محادثات السويد.. بين المد والجزر
متابعة: محمد علي المطاع
تلقى المؤتمر الشعبي العام دعوة من المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، للمشاركة في مشاورات السويد المرتقبة خلال الأيام القادمة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس المؤتمر الشعبي العام، الشيخ صادق امين أبو رأس، في صنعاء، بالمسؤولة السياسية بمكتب المبعوث الاممي إلى اليمن، السيدة نيكولا دايفس.
وسلمت دايفس لرئيس المؤتمر دعوة رسمية من المبعوث الاممي، لمشاركة المؤتمر الشعبي العام، ضمن وفد صنعاء في مشاورات السويد، خلال ديسمبر/كانون أول الجاري.
من جهته حمل فادي باعوم رئيس المكتب السياسي للمجلس الأعلى لتحرير واستقلال الجنوب – فصيل حراكي – المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مسئولية ما سيترتب على استبعاد تمثيل الجنوب في أي مفاوضات.
وأعلن باعوم الرفض التام والقاطع لجولة مفاوضات الاسبوع القادم في السويد وأي مفاوضات لا تكون على رأس جدول أعمالها القضية الجنوبية وممثليها.
وأبدى رفضه أي اتفاقات سياسية تتجاوز موضوع وقف اطلاق النار ورفع الحصار وتحسين الوضع الانساني فقط وحصراً.
وقال باعوم: نعلن لكم ومن خلالكم للعالم أجمع ان تلك المفاوضات والاتفاقات ليست ملزمة لنا وسنسعى لإسقاطها ان تطلب الامر ذلك، خاصة ان كانت تفرض وقائع سياسية تمس القضية الجنوبية.
وحذر أطراف المفاوضات من أن أي اتفاق سيحاول اعادة منظومة 7/7 لحكم الجنوب سيتم الوقوف بوجهه وسيكون له بالمرصاد.
وأكد أن أي أطراف أو شخصيات جنوبية يتم احضارها ضمن الوفدين لا يمثلون إلا انفسهم، كون تمثيل القضية الجنوبية يجب أن يكون ضمن وفد أو وفود مستقلة عن اطراف صراع السلطة في صنعاء ومن المكونات الحراكية التي انبثقت من “الثورة الجنوبية” ذاتها، وحملت القضية الجنوبية منذ البدايات الاولى لانطلاقة الحراك الجنوبي.
ووفقاً لـ”يمنات” تمنى باعوم أن يصحح المبعوث الأممي مساره بما يضمن النجاح للجميع من خلال مشاركة الجنوب و قضيته.
وحسب “وكالة الصحافة اليمنية” كان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أعرب عن سعادته لتأكيد السلطات في صنعاء نيتها ارسال وفد إلى السويد للمشاركة في المحادثات التي يعقدها المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيثس.
ونقل موقع “يمنات” أن صحيفة لندنية مقربة من الامارات كشفت مصير الهدنة الاقتصادية ولقاء نيروبي والملف الذي نجح غريفيث في اقناع طرفي الصراع لحسمه.
ويجري المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اللمسات الأخيرة على مسودة اتفاق عام للمبادئ الأساسية التي من المتوقع أن يطلب من الفرقاء اليمنيين في مشاورات السويد التوقيع عليها كإطار عام للتسوية السياسية.
وقالت مصادر سياسية يمنية، إن غريفيث عقد سلسلة من الاجتماعات في العاصمة الأردنية عمّان مع عدد من المكونات والأحزاب اليمنية طالباً منها لعب دور فاعل في إنجاح مساعيه لإحلال السلام في اليمن.
وأكدت المصادر، أن المبعوث الأممي نجح في انتزاع موافقة طرفي الصراع على واحدة من خطوات إعادة بناء الثقة، وهي المتعلقة بإطلاق الأسرى والمعتقلين.
وأشارت إلى أن جهود غريفيث فشلت في التوصل إلى اتفاق حول الهدنة الاقتصادية وتوحيد البنك المركزي اليمني وإعادة صرف رواتب موظفي الدولة.
وزعمت الصحيفة أن أنصار الله “الحوثيين” رفضوا تقديم تنازلات حقيقية في الملف الاقتصادي، ما حال دون عقد مشاورات اقتصادية في العاصمة الكينية نيروبي برعاية الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ولفتت المصادر إلى أن إخفاق المبعوث الأممي في إحراز تقدّم كبير في خطوات بناء الثقة، إضافة إلى ملف الحديدة ومينائها، من أبرز العقبات التي يمكن أن تقلل من فرص نجاح مشاورات السويد، التي ستعقد على الأرجح من دون الوصول إلى حالة توافق حول أهم القضايا الخلافية الثانوية، التي كان يطمح غريفيث للانتهاء منها قبيل عقد المشاورات.
ويهدف غريفيث بحسب المصادر إلى الحصول في ستوكهولم على توافق من الفرقاء اليمنيين حول الإطار العام للتسوية السياسية في اليمن، كحزمة واحدة، ومن ثم استغلال الضغوط الدولية الداعمة لجهوده.
من جهته قال رئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، أمس السبت 1 ديسمبر / كانون الأول 2018، إن أية اشتراطات يضعها التحالف السعودي، قبيل عقد جولة المشاورات المقررة مطلع ديسمبر / كانون الأول الجاري، إجهاضاً لمساعي المبعوث الأممي.
وقال محمد الحوثي: “أعتقد أن المبعوث الأممي يدرك بعد قراءة الإخفاقات في الجولات السابقة أن أية شروط يضعها التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه ليست إلا عراقيل قد جربت في السابق وكانت سبباً لفشل جميع المفاوضات في ذلك الوقت”.
و أكد أن تكرارها من قبلهم يعبر عن إجهاض لمساعي المبعوث الأممي.
وحسب “يمنات” أكد عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله” فضل أبو طالب، الجمعة، في تصريح تلقي “أنصار الله” لدعوة من الأمم المتحدة للمشاركة في مشاورات السلام اليمنية المزمع عقدها في السويد الأسبوع الجاري.
إلى ذلك أكد وزير النقل في حكومة الانقاذ، زكريا الشامي جاهزية مطار صنعاء الدولي الفنية والمهنية طبقاً للمتطلبات الدولية ومنظمة الطيران الدولي الإيكاو لاستقبال الرحلات المدنية.
وأوضح الوزير الشامي خلال زيارة لمطار صنعاء الدولي، أن المطار جاهز لاستقبال كافة الطائرات المدنية، بالإضافة إلى استقباله يومياً طائرات تابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإغاثية.
وأشار إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد سارعت في إيجاد البدائل لأجهزة التواصل والاتصال والأجهزة الفنية التي يتطلبها المطار بعد أن استهدف العدوان للبنية التحتية لمطار صنعاء الدولي والمنشآت الحيوية من مباني وأجهزة فنية وغيرها.
وقال “إن التحالف يتعمد بشكل مباشر إخراج مطار صنعاء الدولي عن الجاهزية باستهدافه الممنهج والمتكرر“.. موضحاً أن أول غارة لطيران التحالف السعودي كانت على مطار صنعاء الدولي.
ونوه بمدى إنضباط العاملين وحرصهم على جاهزية مطار صنعاء بكافة مرافقه.
كما اطلع وزير النقل على حجم الجهود التي بذلت لإعادة جاهزية إنارة حقل الطيران وما تعرض له الحقل والمحطات من أضرار.
من جهة أخرى نقل موقع “مأرب برس” أن مصادر سياسية يمنية كشفت إن جانب حكومة هادي استكمل كل متطلبات إنجاح المشاورات، بما فيها ملف الأسرى والمعتقلين حيث سيمثل الجانب الحكومي وفد برئاسة وزير الخارجية خالد اليماني، وهو الوفد الذي اختير للمشاركة في جولة مشاورات جنيف، وقد أضيف إليه عبدالعزيز جباري.
م.م