وسط قلقٍ إسرائيلي… صنعاء: صاروخ “أرامكو” سيتطوّر ليطال إيلات
أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله عبد الوهاب المحبشي أن اليمن يعمل على تطوير الصاروخ الذي استهدف “أرامكو” ليصل إلى مدى يُمكّنه من استهداف ميناء إيلات في فلسطين المحتلة، وسائل إعلام إسرائيلية تطرح المخاوف والهواجس.
كشف عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله عبد الوهاب المحبشي أن اليمن يعمل على تطوير الصاروخ الذي استهدف أرامكو في جدة السعودية ليصل إلى مدى يُمكّنه من استهداف ميناء إيلات في فلسطين المحتلة.
يشكّل “قدس 2” المجنح عنصراً حديثاً في المنظومة النوعية من منظومة الصواريخ البالستية والمجنّحة التي طورتها القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية اليمنية و”أنصار الله”، والتي خلقت فيها معادلة الردع الصاروخي.
وبحسب المتحدث العسكري اليمني، العميد يحيى سريع، فهو صاروخ جديد تمت تجربته أكثر من مرة داخل العمق السعودي. وقد نجحت هذه التجربة كما يبدو واضحاً من فعالية الاستهداف للمنشأة النفطية في جدة، إذ تفيد المعلومات بإحداثه دماراً كبيراً وخسائر ضخمة، بعد أن استهدف وسط الهدف المحدد.
فعالية صاروخ “قدس 2” ترتبط أساساً بقدرات الصواريخ المجنحة، والمتمثلة بمسيره أو بطيرانه على ارتفاعات منخفضة، الأمر الذي يخفف من فعالية المنظومات الصاروخية المضادة له، إذ لا تعمل الرادارات بفعالية ضد الأهداف المتحركة على علو منخفض.
ويتميز “قدس 2″، بكونه من فصيلة الصواريخ المجنحة، بقدرة ذاتية على التأقلم مع تغييرات حركة الأرض.
اللافت أيضاً في هذا الاستهداف الناجح من الناحية التقنية العسكرية، أن صاروخ “قدس 2” تجاوز عدة طبقات من منظومات الدفاع الجوي الصاروخية المتطورة، مثل “باتريوت باك 3” الحديثة أو منظومات “ثاد” الأميركية الأكثر تطوراً، والتي حصلت عليها السعودية مؤخراً.
ومن الطبيعي أنها نشرتها لحماية المنشآت الحيوية، مثل “أرامكو” في جدة على البحر الأحمر، كما أن من المفترض أن تكون هذه المنظومات الدفاعية جاهزة ومتأهبة لملاحقة صواريخ حركة أنصار الله، التي كان واضحاً ومؤكّداً أنها سوف تتابع معركتها الاستراتيجية الصاروخية ضدّ المملكة التي تقود تحالف العدوان على اليمن ما دام هذا العدوان مستمراً.
من جهة أخرى، أن تصل صواريخ “أنصار الله المجنّحة إلى وسط الساحل الغربي للسعودية على البحر الأحمر، فهذا يعني أن جميع المنشآت الحيوية للأخيرة ستكون معرضة للاستهداف، إذ إننا نتكلم عن استهداف “أرامكو” في جدة، وعلى بعد يناهز 900 كلم تقريباً عن حدود اليمن الشمالية.
وللتذكير فأن ميناء إيلات الفلسطيني هو الميناء الوحيد المطل على البحر الأحمر. ويقع على رأس الجهة الشمالية لخليج العقبة، تم افتتاحه عام 1955 ويستخدم حالياً للأغراض التجارية.
كشفت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن اللقاء الذي جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جرى بناء على طلبٍ سعودي.
محلّل إسرائيلي أشار إلى أنّ السعودية تفهم تماماً أنها بحاجة إلى تل أبيب في الموضوع الأمني، معتبراً أن “السعودية لا يهمها السياح الإسرائيليين ولا الرحلات الجوية وما شاكل، ما يعنيها هو أمر واحد، ماذا سيجري في اليوم بعد ترامب، ولذلك طلب هذا اللقاء، وفي الخلفية هناك الكثير من التوتر”.
صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية قالت من جهتها، إن “وزير الخارجية السعودية نفى أمس التقارير عن اجتماعٍ عُقد أول أمس ليلًا بين رئيس الحكومة (بنيامين) نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة “نيوم” السعودية، على ساحل البحر الأحمر، مؤكّدة أن “هذا لا يعني ان الاجتماع لم يُعقد، لكن هذا يقول ان السعوديين في حرجٍ هائل من النشر. من الممكن جدًا الافتراض ان أحدًا ما في “إسرائيل” خرق اتفاقًا على إبقاء زيارة نتنياهو سرية. ليس هناك ما يمكن قوله – إنها بداية شاذة لإرساء تطبيع بين “إسرائيل” والسعودية.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أمس، عن رحلة سرية إلى السعودية أقلعت الأحد من مطار بن غوريون، وقالت إن نتنياهو وبرفقته رئيس الموساد التقيا ولي العهد السعودي في مدينة نيوم السعودية بحضور وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
بعد ساعات قليلة من الإعلان الإسرائيلي، جاء النفي السعودي على لسان وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، الوزير نفسه الذي أكّد قبل أيام في حديث لوكالة رويترز أن بلاده “كانت دائماً داعمة للتطبيع الكامل مع إسرائيل”.
يذكر أنه وبعد التطبيع الإماراتي الذي تلاه تطبيع بحريني للعلاقات مع “إسرائيل”، كانت الأنظار متجهة نحو السعودية وعمّا إذا كانت ستعلن تطبيع العلاقات هي الأخرى.