اخبار محليةالكل

محافظة حجة تحتفي بأعياد الثورة اليمنية

احتفاءً بأعياد الثورة اليمنية 21 سبتمبر و26 سبتمبر و14 أكتوبر، نظمت السلطة المحلية بمحافظة حجة يوم أمس الأحد حفلاً خطابياً حضره وكلاء المحافظة ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة.

القيت في الحفل كلمة محافظة حجة، وكلمة العلماء، وأخرى للأكاديميين وكلمة المرأة، وكلمة لفروع الاحزاب والتنظيمات السياسية بمحافظة حجة، أشارت في مجملها إلى أن ثورات 21 سبتمبر و26  سبتمبر و14 أكتوبر تأتي والشعب اليمني يمر بظروف صعبة جراء استمرار العدوان والمؤامرات الخارجية التي تهدف إلى تركيع الشعب اليمني.

وأكدت الكلمات أن مبادئ وأهداف ثورة سبتمبر ستظل نبراساً لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الذي وقف في وجه العملاء والخونة.. مشيرة إلى أن الاحتفال بأعياد الثورات اليمنية يحتل مكانة كبيرة لدى أبناء الشعب اليمني لما تحمله من دلالات ومعانٍ تجعلها محطات فخر واعتزاز لما مثلته من نقطة تحول جذري في حياة اليمنيين.

ودعت الكلمات إلى المزيد من التلاحم والاصطفاف وتعزيز وحدة الصف الوطني وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان ومرتزقته.

ففي كلمة المحافظة التي ألقاها وكيل أول القائم بأعمال المحافظ هلال عبده الصوفي، وأشار فيها إلى أن ثورة الـ26 سبتمبر 1962 أكدت قدرة الشعب اليمني على التغلب على الصعوبات والظروف السياسية والاجتماعية لصنع التحولات التاريخية بإتجاه بناء نظام جمهوري لحياة حرة كريمة كان ولا يزال يتطلع إليها كل أبناء الشعب اليمني.

وأضاف: لقد واجهت الثورة اليمنية العديد من المؤامرات الداخلية والخارجية حيث وقفت قوى الشر وحشدت كل إمكاناتها لإفشال الثورة، لكن رياح التغيير السبتمبرية إقتلعت تلك المؤامرات ليلجأ النظام السعودي ومرتزقته بعدها وفي إطار سعيهم لعدم تحقيق أهداف الثورة إلى محاولة إفقاد الثورة لوهجها وزخمها وإخماد الروح الثورية لليمنيين.

وتطرق  الصوفي إلى أن اليمن يواجه أعتى عدوان على مر التاريخ ما يتطلب من جميع القوى الوطنية تعزيز وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية والتقارب والتفاهم فيما بينها لإفشال مخططات العدوان لشق الصف الوطني.

وأكد القائم بأعمال المحافظ أن قيادة المحافظة ستظل تبذل كل ما في وسعها والعمل وفقا للنظام والقانون ولما تقتضيه المصلحة الوطنية وإلى جانبها كل الشرفاء من أبناء المحافظة وانها لن تسمح لأي كان أن يعبث بأمن وسلامة المحافظة.

ولفت وكيل أول المحافظة إلى أن ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر وكما يعنيان للجميع بأنهما مكسب وطني كبير فإن ثورة 21 سبتمبر لا تقل أهمية من تلك الثورات الوطنية وأن محاولة النيل منها أو التقليل من أهميتها إنما يسعى لتحقيق أهداف العدوان.

 وحيت كلمة المحافظة المرابطين في مختلف الجبهات خاصة في ميدي وحرض اللتين سطر فيهما الأبطال ملاحم بطولية مرغت أنوف الغزاة ومرتزقتهم في تراب صحراء ميدي.

وفي كلمة الاحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة حجة والتيألقاها رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية بالمحافظة الاستاذ عادل راجح شلي وكيل المحافظة للشؤون الإعلامية أكد فيها ان الثورة ليست حدثاً عابراً وإنما تغيير جذري في كل مجالات الحياة..مشيراً أن ثورة 26 من سبتمبر المجيد جسدت جوهر التغيير الذي يصبوا اليه اليمنيون، وفتحت الطريق للعبور الى آفاق المستقبل بعد قرون من الإعاقة والعزلة عن العالم.. ومهدت السبيل للتحرر والاستقلال من نير الاستعمار البريطاني البغيض، واحدثت التحول الاكبر في تاريخ اليمن الحديث والمعاصر.

وأكد رئيس فرع اتحاد القوى الشعبية في كلمة الأحزاب أنه لولا ثورة 26من سبتمبر 1962م      لما تمكن اليمنيون من معانقة أحلامهم ، وبناء دولتهم الحديثة،  وتحقيق أقدس أمانيهم وذروة أحلامهم  ممثلة بتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22مايو 1990م.

وأضاف: اننا نحتفل اليوم بمرور  55 عاماً على ايقاد شعلة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، و54عاماً على ثورة 14 أكتوبر المجيدة، والذكري الـ 3 لثورة 21 من سبتمبر الظافرة والوطن يعاني من العدوان والحصار الظالم والصمت الدولي المخزي تجاه ما ينتهكه تحالف العدوان من جرائم وحشية ضد أبناء الشعب اليمني.

وتطرقت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية إلى إن الاحتفال بأعياد الثورات اليمنية يأتي وجنوب الوطن يرزح تحت الاحتلال الاماراتي، وجزء من محافظاته الشرقية تخضع لوصاية العدوان السعودي، ويحاول ان يقتضم وعملائه جزء من حدوده الشمالية الغربية، ويتنافسون لتدمير محافظة تعز.

مشيرة إلى أن النماذج الخبيثة للاستعمار الجديد الذي تقوده السعودية والامارات في اليمن هو الأسوأ والأبشع على الاطلاق، وأبرز ملامح هذا المشروع الاستعماري البغيض زرع بذور الانقسام والتشظي، وخلوه من أي ملمح حضاري، وأشبه بالمشروع المسخ للهوية اليمنية ولا يحمل القائمون عليه أية رؤية أو هدف، وإنما يحاولون تصدير مشاكلهم الداخلية الى اليمن.

وتطرق الاستاذ عادل شلي في كلمة الأحزاب إلى أن فرض العدوان للحصار الجوي والبحري والبري، وفرض طوق من الحصار والعزلة حول مايحدث من دمار وجرائم بشعة يمارسها تحالف العدوان على اليمن، مستخدماً أحط وأدنى الاساليب التي عرفها التاريخ والتي تكشف حقيقة المأزق والعجز عن احراز أي انجاز في الميدان.

مشيراً إلى أن تحالف العدوان السعودي- استخدام الاسلحة المحرمة دولياً لقتل الابرياء، وشن الغارات على التجمعات السكنية، وقتل المدنيين  من الاطفال والنساء، ويحاول اثارة النعرات والنزعات الجهوية والمناطقية والمذهبية، كما استخدم سياسة تقسيم المقسم وتجزيئ المجزأ. إضافة إلى الحرب الاقتصادية ونقل البنك الي عدن والتوقف عن صرف المرتبات.

وأشار شلي إلى ان ادعاء دعم الشرعية تحول إلى انقلاب عليها واستنساخ لأبشع النماذج الاستعمارية والمتمثلة في استخدام اليمن كحقل للدول الاقليمية الطامحة لممارسة الاستعمار بالوكالة خدمة للمشروع الاستعماري العالمي.

وأشارت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية في حجة إلى أن دول العدوان تزرع في الجنوب نموذج استعماري مغاير لنموذج مارب ومغاير لنموذج محافظة تعز.. وتقوم بتجنيد المرتزقة وضعاف النفوس في الداخل ومن كل بقاع العالم، ليكونوا أدواتها في تمزيق وتدمير اليمن، وخلخلة الصف الوطني الصامد في مواجهة العدوان بمختلف الطرق والاساليب مستغلة ضعف التنسيق بين القوى الوطنية حيناً، وتردى الاوضاع المعيشية أحياناً أخرى.

وشدد وكيل محافظة حجة للشؤون الإعلامية في ختام كلمة الاحزاب أنه أمام هذا الوضع ينبغي على كافة القوي السياسية والمكونات ان تقف بقوة وصلابة في مواجهة العدوان وافشال مؤامراته ومكائده، والعمل على رفد الجبهات بالمال والرجال لمواجهة الغزاة والمعتدين، والتحلي باليقظة العالية والوعي المسؤول.

تخلل الحفل العديد من القصائد الشعرية المعبرة عن عظمة المناسبة وأهميتها ومكانتها.

م.م

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى