أخبار عربي ودوليالكل

رويترز: التحالف العسكري على اليمن لم يحقق مكاسب كبرى في أكبر معارك حرب اليمن…

كشفت وكالة “رويترز” الأمريكية أن التحالف العربي بقيادة السعودية لم يحقق مكاسب كبرى في هجومه لانتزاع السيطرة على ميناء الحديدة اليمني من يد الجيش واللجان الشعبية.

وأضافت الوكالة، في تقرير نُشِرَ مساء الاثنين 9 يوليو/تموز، أن ذلك يحرمه من التفوق الحاسم الذي كان يسعى له في مواجهة الجيش اليمني واللجان الشعبية في مساعي السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

معركة الحديدة.. أكبر معارك حرب اليمن

شن التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات الهجوم على المدينة المحصنة المطلة على البحر الأحمر في 12 يونيو/حزيران في أكبر معركة في الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات وتخشى الأمم المتحدة في أن تتسبب في مجاعة.

وكان التحالف قد تعهد بتنفيذ عملية سريعة للسيطرة على الميناءين الجوي والبحري في الحديدة دون دخول مركز المدينة لتقليص الخسائر في صفوف المدنيين وتجنب عرقلة العمل في الميناء الذي يعد شريانا لملايين في البلاد.

التحالف يعلن السيطرة.. والجيش اليمني ينفي

لكن التحالف لم يحقق تقدما يذكر في الحملة التي تقول كل من السعودية والإمارات إنها تهدف إلى قطع خط إمداد الجيش اليمني واللجان الشعبية الرئيسي وإجبار أنصار الله على الجلوس إلى مائدة التفاوض.

وكان التحالف في 20 يونيو/ أعلن أنه سيطر على مطار الحديدة لكن مصادر في الجيش المحلي وجماعات الإغاثة قالت لرويترز إن ليس هناك سيطرة كاملة على المطار والمنطقة المحيطة به والتي تمتد لمسافة 20 كيلومترا لأي من الجانبين.

وقال محمد علي الحوثي القيادي في الجماعة لرويترز: التحالف لم يسيطر على الإطلاق على المطار.

وقال مصدر في الجيش المؤيد للتحالف إن الجيش اليمني واللجان الشعبية يسيطرون على الضواحي الشمالية للمنطقة فيما تحاول القوات التي يدعمها التحالف الحفاظ على مواقعها على المشارف الجنوبية.

وقال مسؤول إغاثة كبير طلب عدم ذكر اسمه لرويترز إن قوات التحالف اخترقت في البداية محيط المطار “لكن الأمر لم يدم إلا لأقل من 24 ساعة وتم إخراجهم من هناك”.

وأكد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف أن المطار حاليا تحت سيطرة التحالف على الرغم من أن مسلحي الجيش اليمني واللجان الشعبية يواصلون “إطلاق النار بشكل غير مباشر” من المناطق المحيطة صوب المطار.

وقال لرويترز يوم الاثنين: “التحالف يسيطر بالكامل على المطار وليس هناك وجود لمسلحي الجيش اليمني واللجان الشعبية في محيطه”.

وقال مسؤول إماراتي إن تصريح المالكي يمثل موقف البلدين.

يسلط الموقف الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه التحالف في مسعاه للسيطرة على ميناء الحديدة في غياب حل سياسي.

وتعرضت القوات التي تقودها الإمارات قرب المطار وعلى طريق ساحلي يستخدمه التحالف لإعادة إمداد قواته من قواعد عسكرية على الساحل الغربي لمناوشات من الجيش اليمني واللجان الشعبية.

وبعد أن أعلنت الإمارات وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية لإعطاء جهود الوساطة من الأمم المتحدة فرصة للنجاح اندلع القتال مجددا يومي الجمعة والسبت الماضيين في الوقت الذي حاولت فيه القوات المدعومة من التحالف دفع الجيش اليمني واللجان الشعبية للتقهقر بعيدا عن الساحل لتأمين الشريط الساحلي جنوبي الحديدة.

وقال جوست هيلترمان مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية “من الصعب توقع هزيمة سريعة للجيش اليمني واللجان الشعبية في الحديدة حتى إن قام التحالف بتفعيل دور ما يشير إليها بالمقاومة المحلية”.

جولات مكوكية أممية لحلحلة الأزمة

ويقوم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث بجولات مكوكية بين الأطراف المتحاربة لتجنب شن هجوم شامل على الحديدة تخشى الأمم المتحدة من أن يؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية توصف بالفعل بأنها الأكثر إلحاحا في العالم.

المبعوث الأممي: حققنا 3 إنجازات في اليمن

وعقد جريفيث جولة ثانية من المحادثات مع أنصار الله في صنعاء الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن يقوم بالمثل مع هادي الموجود حالياً في مقر حكومته المؤقت في مدينة عدن جنوب البلاد.

وتقول الأمم المتحدة إن أنصار الله عرضوا تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة في إطار اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة لكن التحالف قال إن على أنصار الله الانسحاب من الساحل الغربي.

وتتهم الدول العربية في التحالف أنصار الله باستخدام الميناء لتهريب أسلحة إيرانية الصنع بما في ذلك صواريخ استهدفت مدنا سعودية. وتنفي طهران وأنصار الله تلك الاتهامات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى