وكيل محافظة المهرة يصف وجود القوات الإماراتية والسعودية في المحافظة بالاحتلال
قال وكيل محافظة المهرة الشيخ علي سالم الحريزي، إن وجود القوات الإماراتية والسعودية في المحافظة احتلال.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الحكومي لقناة الجزيرة، مساء الجمعة، وصف التواجد السعودي والإماراتي بالاحتلال.
وأعلن الشيخ علي الحريزي مسبقاً دعمه لاعتصامات ابناء المهرة السلمية الداعمة للشرعية والتي تطالب بخروج قوات التحالف من مطار الغيضة، وتسليم ميناء نشطون واعادة قوات الجيش والامن الى منفذي شحن وصرفيت.
وأكدت اللجنة التحضيرية لاعتصام أبناء المهرة السلمي، م الجمعة، استمرارها في الاعتصامات المفتوحة حتى تحقيق المطالب المؤكدة على سيادة المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية في المهرة.
وخلال الفعالية الحاشدة، التي أقيمت في ساحة اعتصام أبناء المهرة في الغيضة أعلن في الاعتصام عدد من أبناء القبائل المهرية واليمنية وقوفهم وتأييدهم للمطالب التي يرفعها أبناء المحافظة. كما انضم للمعتصمين أبناء قبائل كلشات المهرية، وابناء قبيلة الصيعر، والذين توافدوا إلى ساحة الاعتصام.
وفي وقت سابق من الجمعة، وصلت أربع طائرات عسكرية إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة، حيث ترابط القوات السعودية.
ونقلت الجزيرة عن مصادر أن أربع طائرات وصلت إلى مطار الغيضة، اثنتان منهما من نوع الأباتشي، ولم تذكر المصادر تفاصيل أخرى حول مهمة تلك الطائرات.
وكان أبناء المهرة قد أعلنوا عن اعتصام مفتوح منذ قرابة ثلاثة أسابيع، مطالبين بالحفاظ على السيادة الوطنية وتسليم منفذي شحن وصرفيت وخروج القوات العسكرية السعودية من ميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي.
وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية، قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدوء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد
وقبل السعودية، كانت الأطماع الإماراتية في المحافظة قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية، وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل.
وبدا أن حمى الاحتجاجات الشعبية التي أثبتت نجاحها في محافظة أرخبيل سقطرى وأجبرت القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو/ أيار الماضي، قد أعطت دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.