منظمة سام تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة تصفية 23 معتقلا قسريا في سجون الاحتلال الإماراتي في اليمن
دعت منظمة “سام” ، بتشكيل لجنة دولية، للتحقيق في جريمة تصفية 23 معتقل قسري في سجونٍ يديرها الاحتلال الإماراتي في اليمن.
وطالبت المنظمة ، التي تتخذ من جنيف مقراً لها وترصد أوضاع حقوق الإنسان في اليمن، إلى التحقيق في ممارسات التعذيب البشع بحق المعتقلين والمختفين قسرياً في السجون السرية، ومحاسبة المتورطين.
وكشفت سام في بيان صحفي، اليوم الأربعاء عن شكوى عاجلة ، تقدم بها عدد من المعتقلين في سجن “بئر أحمد” الأحد الماضي، تم توجيهها لوزير الداخلية في حكومة “هادي “أحمد الميسري، أوضح فيها المعتقلون أنهم يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 4 أسابيع.
وقال المعتقلون في رسالتهم أن “النيابة الجزائية” والجهات المختصة الأخرى في حكومة “هادي” لم تباشر مهامها في ملفات المعتقلين، الذين قضى بعضهم 3 أعوام في السجون أو أكثر، دون أي تهم.
يشار الى أن سجن “بئر أحمد”، كان عبارة عن مزرعة استأجرتها القوات الإماراتية في العام 2016، وحولتها إلى معتقل خاص، خارج سلطات حكومة “هادي”
وأوضحت الشكوى المقدمة لوزير الداخلية بوجود 16 جندياً معتقلاً في سجن “بئر أحمد”، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وأنّ هناك أشخاصاً تم إخفاؤهم قسراً في السجون السرية، بلغ عددهم 23 مختفٍ .
وأوردت الشكوى قائمة بأسماء أشخاص تمت تصفيتهم وعددهم 23 في سجون الاحتلال الإماراتي.
ويدير الاحتلال الإماراتي ما لا يقل عن 13 سجناً، إلى جانب سجون سرية .
وكان تقرير لجنة الخبراء الأممين التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي صدر في سبتمبر الماضي 2018، قال إن تلك السجون يُمارس فيها جرائم قد ترقى لأن تكون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت سام إلى الإفراج عن كافة المختطفين والمختفين قسراً داخل السجون والمعتقلات في اليمن، ووقف سياسة التعذيب الممنهج بحقهم.
وتأتي الدعوة في ظل تصاعد الوقفات الاحتجاجية لأمهات وأهالي المعتقلين والمخفيين، في ظل عجز وصمت حكومة “هادي” عن القيام بتحرك فعلي على أرض الواقع في شكاوى أخرى مشابهة