مأرب وشبوة.. طارق عفاش يعزز تحركه سياسيا على أنقاض سلطات هادي والإصلاح
نظم طارق عفاش أولى فعاليات مكتبه السياسي في مأرب الخاضعة نظريا لسيطرة ميليشيا هادي، وتزامن ذلك مع إحكام قبضته على شبوة عبر نشر ميلشيا محور سبأ في بلحاف، وبموازاة تسريح عوض العولقي فصائل دفاع شبوة لحساب ميلشيا جديدة موالية لها أنشأها توا..
على أنقاض سلطات هادي والإصلاح وأطلال أحلامهم في مأرب والمحافظات الجنوبية أعلن طارق عفاش إقامة إمبراطوريته الجديدة حيث نظم أولى فعاليات مكتبه السياسي كخطوة أولى للسيطرة على المدينة الخاضعة نظرياً لسيطرة ميليشيا تحالف الاحتلال..
المعلومات تؤكد أن عفاش سيعمل على تعزيز تحركه السياسي هذا بتحركات عسكرية موازية لمرتزقة موالية للإمارات يجري تشكيلها من أبناء المحافظة ويتوجها بحشد قيادات مؤتمرية من الحرس القديم وضمها في تشكيلة قيادة مكتبه الوليد..
تدشين المكتب الجديد محاولة من طارق للجمع بين النشاط السياسي والعسكري بضوء أخضر من تحالف العدوان وذلك ضمن مساعي استكمال تأسيس ميليشيا محور سبأ والمنتشرة بين مأرب وشبوة وفي إطار توجه التحالف لدعم وتمكين إعادة النظام السابق إلى واجهة المشهدين السياسي والعسكري في شمال البلاد وجنوبه وتقويض سلطات هادي ومكوناتها السياسية وفي مقدمها الإصلاح..
محافظة شبوة تشهد هي الأخرى تحركات مماثلة، أحكم خلالها طارق عفاش قبضته على بلحاف أهم منشآت الغاز عبر نشر ما تسمى بوحدات محور سبأ بعد يومين على طرد قوات إماراتية لعناصر ما تعرف بالنخبة الشبوانية من المنشأة في خطوة تعكس مساعيَ دولية لإعادة تسليم ملف حماية المنشأة التي تتقاسم عائداتها شركتا توتال الفرنسية وهنت الأمريكية لفصائل عائلة عفاش..
ومما يؤكد هذه الرواية هو قيام محافظ شبوة التابع للإمارات عوض ابن الوزير بإنشاء قوة جديدة بدعم أبو ظبي بديلة لميليشيا المجلس الانتقالي المسماة دفاع شبوة وهي النخبة الشبوانية سابقاً، على أن تنتشر هذه الوحدات المسماة بالقوات المشتركة في عموم المحافظة وبقيادة واحدة تتبع رأساً المحافظ يجري تدريبها حاليا.
وتعد هذه التحركات امتداداً طبيعيا لتبني أبو ظبي عفاش الصغير منذ فراره من صنعاء ومحاولة لملمة جحافله لتكون قبضتها في بسط نفوذها على الرقعة الجغرافية الهامة وبؤر الثروة في البلاد وتنفيذ أجندتها السياسية والعسكرية في المحافظات اليمنية المحتلة..