اخبار محليةالكل

مفوضية الأمم المتحدة : الوضع الانساني في اليمن مستمر في التدهور و الحرب على الساحل الغربي ستفاقم من عمليات النزوح

حذرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة  من أن تؤدي الحرب علي الساحل الغربي وخصوصا في مدينة الحديدة على البحر الاحمر الى نزوح ما يصل الى نصف مليون شخص

وقالت شابيا مانتو المتحدثة باسم المفوضية في اليمن “ان ما بين مئة الف ونصف مليون شخص يمكن ان ينزحوا في وقت يتفاقم الصراع والوضع الانساني”.

واضافت في تصريحات من الحديدة “ان الوضع الانساني مستمر في التدهور حتى دون تفاقم الصراع وقالت المتحدثة ان عدد النساء والاطفال الذين يمارسون التسول في شوارع الحديدة يزداد مشيرة الى وصول نازحين خصوصا من تعز والمخا الواقعة جنوب الحديدة وحذرت عدة منظمات غير حكومية من ان اتساع المعارك الى ميناء الحديدة الذي تصل اليه غالبية واردات اليمن سيفاقم الازمة الانسانية في البلاد.

الي ذلك تضاربت الأنباء حول إصدار التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن بياناً بشأن العمليات العسكرية في الحديدة ففي الوقت الذي نشرت فيه وكالة رويترز ماقالت إنه بيان صادر عن التحالف ويؤكد فيه اعتزام قوات التحالف شن عملية عسكرية على الحديدة لاستعادتها لم يصدر أي بيان رسمي من قبل التحالف عبر وسائله الإعلامية ولا عبر ناطقه الرسمي بهذا الشأن.

وبحسب البيان الذي نسبته رويترز للتحالف فإن الأخير “عازم على مساعدة حكومة هادي في استعادة كل المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله بما في ذلك ميناء الحديدة”.

كما أوردت الوكالة نقلاً عن البيان أن التحالف سيضمن وجود مسارات بديلة لدخول الغذاء والدواء المطلوبين بشدة وأنه يجهز منشآت في عدن والمكلا جنوب اليمن لتصبح بديلا في حال استهدفت عمليات عسكرية ميناء الحديدة.

ونشر البيان بعد ساعات قليلة من وصول اسماعيل ولد الشيخ احمد مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن إلى الرياض حاملاً معه مقترحاً يتكون من ثلاثة محاور بحسب ما بثته قناة العربية السعودية الأول هو السعي لإقناع التحالف السعودي وحكومة هادي بالتراجع عن القيام بعملية عسكرية باتجاه ميناء الحديدة والثاني بحث إمكانية الاتفاق على هدنة جديدة قبيل شهر رمضان والثالث عقد جولة مفاوضات سياسية جديدة بين الأطراف .

 

ويرى مراقبون أن عدم إعلان التحالف البيان بشكل رسمي وعبر قنواته الرسمية وتسريبه فقط عبر وكالة أنباء أجنبية يأتي في إطار جس نبض الشارع المحلي والدولي وقياس ردات الفعل بشأن إقدام التحالف على شن عملية عسكرية على المنفذ الرئيسي للواردات الأساسية التي تغذي 80% من اليمن.

 

المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة كانت قد حذرت التحالف شن أي هجوم عسكري على الحديدة لما له من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن لافتة إلى أن هذه التداعيات والأضرار الوخيمة ستأتي على المواطنين في المحافظات الخاضعة لسيطرة حكومة هادي والمحافظات الخاضعة لسيطرة أطراف صنعاء وأن الكارثة الإنسانية المتوقعة لن تستثني أحداً.

 

أما روسيا فهي الأخرى كانت قد حذرت عبر نائب وزير خارجيتها من تهور التحالف بقيادة السعودية شن أي هجوم على الساحل الغربي لليمن، مؤكداً أن بلاده لن تسمح بحدوث هذا.

 

وبالعودة إلى جهود الأمم المتحدة الرامية للتوصل إلى وقف العمليات العسكرية واستئناف المفاوضات السياسية كانت حكومة الإنقاذ التابعة لتحالف أنصار الله والمؤتمر بصنعاء قد رحبت في أكثر من مناسبة بالجهود الأممية للتوصل إلى حل سلمي واستئناف المفاوضات وصرحت وزارة الخارجية في صنعاء بشكل رسمي استعدادها للجلوس على طاولة مفاوضات جديدة ترعاها الأمم المتحدة.

 

ويبقى الموقف الأمريكي الذي لا يزال مرهوناً بما ستنتجه الزيارة الرسمية للرئيس دونالد ترامب إلى السعودية المتوقعة بعد أيام قليلة، غير أن ذلك لا يمنع من الإشارة إلى تحذيرات العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإدارة ترامب من مغبة الاشتراك في عملية عسكرية ضد اليمن تستهدف الساحل الغربي، بمقابل تصريحات بعض المسؤولين بما فيهم ترامب من استعداد الولايات المتحدة تقديم المساعدة المباشرة للتحالف الذي تقوده السعودية في عملية تستهدف الحديدة، غير أن تلك التصريحات بحسب ما يراها مراقبون كانت مجرد مغازلة أمريكية لأمراء الرياض هدفها امتصاص المزيد من الأموال السعودية بشكل مباشر أو عبر توقيع صفقات أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات.

 

ميدانياً شهدت معظم الجبهات خلال الساعات الماضية إنتصارات كبيرة لأبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية ونُفذت في المخاء على ساحل البحر الأحمر التابعة لتعز عمليات نوعية كاسرة تكبدت فيها جحافل الغزو والإرتزاق خسائر هائلة بالأرواح والعتاد .

 

مصادر عسكرية أكدت أن كتيبة للغزاة والمرتزقة بكاملها تلقت صفعة قوية على يد أبطال وحدة الهندسة حينما تم إستدراجها لحقل ألغام لتشتعل الأرض بالكتيبة بأكملها مع تدمير عتادها .

 

وبينت المصادر أن العملية تكللت بنجاح كبير مشيرةً أن الكتيبة يقودها جعبل البركاني وقد قتل وأصيب في ذلك الكمين النوعي أكثر من 50 عنصراً من بينهم سليم باحاج وهو أركان حرب الكتيبة والقيادي محمد الشلن وهو قائد عمليات الكتيبة بالإضافة إلى القياديين عبد الخالق جوهر ومحمد نجيب كما أكدت المصادر العسكرية أن عدد من الآليات التابعة لهم إحترقت مضيفةً بأن من تبقى من أفراد الكتيبة لم يخرجوا إلا بعد الإستعانة بخبراء ألغام سعوديين.

 

 

 

وأوضحت المصادر أن الكتيبة التي يقودها “جعبل البركاني” مرت عبر آلياتها فوق حقل ألغام وسط مراقبة من وحدة متخصصة تابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية التي قامت بتفجير الحقل بعد وصول الكتيبة إلى العميق.

 

وأشارت مصادر أن العملية أدت لمقتل وإصابة كامل أفراد الكتيبة وعددهم 50 مقاتلاًُ مضيفة أن بين القتلى أركان حرب الكتيبة “سليم باحاج” وقائد العمليات “محمد الشلن” والقيادي “عبدالخالق جوهر” والقيادي “محمد نجيب”.

 

كما أدت العملية لتدمير عدد من الآليات فيما بقي الناجون وجرحى الكتيبة عالقون وسط حقل الألغام حيث تشير مصادر أن عملية اخراجهم احتاجت لقدوم خبراء ألغام سعوديين.

وسبق للقوات الموالية للتحالف ان اعترفت بوقوع كتائب في حقول ألغام من هذا النوع وبعضها وقع تحت حصار أسفر عن مقتل معظم العناصر التي حوصرت في جبهة المخا بالساحل الغربي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى