مدير عام حماية البيئة في شبوة يهدد بمقاضات شركات النفط ويتلقى تحذيرات لفتح ملف ظل خطاً أحمر لارتباطه بنافذين
اتهم مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في شبوة “محمد سالم رويس مجور” التابع للتحالف، الشركات النفطية العاملة في المحافظة بقتل المواطنين.. محمِّلاً حكومة التحالف المسؤولية الكاملة عن الاستهتار بحياة المواطنين.
وأشار “مجور” -في بيان أصدره الثلاثاء- إلى ما وصفه بـ”الوضع المزري” الذي يعيشه أبناء شبوة بعد تجرعهم السموم جراء التلوث الذي تسببه الشركات النفطية التي جعلتهم يكابدون في أروقة المستشفيات لمعالجة الأمراض المستعصية كالسرطان والكلى ونقص المناعة والإجهاض المبكر وغيرها من الأمراض التي تؤدي في الغالب إلى الموت والهلاك.
وأضاف أنه حاول مراراً وتكراراً التواصل مع مسؤولي الشركات النفطية لمعالجة قضايا الانتهاكات البيئة التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، إلا أن الأخيرة لم تُصغِ وتجردت قياداتها من الإنسانية وكل همها جمع الأموال على حساب معاناة أبناء شبوة.
وأكد “مجور” -في البيان- أن فرع الهيئة العامة لحماية البيئة قرر رفع دعوى قضائية ضد الشركات النفطية العاملة في شبوة.
وأوضح أن الهيئة تقوم حالياً بإعداد ملفات متكاملة عن الجرائم البيئية والصحية التي ارتكبتها شركة الاستثمارات النفطية والمعدنية وشركة omv النمساوية، وشركة “الحنبلي” لنقل النفط، وسط إهمال وزارة النفط والمعادن بحكومة “التحالف”.
وأشار “مجور” إلى أنه أبلغ الجهات المعنية في المحافظة فور استلامه المنصب، بانتهاكات الشركات النفطية وملف التلوث النفطي إلا أنه قوبل بتحذير السلطات من خطورة الملف الذي ظل لسنوات سابقة خطاً أحمر وبعيداً عن الرقابة لارتباط بعض القطاعات النفطية بقوى نفوذ تتحكم بها وتحمي تلك الشركات.
وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” يأتي بيان مدير عام فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في شبوة بعد يومين من قيام الشركات النفطية في منطقة عياذ بدفن مواد كيميائية بالقرب من منازل المواطنين، ما يتسبب بتلوث مصادر المياه وإلحاق أضرار في الأراضي الزراعية، وتفشي مجموعة من الأمراض في أوساط الأهالي.
م.م