منع صحفي من الظهور على الفضائيات لانتقاده دور الإمارات والحزام الأمني في عدن
هددت ما تسمى بقوات الحزام الأمني التابعة لدولة الإمارات، في عدن مكتباً إعلامياً على خلفية استضافته للصحفي والكاتب فهمي السقاف، الذي ظهر في عدة لقاءات تلفزيونية منتقداً الدور الإماراتي بالمحافظات التي يقال عنها إنها محررة.
وكان من المقرر أن تستضيف قناة يمن شباب الصحفي السقاف عبر الأقمار الصناعية للظهور في برنامج “بين أسبوعين” وذلك للتعليق حول التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية وكذا تصريحات وزير الداخلية الميسري ونائبه لخشع بما يخص وجود السجون السرية، لكن تهديدات قوات الحزام الأمني للمكتب الإعلامي الذي تُبث منه اللقاءات عبر الأقمار الصناعية منعت السقاف من الظهور، مما اضطر القناة للتواصل معه هاتفياً، حسبما رصدته عدة مواقع إخبارية” والتي تابعت الحلقة.
ومن جهته أوضح الصحفي فهمي السقاف في منشور على صفحته بالفيس بوك، تفاصيل ما حدث وقال: “هدد الحزام الأمني المكتب الإعلامي الذي يقع في داخله أستوديو البث المباشر عبر الأقمار الاصطناعية أنه سيغلقه في حال تمت استضافتي من قبل أي قناة فضائية. وأضاف السقاف في منشوره، “كنت تلقيت اتصالا هاتفيا من منسق قناة يمن شباب طلب مني أن أكون ضيفاً على قناة يمن شباب عبر الأقمار الاصطناعية “صوت وصورة” لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان والسجون السرية فقبلت، وقال لي غداً سأتصل بك بعد الظهر للتأكيد عليك. وذكر أن منسق المكتب الإعلامي أبلغه لاحقا بأنه لا يستطيع السماح له بالظهور بسبب وجود توجيهات من الحزام الأمني منعت ظهوره الإعلامي، وذلك عقب انتقاده للدور الإماراتي والحزام الأمني في عدن. ووفقا لما نشره السقاف، فقد تلقى أستوديو البث في عدن تهديدات بإغلاقه من قبل الحزام الأمني إذا ظهر السقاف على أي فضائية.
وعلق السقاف على ذلك بالقول: ” ليس الحزام الأمني هو من قرر، فهو مجرد منفذ لما يريده من يقف خلفه، والحزام ينطق بلسان إماراتي. واختتم قائلا “إنه جنوب تكميم الأفواه، جنوب ستحكمه الميليشيات وأمراء الحرب، إنه جنوب الدم. وكان السقاف ظهر قبل يومين على شاشة قناة الجزيرة، التي استضافته في برنامج “ما وراء الخبر” وتحدث فيه عن الانتهاكات التي تمارسها الإمارات في عدن ومدن جنوب اليمن.