نائب صدام حسين: المالكى يقسم العراق من أجل مشروع إيرانى
اتهم عزة إبراهيم الدورى، النائب السابق للرئيس العراقى الراحل، صدام حسين، الحكومة العراقية الحالية بزعامة نورى المالكى، بتنفيذ ما وصفه بـ”مشروع صفوى فارسى لتقسيم العراق إلى دويلات منذ 7 سنوات”.
وقال الدورى، فى تسجيل مصور خاص لقناة “العربية”، إنه يتحدث “من محافظة بابل العراقية بمناسبة عيد تأسيس الجيش العراقى”، الذى يوافق السادس من جانفي من كل عام، موضحاً “أن ما يجرى اليوم فى العراق، وخاصة فى عملياته المخابراتية، وفى حكومة العملاء وتشكيلاتها ومؤسساتها، فهو المشروع الصفوى التفريسى بكل عمقه وشموله، ينفذه الائتلاف الصفوى بقيادة حزب الدعوة وزعيمه المالكى منذ أكثر من 7 سنوات، إنه مخطط واضح لتدمير العراق، وإلحاقه بإيران”.
وكشف الدورى أن “القيادة (التى يرأسها) تدرس اليوم موضوع البدء فى الاقتصاص العادل والحازم من كل من يقف مع المشروع الصفوى فى العراق ويسانده، مدنيين كانوا أو عسكريين” ، مضيفاً “نحذر أولاً الخونة والعملاء والجواسيس، سواء داخل العملية السياسية، ومن رموزها العفنة، أو من خارج العملية السياسية، الذين يساندون المشروع الخطير فى القول أو الفعل، فى جريمة تدمير العراق وتفريسه وخمأنته” ، وشدد على أن “المقاومة الوطنية ستتصدى لهؤلاء، قبل المالكى وحلفه الشرير، إن لم يتراجعوا ويلتحقوا بشعب العراق”.
وتحدث الدورى عما يجرى فى العراق حالياً من احتجاجات، معرباً عن دعمه ودعم شعب العراق “للمعتصمين فى الأنبار ونينوى” ، وقال إنه “لا مكان بعد اليوم فى عراق الجهاد والكفاح للحكم الشمولى، ولا مكان للتفرد والإقصاء والاستئثار”.
وخاطب الدورى العراقيين قائلاً: “اعلموا أيها العراقيون الأماجد، ويا أبناء العروبة فى كركوك خاصة، أن التهديد والتصعيد المتواصل وتحشيد الجيوش ضد شعبنا الكردى والتلويح باستخدام القوة بحجة الدفاع عن كركوك، فرية، وأنه حق أريد به باطل”.
وفى نداء للجيش العراقى بحقن دماء العراقيين، قال: “أناشد إخوتى وأبنائى، قادة وآمرين وضباطا وجنودا ما يسمى بقيادة عمليات دجلة وجميع فرق الجيش وألويته ووحداته، الامتناع مطلقاَ عن إطلاق أى رصاصة على أبناء شعبهم عرباً كانوا أم أكراداً أم تركماناً أم أقليات أخرى، شيعةً كانوا أم سنة، مسيحيين كانوا أم مسلمين أو أديان أخرى (…)، بل صوبوا أسلحتكم إلى صدور الجواسيس والعملاء والخونة، إلى صدور دعاة الطائفية البغيضة، صفوية كانت أم سنية تكفيرية مقيتة”، واعتبر أن “جيش العراق وكل العراقيين، وجيش العروبة فى كل أقطارها، هو ليس لفئة واحدة أو حزب أو جهة معينة، وسيبقى إلى الأبد هو جيش العراق، كل العراق، والأمة كل الأمة، وهذا هو الجيش العظيم”.
يشار إلى أن الدورى كان الرجل الأقوى فى نظام صدام حسين، وتوارى عن الأنظار بعد الاحتلال الأمريكى للعراق، وظهر فى تسجيلات سابقة كان يدعو فيها لمحاربة القوات الأمريكية.