1600 حالة إشتباه والحكومة تكثف جهودها وتصدر توجيهات هامة لمكافحة الكوليرا
ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أثناء زيارته اليوم وزارة الصحة العامة والسكان ، الاجتماع الموسع الذي كرس لمناقشة سبل تنسيق الجهود الوطنية في مكافحة وباء الكوليرا في ظل مؤشرات الوضع الراهن في تجاه مواجهته ومحاصرته والسيطرة عليه على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات.
واستعرض الاجتماع الذي شارك فيه وزراء كل من التربية والتعليم يحي الحوثي ، المالية الدكتور صالح شعبان والأوقاف والإرشاد القاضي شرف القليصي إضافة إلى المختصين في وزارة الصحة العامة وأمانة العاصمة ، تقريري وزيري الصحة العامة والسكان الدكتور محمد بن حفيظ والمياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، عن الجهود التي تبذلها الوزارتان في سبيل الحد من انتشار المرض.
حيث أوضح الدكتور بن حفيظ مجمل الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة في معالجة الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا التي وصلت إلى المستشفيات ، إلى جانب فتح مراكز متخصصة والتوجه لإقامة مخيمات إيوائية لعزل تلك الحالات عن بقية المرضى في المستشفيات لتلافي أي إصابات جديدة، فضلا عن التواصل مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف للمشاركة في مواجهة هذا الوباء.
وبين أن إجمالي الحالات المشتبه بإصابتها بهذا المرض وصل عددها حتى امس السبت إلى ( ١٦٨١) حالة، توزعت مابين أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء، اب، حجة، ذمار، عمران، الضالع، تعز، ريمة، البيضاء، الجوف، المحويت والحديدة..
مؤكداً أن مواجهة الموجة الثانية لهذه الوباء، تستدعي التعاون والتنسيق بين كافة الوزارات والجهات المعنية وذات العلاقة على المستويين المركزي والمحلي ، لرفع مستوى الجاهزية وخاصة الطوارئ وأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض .. لافتا في الوقت نفسه إلى الأهمية الكبيرة لعملية التوعية والتثقيف الصحي في خلق الوعي المجتمعي حول هذا المرض وكيفية الوقاية منه والتي تمثل النظافة احد أدواتها الرئيسة .
فيما تطرق وزير المياه والبيئة في تقريره إلى الأعمال التي بادرت الوزارة في تنفيذها للحد من انتشار هذا الفيروس المسبب للمرض .. موضحا بهذا الخصوص انه تم كلورة وتعقيم مصادر المياه والخزانات في عدد من مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء .. مشيرا إلى أن الوزارة ممثلة بوحدة طوارئ المياه والإصحاح البيئي قامت حتى ألان بكلورة وتعقيم (٨٧٣)،منشأة ما بين منازل ومدارس اضافة إلى (٨٧٣)، خزانات مائية متفاوتة الحجم و(٢٠)، بئر مياه .. مؤكداً أن الوزارة ستواصل بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان والسلطة المحلية أعمالها التعقيمية للمياه.
وأكد الاجتماع على المسؤولية التضامنية والتكاملية بين جميع الوزارات والجهات المعنية وذات العلاقة في مواجهة ومحاصرة هذا الوباء والقضاء عليه ودرء شره عن الناس.. موضحا أهمية إعداد خطة وطنية إعلامية توعوية بالطرق السليمة للوقاية منه والية التعامل في حالة الاشتباه بالإصابة بالمرض .. مشددا على المسؤولية التي يتحملها العدوان في انتشار هذا المرض وغيره من الأمراض باستمرار محاصرته للشعب وإفقاره ومنعه من الحصول على الأدوية .
ونوه الاجتماع إلى الدور الهام الذي ينبغي أن تقوم به المنظمات الدولية ذات الصِّلة في إسناد الجهد الوطني وبرامجه في مواجهة هذه الجائحة.
وأكد رئيس الوزراء أثناء الاجتماع التزام حكومة الإنقاذ بالقيام بواجباتها تجاه المجتمع ومكافحة هذا المرض في حدود ما هو متاح من إمكانيات.
وقال ” لن نتهرب من مسؤوليتنا تجاه شعبنا ، مع العلم ان المسؤولية الرئيسة يتحملها العدوان الذي قام بمحاصرة الشعب اليمني وإغلاق كافة المنابع الإيرادية والمنافذ البرية والبحرية والجوية “.. مشيدا بالجهود المبذولة من قبل وزارتي الصحة والمياه والبيئة في مواجهة الموجه الثانية من هذا الوباء رغم الإمكانيات المحدودة المتاحة في الظرف الحالي.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الاستمرار في توفير العلاج للحالات المشتبه بإصابتها بالمرض وإقامة مخيمات الإيواء لعزل تلك الحالات ، بخلاف مواصلة كلورة وتعقيم خزانات المياه والآبار والمنازل ، من الأولويات الهامة للحد من المرض ومنع انتشاره.
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد وجه رئيس الوزراء وزارت الإعلام والتربية والتعليم والأوقاف والإرشاد والمالية إلى تكثيف برامج التوعية بالمرض والأساليب السليمة لمكافحته والوقاية منه وذلك بالتنسيق مع مركز التوعية والتثقيف الصحي بوزارة الصحة .. مشيرا إلى الدور الحيوي للمنظمات الدولية وفي المقدمة الصحة العالمية واليونيسيف في إسناد الجهود الوطنية في مواجهة واحتواء هذا الوباء.
كما وجه الدكتور بن حبتور ، وزارة الصحة العامة والسكان إلى اجراء المزيد من القرّاءة والتحليل الطبي المخبري والإحصائي عن الكوليرا وأسباب انتشاره على هذا النحو غير المسبوق .
وخلص الاجتماع إلى عدد من الإجراءات المعززة لجهود مواجهة الوباء منها تكليف وزارة الصحة العامة ، بتقديم تقرير عاجل ومفصل بالاحتياجات العاجلة المادية والفنية والعلاجية إلى وزارة المالية وذلك للعمل على توفير ما يمكن توفيره لمساعدة الوزارة في مواجهة هذا المرض ودرء مخاطره عن المجتمع ، مع العمل على استمرار التنسيق بين الوزارة وكافة الوزارات الأخري ذات العلاقة لما فيه تعزيز مستوى المواجهة والعلاج، والتركيز في الوقت ذاته على تكثيف جهود وبرامج التوعية الاعلامية والإرشادية والوعظية والمدرسية حول مرض الكوليرا من كافة الجوانب التعريفية والوقائية والعلاجية .
واقر الاجتماع توجيه رسائل عاجلة إلى المنظمات الدولية ذات الصِّلة للمشاركة في جهود مكافحة هذا الوباء وصولا إلى محاصرته والسيطرة عليه.