(هناك فرق)
نعم هناك فرق بين من يقرا التاريخ وبين من يجهله..
وهذا الفرق تجلى بوضوح بين ذلك ألإعرابي الذي عاش حياته في الصحاري لا يرى بين ظهرانيه غير السراب وغبار الصحراء القادم مع الرياح بحسب اتجاهاتها لكن فراسة المستعمر وجدت فيه المأمور المنفذ لكلما يملئ عليه وبدون تردد !
بعد ان ادرك هذا المستعمر بان الوقت قدحان لرحيله ولابد من إيجاد البديل لاكتمال المشروع وتنفيذ المهمة وبلباس عربي…
فكانت المأساة ان أطلق لهذا الإعرابي المتستر بعباءة الدين والإسلام ان يشعل المنطقة بحروب الإبادة مجسدا جاهليه جديدة تكفر وتستبيح وتحرق وتدمر كل من يقف ويقاوم هذا الجهل الذي يغير مفاهيم الإسلام السمح وسموه وأخلاقه..
هكذا انتقم المستعمر لنفسه من العرب والمسلمين من خلال مشروعه الجديد المتمثل في زرع كياناته الجديدة في الأراضي المقدسة للإسلام (إسرائيل ،وال سعود)!؟
فكان الانتصار بكل الوسائل البشعة من اجل البقاء !!
لذلك انتزع الأرض وهجر الإنسان،وغير الهوية والدين بدا ًمن حرق الأرض واستباحة دم الإنسان والتشريد والعبث بأرواح البشر من أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء نجد والحجاز الأول بشعار الإسلام والدين والعقيدة ومحاربة الشرك والبدعة.. !!
والثاني بالعودة إلى ارض الميعاد لطمس المعالم والتاريخ وكل ذلك تحت مباركة ورعاية وحماية المستعمر القديم الداعم والراعي الرسمي والمعارض لتلك الإدانات والشجب الصوري التي يرددها في الخطابات الاستعراضية وفي جلسات القمم والمؤتمرات الأممية..
مطمنين هذه الكيانات بالقول والعمل اعملوا ما تريدون فنحن نتحكم بالقرار الدولي وكل حكومات العالم تحت رحمتنا..
حتى وصل بهم الحال إلى أن يجردوهم حتى من الهوية الوطنية وحقوقهم التاريخية ليحولوهم من ملاك إلى أجراء لتعود الأرض وإنسانها إلى عهد الإقطاع الذي لم يعود له وجود إلا في مملكة لا يجد لها العالم أي مسمى يتناسب مع حقيقة ماهو قائم من سلطة وما تنتهج في الحياة السياسية والاجتماعية والحقوقية في هذا البلد المضطهد والمظلوم؟
وها هوا الأمر يكرر نفسه في حرب هذه المملكة المتخلفة على اليمن فقد استخدم آل سعود كل الوسائل لإذلال الشعب اليمني الأعزل لكنهم لم يدركوا انه يمتلك الحكمة والصبر والشجاعة والإقدام وحبة لأرضة الذي يفوق كل حب لذلك لا غرابة ان يقف التاريخ في هذه الحرب الظالمة الغير متكافئة في عتادها وعدتها انصع الصفحات المشرقة بالعزة والسمو والانتصار.. لقد حول الإنسان اليمني الجراح الى انتصار !!
برغم تكالب العالم بأسره على هذا البلد مرغما لهم ليؤمن بحقيقة ان الشعوب لاتقهر وان الإرادة لا تسلب طالما وهناك إيمان بان الأوطان لأبنائها.
لقد أعاد التاريخ نفسه وكشفت الحرب الوجوه القبيحة ووقف الحق كله أمام الباطل كله ووقف صهاينة إسرائيل إلى جانب صهاينة العرب في خندق واحد وظهرت أوراق التأمر على الطاولة ووقف من غرس هذا المشروع وحماته فوق تلك الطاولة واخرسوا كل من أنبه ضميره في قول الحق ..حتى وقف العالم بأسرة ليمثل الطاغوت؟؟ ..فلعب القادمون على صهوة خيول الاستعمار القديم وهجينة ليحولون العالم العربي إلى ساحة تجارب لتلك الأسلحة الفتاكة وبأيدي عملائهم والمأجورين القادمون من كل أنحاء المعمورة..
* انتهى * **