محللون عسكريون : إعلان الإمارات وقف حملتها على الحديدة جاء نتيجة تلقيها صفعات عدة من الجيش واللجان الشعبية
أعلن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، أن بلاده قررت وقف حملتها على مدينة الحديدة غرب اليمن مؤقتا، لإتاحة الوقت الكافي للمبعوث الأممي مارتن غريفيث للوصول إلى انسحاب غير مشروط للحوثيون من المدينة والميناء.
وكتب قرقاش، صباح اليوم الأحد، عبر حسابه على موقع “تويتر”: “نرحب باستمرار الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث للوصول إلى انسحاب غير مشروط للحوثيين من المدينة والميناء، نحن أوقفنا حملتنا مؤقتا لإتاحة الوقت الكاف لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل، ونأمل أن ينجح”.
وكان هادي أبلغ المبعوث الأممي، يوم الأربعاء المنصرم، خلال لقائه في عدن، أنه على مسلحي “أنصار الله” الانسحاب من مدينة الحديدة وليس من ميناءها وحسب، ودخول قوات من وزارة الداخلية لضمان الأمن فيها كمدخل لتطبيق القرار الأممي 2216 المتضمن الانسحاب وتسليم السلاح.
يذكر أن مدينة الحديدة تشهد معارك تخوضها القوات الحكومة الموالية لهادي، بدعم من قوات التحالف، للسيطرة على الميناء، المنفذ الرئيسي لواردات شمال البلاد من المواد الغذائية والسلع والأدوية؛ وتسببت العمليات العسكرية في تعطل سبل العيش وتوقف النشاط التجاري وأعمال المزارعين، كما أدت إلى موجة نزوح واسعة من المحافظة.
الجدير بالذكر أن الإمارات ومليشياتها في الساحل الغربي تلقوا عدة صفعات من الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية وآخرها دحر عمليات الإنزال الأخيرة التي تم وأدها قبل نزولها والقضاء عليها تماما .
وبحسب محللين عسكريين فأن إعلان الإمارات المفاجئ لم يأت من فراغ إنما جاء هروبا من الهزائم المتوالية التي منيت بها الإمارات ومليشياتها في الساحل الغربي ، فالخسائر كبيرة جدا في العدة والعتاد ناهيك عن الخسارة البشرية ، فما واجهته الإمارات ومرتزقتها في الساحل الغربي من قوة ضاربة ثابتة غير متراجعة قيد أنمله ينمو عن الدفاع المستميت وصدق القضية ..
وتمر الأزمة اليمنية بمرحلة معقدة، حيث لم تنتج المساعي الدبلوماسية للتقرب إلى حل الصراع القائم، وقد جرت عدة محاولة في عدة منصات لتجميع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار منها في جنيف وفي الكويت، غير أن جميعها باءت بالفشل.