منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية: ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ الهجوم على الحديدة
قالت منظمة أنقذوا الطفولة البريطانية إن عدد الضحايا المدنيين ارتفع في الحديدة منذ الهجوم المدمر في يونيو الذي تقوده الإمارات في الساحل الغربي للبلاد.
واضافت المنظمة في بيان لها أنه كانت هناك زيادة كبيرة في مقتل وتشويه مئات المدنيين، بمن فيهم الأطفال، في محافظة الحديدة اليمنية كنتيجة مباشرة للقتال المتزايد على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
ووفقاً لمجموعة المراقبة (موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث)، استأثرت الحديدة بـ 51 في المائة من جميع الإصابات في صفوف المدنيين في اليمن خلال الفترة من يونيو إلى أغسطس من هذا العام. وخلال فترة الثلاثة أشهر هذه، كان هناك ما لا يقل عن 349 حالة وفاة مدنية، حيث قُتل ما مجموعه 685 مدنياً.
بين يناير ومايو من هذا العام، كان هناك في المتوسط 44 ضحية بين المدنيين كل شهر في الحديدة، شهدت الأشهر الثلاثة اللاحقة (من يونيو إلى أغسطس) ارتفاع الرقم إلى معدل شهري قدره 116 – بزيادة قدرها 164 في المائة، وهذا يتماشى مع تجدد الهجوم في يونيو من قبل التحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة لاستعادة الحديدة وميناءها.
وحسب المنظمة يعتبر علاج هذه الإصابات تحدياً كبيراً في اليمن، حيث انهار النظام الصحي بالكامل، ومن الصعب الحصول على الأطراف الصناعية، وهناك عدد قليل من الجراحين المدربين على علاج الإصابات الصادمة.
وأشارت أن هناك أكثر من ثلاثة أضعاف الضحايا المدنيين الذين تم التحقق من صحتهم في الحديدة على مدى العامين الماضيين، مع 129 سجلت في عام 2016 إلى 571 في الأشهر الثمانية الأولى فقط من هذا العام (يناير – أغسطس). من المرجح أن يكون عدد القتلى الفعلي في صفوف المدنيين أعلى حيث لا يتم الإبلاغ عن العديد من الوفيات، وبناءً على الاتجاهات الحالية، من المرجح أن يموت العديد من المدنيين قبل نهاية العام. في شهري يوليو وأغسطس فقط، قتل ما لا يقل عن 100 طفل في جميع أنحاء اليمن.
وقال تامر كيرلس، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة، اليمن: “نحن نعلم أن الأطفال معرضون بشكل خاص عندما تكون الأسلحة المتفجرة مثل القذائف وقذائف الهاون تضرب مناطق مأهولة بالسكان، بما في ذلك البلدات والمدن والأسواق والمدارس والمستشفيات.
وأضاف: أجسامهم الصغيرة تعني أنهم أكثر عرضة للإصابة في الرأس والرقبة، والشظايا أكثر عرضة للإصابة بأعضائهم الحيوية ولديهم دم أقل ليخسره من البالغين. من الصعب على العالم أن يسمع، لكنها الحقيقة الصارخة لطفل يعيش في اليمن في الوقت الحالي.
ولفت إلى أن الآلاف من الأطفال فقدوا أذرعهم أو أرجلهم أو القدرة على الكلام أو المشي نتيجة للأسلحة المتفجرة.