرية ذيبين.
وأضاف أن التحالف جدد غاراته على محافظة الحديدة بست غارات، مستهدفا منطقة المنقم في مديرية الدريهمي بخمس غارات، في حين أغار على مزرعة في مديرية باجل بغارة.
وفي محافظة صعدة الحدودية مع السعودية، لفت المصدر إلى قصف طيران التحالف منطقة الأزقول في مديرية سحار بأربع غارات، كما نفذ غارة على منطقة البقع في مديرية كتاف.
وهزت سلسلة انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء فجر اليوم السبت، إثر غارات على قاعدة الديلمي الجوية في محيط مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين منذ 4 سنوات.
الغارات الجوية الأعنف ضربت في مدينة الحديدة، مستهدفة ممتلكات عامة وخاصة، ومرفأ للاصطياد السمكي، ومحطة إذاعية وأهداف ومواقع متفرقة للحوثيين شمالي وجنوبي مدينة الحديدة.
وأدى النزاع في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.كثف تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية في اليمن ضرباته الجوية على مناطق متفرقة في اليمن ولا سيما في محافظة الحديدة واستهدف كما هي عادته المدنيين وذلك ردا على هجوم بحري صاروخي قالت الرياض إنه أصاب إحدى ناقلاتها النفطية العملاقة في البحر الأحمر.
يأتي تصعيد تحالف العدوان على اليمن، بينما يستمر التعثر على حاله في مسار الوساطة الأممية لتفادي هجوم حربي نحو موانئ الحديدة، ودخول الأزمة اليمنية منعطفا جديدا بعدما أعلنت السعودية تعليق شحناتها النفطية عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، على خلفية هجوم صاروخي تبناه الحوثيون على سفينة سعودية الأربعاء الماضي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنهي أمس الجمعة جولة محادثات جديدة مع جماعة أنصار الله وحلفائها في العاصمة اليمنية صنعاء، حول خطة أممية لاحتواء أزمة الحديدة، وإحياء مسار المفاوضات السياسية المتوقفة منذ عامين.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في تغريدة على تويتر انه عقد لقاءات “بناءة” مع قيادة الحوثيين في صنعاء، لافتا إلى انه سيقدم إحاطة جديدة إلى مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل، حول جهوده من أجل وقف الحرب في اليمن.
وكان مصدر سياسي يمني، أكد تلقي الوسيط الأممي موافقة أنصار الله بالمشاركة في مفاوضات سلام من المرجح ان تدعو المنظمة الدولية إلى انعقادها في جنيف الشهر المقبل، لكن من دون تحقيق اختراق توافقي في ملف الحديدة.
وجددت قيادة أنصار الله تمسكهم بدور “سيادي” في ميناء ومدينة الحديدة، مع القبول بنشاط رقابي ولوجستي للأمم المتحدة في المرفأ الاقتصادي الهام، في الوقت الذي تتمسك فيه الحكومة اليمنية وحلفائها بانسحاب كامل للحوثيين من المدينة وموانئها دون شروط.
وعلى مدى اليومين الأخيرين، واصلت الأطراف المتحاربة إرسال مزيد التعزيزات العسكرية باتجاه محافظة الحديدة، في تحشيد كبير يعكس استعدادا متبادلا لمعركة حاسمة في المدينة الإستراتيجية التي تضم ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد.
وتعارض الأمم المتحدة ومجتمع العمل الإنساني نقل الأعمال القتالية إلى مدينة الحديدة وموانئها التي تتدفق عبرها 80 بالمائة من المساعدات والسلع الأساسية، خشية تعريض 8 ملايين يمني يحصلون على مساعدات منتظمة لخطر المجاعة.
وتأمل المنظمة الدولية في إقناع الأطراف المتحاربة الموافقة على تحييد ميناء الحديدة عن الصراع، بموجب خطة أممية تضمن استغلال إيراداته لتمويل دفع رواتب الموظفين، وتحسين قدرات المرفأ الاقتصادي الهام في استقبال سفن الإغاثة الإنسانية والشحنات التجارية.
وعاد التوتر العسكري في الجبهة الساحلية إلى ذروته خلال الساعات الماضية عقب هجوم لأنصار الله على سفينة سعودية في البحر الأحمر، أعلنت إثره الرياض تعلّيق جميع شحنات النفط الخام عبر مضيق باب المندب الذي تتدفق عبره نحو 4.8 ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات البترولية باتجاه أوروبا والولايات المتحدة.
وتنذر هذه التطورات، حسب مراقبين بتغيير مجرى النزاع حول موانئ الحديدة، ليتحول إلى نطاق إقليمي ودولي أوسع.
ومنذ انطلاق العمليات العسكرية لتحالف العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية في اليمن أواخر مارس/آذار 2015، تبنى أنصار الله أكثر من 17 هجوما بحريا ضد زوارق وسفن وصفوها بـ ” المعادية ” في البحر الأحمر.