كورونا في اليمن
مقولة خليك بالبيت انتشرت في الوسط العالمي ومؤخرا في الوسط اليمني لبعض الصحف والناشطين
دون مبالاه ان اغلب اليمنين يفتقرون للمنازل فيفترشون الارض بساطا والسماء لحافا
ليس هم فقط بل الالاف من الاسر النازحه تعاني الوضع ذاته والبعض منهم في خيم يتشاركها اكثر من عشرة اشخاص
فاين البيت يامن تقولون ابقوا في بيوتكم
خليك في البيت لمن تقصدونها لمن لايجد قوته وقوت اولاده الا في تلك الاسواق المقتضه بالزحام
فكيف يبقى في المنزل من لايمتلك مواد اساسيه يراها في منزله كما يرى العمى بعين؛ يفتقرون لمواد النظافة التي تعتبرها بعض الاسر الفقيرة من الرفاهيات التي يستصعب شراؤها او الحصول عليها
تطلبون من شعب كادح يقضى معظم ساعاته تحت اشعة الشمس في الشوارع و في تلك المستشفيات المجانيه التي تزيد اعدادهم عن عشرات المرضى المحتاجين ان يبقوا في بيوتهم .
اما سالتم انفسكم يامن تقولون ابقوا في بيوتكم ؟!! اين المال اللازمة الذي يغطي فترة الحجر؟!!
ام موتوا في بيوتكم جوعا ولا تموتوا في الاسواق وانتم تبحثون عن لقمه العيش؛ ام يخاف من بيده المال ممن لا يجد بيده قوت يومه .
اين هم من قال عليهم نبينا محمد صلي الله وعليه وسلم ارق قلوبا والين افئده اين التراحم ؟!!!
زادت الاسعار والاحتكار حتى سعر الكمامه ارتفع ثلاثه اضعاف سعرها الحقيقي رغم ان معظم الدول توزعها مجانا
نعم هذا الوباء قاتل ولايميز الغني من الفقير ولا القوي من الضعيف وانه ليس مزحة اوهرج ومرج او اغنيه يتداولونها على مواقع التواصل الاجتماعي
لان هذا الوباء هز دول عظمى وراح فيها الالاف من الارواح
ونحن شعب فقير ومحاصر منذ اعوام ونفتقر ادنى وسائل الصحة والسلامة ولكننا نؤمن بقوله تعالى (ويدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة).